صباح الخير يا أهل الأرض…..



صباح الخير يا أهل الأرض..

في هذا التسجيل القصير يعرض الحوثيون بعض منازل اليمنيين التي دمروها في صعدة. تعود المنازل إلى مواطنين يمنيين قرروا أن لا يكونوا حوثيين، تلك كانت القصة.

التسجيل وضع له الحوثيون علامتين:
العنوان: تفجير بيوت المنافقين في صعدة.
أنشودة يقول مطلعها:
قاتل كالموت القادم
وامضِ كالسيف الصارم.


ويُراد لنا أن نصدق أنها جماعة سياسية، اختلفت فقط مع “عبده ربه”! أو كما قال تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان: خاضت الحرب دفاعاً عن رؤيتها لطبيعتي الدولة والدستور.

….
قبل ثلاثة أعوام أصدر مركز أبعاد للدراسات، وكان نشطاً حينذاك، إحصائية تقول إن حروب الحوثيين خلفت قرابة سبعة آلاف قتيل في العام ٢٠١٣، وما يقترب من الرقم نفسه في العام ٢٠١٤. أريد لنا، آنذاك، أن لا نتحدث عن حروب الحوثيين، أتذكر ذلك جيداً. التهمة: تحريض طائفي. أتذكر مثقفاً معروفاً كتب في صفحته، ٢٠١٤: الغفوري يحرض طائفياً حتى من خلال الرواية. سأله المعلقون: أين يكمن الجزء الطائفي في رواياته؟ أجاب: لم أقرأها. تمالأت نخب صنعاء على اليمنيين المساكين وخانتهم: الكتاب، المثقفون، الساسة، المنظمات المدنية، الأحزاب، الشعراء، كتاب الأعمدة، الاتحادات، النقابات، العسكر، الحرامية..

ساعة دخول الحوثيين إلى صنعاء كانت صنعاء، كلها، قد تحوثت. الجيش أعلن الحياد، الأحزاب دعت ممثلي الحوثي إلى مقراتها لإلقاء كلمات حول الديموقراطية “مثال: المؤتمر العام الأخير للحزب الاشتراكي”، الكتاب قضوا أياماً جميلة في الطيرمانات، وفود وعزومات الرئاسة للحوثيين لم تنقطع “بحسب رواية العماد: كان هادي يطلب منا الاحتفاظ بالمؤسسات الأهلية التي سيطرنا عليها، مثل جامعة الإيمان”، كان مجلس النواب يقدم مشاريع حوثية وانتهى به الحال بتعيين رجل حوثي رئيساً للجمهورية، وبدأ الكتاب والإعلاميون يطالبون عبد الملك الحوثي بالانتقال إلى صنعاء، كما في افتتاحية لشهيرة لواحدة من أبرز صحف صنعاء آنذاك. حتى صحيفة الثورة ألغت الأهداف التسة من ترويستها، وشوهد الحوثيون وهم يحضرون اجتماعات اللجنة الأمنية العليا ..

ثم طرد الحوثيون كل أولئك الحمقى، وأشبعوهم ذلاً. وبحثوا عن أكبر معاونيهم وهشموا رأسه بآلة حديدية وصفها أحد أشقاء الرئيس الحمدي بقوله: إنها شبيهة بتلك التي انهالت على رأس الحمدي وقتلته، مكذباً رواية مقتله بالرصاص.

أنا لا أذكركم بما تعرفونه، ولا أقول لكم شيئاً لا تعرفونه. في الواقع: هذه أمور أنتم، جميعكم، في غنى عنها. أكتب هذه الكلمات إلى شقيقي جواد الغفوري فقط، لنتذكر معاً هكذا بلا مناسبة، جواد الذي هاتفته صباح الواحد والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤ فوجدته يرد قائلاً

“أنا الآن في أرحب، باعونا عيال القحبة”

أترككم مع منازل اليمنيين “المنافقين” في صعدة

نهاركم سعيد..


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version