شيزوفرينيا | أنا امرأة من هنا قصةُ الشّاب الذي حاول تبرير التحرش على أنّ

أنا امرأة من هنا
قصةُ الشّاب الذي حاول تبرير التحرش على أنّ سببه لبس الفتاة أعادت لي ذكريات لا يُمكن نسيانها إطلاقًا، في طفولتي لا أذكر بأي عمر تمامًا ولكن الذي أذكره أنني كنت جدًا صغيرة حيث كنت ذاهبة مع إخوتي الصغار إلى السوبر ماركت حينها تعرّض لي شاب بالغ وكبير لم أستطع تحديد عمره..شدّني إليه وحاول تقبيلي لكن الله نجاني وهربت على الفور أنا وإخوتي الصغار، عندما عدنا أخبر أخي أبي ما رأى، للأسف كانت ردة فعل أبي أنه ضربني ووبخني ومنعني من الخروج لفترة.
وأذكر أيضًا قبل 9 سنوات وعند بلوغي تقريبًا كنت بعمر 15 سنة تم التحرش بي ومضايقتي لفظيًا من قِبل “ابن الجيران” وكوني لا زلت طفلة لا أفهم شيئًا ذهبت مسرعة لإخبار والدي ووالدتي عما حدث، نعم أبي قام بضربه لكنه أجبرني أيضًا على ارتداء (الجلباب) بعمر صغير، بكيت وقلت له لا أريده لكنه لم يأبه برأيي أبدًا وقام بأخذي إلى السوق وشراء الجلباب، ارتديته 7 سنوات تقريبًا ثم خلعته تدريجيًا، خلعته لأنني لم أحبه أبدًا وتم إجباري عليه، انتُهِكت طفولتي بسبب التحرش بي، انتُهِكت طفولتي مرة أخرى عندما تم تبرير التحرش على أنّ لباسي هو سبب المشكلة، رغم أني كنت أرتدي (مريول المدرسة) كصديقاتي جميعهن، لكن العقل المريض يبقى مريض، لأنني والله على ما أقول شهيد لم أسلم من التحرش رغم ارتدائي للزي الإـ///ــلامي، لم أسلم من التحرش بل بالعكس زاد كثيرًا وبدأت مضايقات أخرى كثيرة، خفت أن أقول لأبي مرة أخرى ويجبرني على ارتداء الخمار أو المنع من المدرسة، لليوم أنا أخرج وأنا خائفة رغم أنني محجبة وألبس لباسًا محتشمًا لكن ومع ذلك أتعرض للمضايقة يوميًا، أكره الذكور المتحرشين بشدة هم لا يعلمون بكمية الأذى النفسي الذي يتسببون به لنا.
أكره كوني في هذه البقعة الجغرافية جدًا وأتمنى الخلاص منها، على الأقل في الدول المتقدمة لن أخاف من محاسبة أي رجل يتحرش بي، هنا هذه مدعاة للفضيحة يتوجب علينا السكوت عنها، السكوت والبكاء فقط…!
#امرأة_من_هنا