سفر ” نشيد الأناشيد ” هو قُدس أقداس العهد القديم ، و لا…


سفر ” نشيد الأناشيد ” هو قُدس أقداس العهد القديم ، و لا يُوجد به أي شيء نُعاير به أو نخجل منه إطلاقًا ، كُتِب فيه عشرات ؛ بل مئات التفسيرات و التأملات الروحية العميقة و السامية جدًا التي تهدف لسمو علاقة النفس البشرية مع الله خالقها و جابلها ، فهو ليس كتابًا جنسيًا خادشًا للحياء كما يكذب و يفتري و يدعي عليه بعض النـجسـين الذين يكذبون الكذبة و يصدقونها بكُل بجاحة ، و يفهمون كلام الروح حسب الجسد و حسب أفكارهم النجسة الشريرة التي تربوا عليها ، أُناس جُهلاء ضيقي و محدودي العقل و النظر ، شوهوا كل المعانٍ الجميلة و الراقية جدًا للسفر الأدبي الروحي المُقدس المُوحى به من الله كُلي القداسة و البر ، ففـسروا كلام السفر و أخضعوه حسب رؤيتهم و فكرهم وحدهم دون أدنى بحث أو دراسة أو على الأقل الإطلاع على تفاسير آباء الكنيسة العظام ، و كيف كان فكرهم في هذا الكلام ؟! ، و كيف نظروا له ؟! ، إذًا المُشكلة هنا ليست في السفر ذاته ؛ بل في قارئه و في كيفية نظرته له و في خلفيته الثقافية و الروحية ، اِرجعوا إلى التفسيرات و معانيها و لا تصيحوا بالكذب و التضليل فهذه الأساليب الرخيصة و التدليس لا ترضي الله ، الكتاب كُله مُقدسًا بأنفاس الله التي فيه ، و ليس به أي شيء به شبه نجاسة ؛ فالكتاب المُقدس و الإيمان المسيحي الحق الذي أخرج عدد غير مُحصى من الأبرار و القديسين و الشهداء الذين رفضوا الخطية و النجاسة ليس من المعقول أن نتهمه بشيء هو بريء منه و لا يعرفه أبدًا ، تعاليم و وصايا الكتاب المُقدس موجودة صراحةً و علانيةً تمنع و ترفض و تُحرِم الزنا و النجاسة و الخطية عمومًا بكُل أشكالها ؛ ليس حتى الزنى الفعلي ؛ بل أرتقى بنا مسيحنا القدوس إلى وصية جديدة سامية و اِعتبر أن النظر بشهوة لأي إمرأة تُعتبر زنا ، فرجاءًا كفا كذب و إفتراء على كتابنا المُقدس الذي غيّر حياة كثيرين بقوة الكلمة الحية و الفعالة بروح الله القدوس التي فيه ، و اِنتشر هذا الكتاب في كل أرجاء و بقاع الأرض دون سيل أي نقطة دم واحدة أو قيام حروب و قتال ، هذا الكتاب العظيم الذي جعل من الخُطاة و الزُناة أبرارًا و قديسين نحتذي و نقتدي بهم اليوم ، الكتاب المُقدس الذي سبى قلوب و عقول حتى غير المؤمنين به بسمو تعاليمه و وصاياه ، هذا الكتاب الذي لا يمكن أن يُقارن بأي كتاب آخر على وجه الأرض لابد من إبليس مُقاومة كلمة الله الحقة التي تؤدي إلى طريق الحياة حتى يُضل أكبر عدد من الناس ، الكتاب المُقدس يخترق القلوب المُتحجِرة فتلين بأعجوبة و تتغير حياة البشر للأفصل و الأصلح بسبب هذا الكلام الذي يُنعِش الروح فنسير حسب الروح لا الجسد ، و يطول الكلام و تضئل و تعجز كل التعابير و المعاني في وصف كتابنا المُقدس الذي أرشدنا إلى طريق الحق و الخلاص الذي هو بربنا يسوع المسيح الذي له المجد الدائم إلى الأبد.. آمين.

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version