سروري يواصل سرد يوميات لقائه ب عمبلك الحوثي الكهف. واليوم يكشف سر الملحّم عبد ال…


سروري يواصل سرد يوميات لقائه ب عمبلك الحوثي الكهف. واليوم يكشف سر الملحّم عبد الشميري، الطيار السوداني المعروف!
الفانتازيا هُنا على تذكّر بـ “دملان” العمل الفني المعروف لسروري..
ـــــــــــــــــــــــ
حبيب سروي:

مقطع من مقابلة طويلة مع عبدالملك الحوثي:
=======
(ملحوظة: نشرتُ سابقا في صفحتي هذه بدايةَ مقابلة مع عبملك في الكهف الذي يختفي فيه،
والذي قادني إليه أصدقاءٌ حوثيون أفذاذ، بجهد جهيد، بعد أن تعهدتُ بكتمان سر موقع الكهف.
بجانب عبملك، الدي صار يتكلم عدني قح، يختفي الملحِّم عبده الشميري الذي،
منذ أن نشر له إعلاميو الحوثي صورته مبتسما بالبدلة الزرقاء كونه الطيار السوداني الذي أسقطوا طائرته الوهمية،
صدَّق أنه طيار، وصار يقضي يومه مبتسما، بنفس ابتسامة الصورة،
ولا يتوقف عن رمي طائرات ورقية باتجاه سقف الكهف.)
————————————-
= مليه بطِّلْ يا شميري رمي هذه الطائرات!، قلتُ مخاطباً عبده الشميري!
= طيّب إيش أسوي؟ الأمريكان اخترعوا الطائرة بدون طيّار، وعبملك اخترع: الطيّار بدون طائرة!
قاطعهُ عبملك غاضباً:
= مال حريمك يا عبده، كفاية تسخر مني.
ينقص « تعرعر » لي مثل القيرعي في التلفزيون.
بفضل الله وأهل البيت صرتَ أشهرَ من نارٍ على علم في سماء اليمن.
الجميع شاف صورتك بالبدلة الزرقاء والنظارة السوداء وابتسامة فريد شوقي…
فجأة صرخ عبملك متألماً: قرصتهُ نملة صغيرة.
كلما قرصت عبملك نملة، كتب على ورقة أمرا بتحميل سارق التلفونات القديم الشهير عبدالله يحيى عبدالله
(الذي صار اسمه “أبو علي الحاكم »، إعجاباً وتيمنَّاً بالدعشاوي الشهير “أبو مصعب الزرقاوي”)
ملف المحافظات الجنوبية، أو الشرقية، أو الوسطى…
قرصته نملة صغيرة جدا هذه المرة، كتب مباشرة أمراً بتحميل أبي علي الحاكم “ملف طور الباحة”.
قامت قيامتي، تنرفزتُ.
قلت له:
— لا يا عبده، إلا طور الباحة أنا أفدى ربّك،
شوف لك أقرب قرية سعودية لصعدة.
حمِّلهُ ملف تلك القرية.
مش تعملْ لي مثل خباز مسرحية « زوجة الخباز » الشهيرة:
كلما أهانته زوجته وأذلّته، صرخ على بَِسّة بيتهما المسكينة، وكالها ضرباً وإهانات.
وأنتَ كلما صبّت علينا طائرات السعودية قنابلها العنقودية،
كلما أرسلت لنا قناصي أبي علي الحاكم يعنقودننا ويختطفون رؤوس الناس في الشوارع،
مثلما كان أبو علي يختطف الهواتف من جيوب الناس في الأسواق.
خلي لنا حالنا يا عبملك، الله يخليك!
أبو علي لا يعرف شيئا في الحرب غير إرسال القناصين على سقوف مدننا لقتل المارة.
والفلاسفة الماركسيين حقك صاروا يقولوا: “الصراع القنصي هو المحرك الأول للتاريخ. »
تعبنا من قنصكم وتنظيركم…
= أحمدوا ربكم!، ردّ عبملك.
لولا تدمير السعودية لطائرات اليمن لصبّ أبو علي الحاكم على أبُتكم براميل البنزين،
مثل ما يعمل بشّار الأسد بسوريا!
= أم الجن!… اسمعْ، على ذكر البنزين،
البلد بلا طحين وماء، ولا قطرة بنزين منذ شهر!
وأنت بدأت غزوتك لليمن بمسيرات للقضاء على « الجرعة »، وتخفيض سعر البنزين،
ووعدت الناس ببنزين مجاني يأتي لليمن من إيران مباشرة.
وقالوا أصحابك: ستأتي كل صباح، لكل بيت يمني،
إيرانية حلوة دلوعة تحمل له عشرة لتر بنزين مجاناً،
مع عشر قبلات على الجبين والخدين والبطنين والفخذين…
بهذلت بالناس يا « ابن الفخذين » بهذه الوعود والمغامرات المجنونة…
فجأة، صرخ عبده الشميري:
= عندي فكرة لحلّ مشكلة البنزين!
= قول حبيبي قول، ردّ عمبلك!
= تكلِّف أبا علي الحاكم بسرقة البنزين من القرى السعودية المجاورة، وأنا سأقوده شخصيّاً بطيارتي السودانية إليها ذهاباً وإياباً!
(يتبع…)

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version