ساره الياسين تدون تجربتها مع تغريبة منصور الأعرج….


ساره الياسين تدون تجربتها مع تغريبة منصور الأعرج.
—-

لماذﺍ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﺫﻥ؟
ﺃﻛﺘﺐ ﻷﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﻭﺭﻓﻴﻘﻪ ﻧﺠﻴﺐ .. ﺃﻛﺘﺐ ﻷﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﻤﻲ ﻗﺮﺏ ﺍﺳﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﻭﺃﻗﺮﺃ، ﻭﺑﺤﻆ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ
ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺃﻣﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ، ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻋﻴﺶ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ، ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺭﺑّﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺻﺒﻴﺔ
ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻗﺎﺭﺋﻬﺎ .
ﻭﻷﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﺜﻨﺎﺋﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺃﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻷﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ .
ﻟﻢ ﻳﺘﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻟﻴﻨﺠﻮ، ﻟﻢ ﻳﻨﺞُ ﺣﻴﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻨﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻭﺑﺼﻔﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﻣﺪﺕ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻟﻴﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، ﺩﻭﻥ
ﺻﻔﺎﺕ ﺣﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺌﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﻳﺎ ” ﺑﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻫﻮﻭﻭﻭﻭﺕ ” ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩﻩ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻫﺮﺏ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺜﻼﻳﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻛﺎﺫﻳﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﺗﻮﻫﺎﻧﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ ﻭﻛﻤﺎ ﻣﺎﺭﺱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ”
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ” ﻭﺃﺥ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﺍﻷﺩﺭﺩ ﻭﺗﺼﻌﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺯﻧﺠﺒﺎﺭ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ،
ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻇﻼ ﺑﻈﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻋﺮﺝ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ، ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺤﺮﻧﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﺘﻤﺴﻚ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺟﺎﺩﻩ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺍﺯﻱ ﺃﺑﻄﺎﻻ ﺷﺨﺼﻴﻴﻦ ﻟﻲ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﻧﺠﻴﺐ ﻳﺘﻴﻬﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﺴﺘﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﻮﺻﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺟﻴﺪﺓ، ﺗﻮﺭﻃﺎ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻡ
ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ، ﻓﺎﻟﺪﻡ ﻋﺪﻭﻯ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻭﻥ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻪ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺳﻬﻼ، ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ
ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻓﻮﺭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ
ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ .
ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ
ﻭﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻣﻤﺘﻌﺔ .. ﻓﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺭﻓﻴﻘﻪ ﺗﺤﻜﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ ﺧﺮﻭﺝ ﺁﺧﺮ
ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺪﻥ .
ﺗﻐﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻷﻋﺮﺝ، ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﺃﻋﺮﻑ
ﺃﻥ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﻣﺤﺘﻤﻼ، ﺃﻋﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻆ
ﻭﺍﻟﺤﻈﻮﺓ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ
ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ؟

ساره الياسين.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version