يُقال: (إذا ما تگدر للطفل جيبله أخو يدگره)، أي إن كان الطفل مشاكساً شيطاناً فلا بدّ له من أخ أو أخت كي يعقل ويعود إلى صوابه. إلا أن الدراسات أثبتت خطأ هذه الفرضية. إذ قورن بين الأشخاص الذين ترعرعوا وحدهم والأشخاص الذين ترعرعوا بين أخوات وأخوة، ولم يكن هناك اختلافاً ما عدا أن الطفل الوحيد يكون أقوى رابطة وأمتن علاقة بأبويه من الأطفال الذين يملكون أخوات وأخوة.
ووجدت دراسة أخرى في 2018 أن الطفل الوحيد يناقش أبويه بصورة أسهل وأكثر استرسالاً من الذي يمتلك أخوات أو أخوة، وكذلك يمتاز الطفل الوحيد بالقدرة على تكوين أصدقاء خياليين أكثر، بل أن النمو الدماغي في رنين الطفل الوحيد أكبر في المنطقة القشرية supramarginal gyrus المرتبطة بالذكاء والخيال والمهارات الإبداعية.
لذلك لا داعٍ للقلق والتعجل في زيادة النسل مخافة أن تتأخر قدرات التواصل عند الطفل فقط لديه لأنه وحيد.
المصدر:
Hartmann, Corinna. “Is Only-Child Syndrome Real? Children without Siblings Have Long Been Thought of as Spoiled and Selfish. Are the Claims True?” Scientific American Mind, May 2019, pp. 23`-27.
د. #حميديونس @dr.hameedyounis
#علمنفس
#التربيةوالطفل
#تماراعامر
#حقوقالمرأةالعراقية
