قضايا المرأة

. تتفاخر بعض النساء، بأنهن لسن نسويات، وكأن النسوية مرض يسبب الحكة ويبعد عنك الن…


الحركة النسوية في الأردن

.
تتفاخر بعض النساء، بأنهن لسن نسويات، وكأن النسوية مرض يسبب الحكة ويبعد عنك الناس، ويعلنّ “بقرف” أمام المجتمع: “لست نسوية!”

تتشابه هذه الحالة مع تسخيف بعض الرجال للنسوية ونكرانهم لها، وكأنهم يخشون من تسلط تلك النسوية (الوحشية) على ذكوريتهم الفحلة والأصلية، التي تبدو قادمة من متخيل عن الرجل في العصر الحجري: الصياد ذو الطبيعة الصلفة، القادر على الصيد والنكاح، ويريد أن يعيش حياته دون مسؤولية أو عاطفة، وكأن “الطبيعة” خلقته بهذا الشكل، ولا يمكن لـ”امرأة” أن تقف في وجهه، لأنها أصلاً ليست من نفس الطبقة
كما قالت #سيمون_دي_بوفوار: “ليس هناك أكثر غطرسة تجاه النساء، أكثر عدوانية أو ازدراء، من رجل قلق على رجولته”

يبدو هذا “التصريح”، إن كان من النساء أو الرجال، نابعاً من عدد من الموروثات الشعبية، ومن جهل خالص بالنسوية والصراع النسوي
يجدر القول إن الكثير من النساء يخفن من اعتبارهن نسويات، كي لا يكرههن الرجال، الازواج والمدراء وذكور العائلة
الخوف من ابتعاد الرجال عنهن، وإبعادهن عن المتعة والأمان والاستقرار، يجبرهن على قول كلمات مؤذية لأنوثتهن ولأدوارهنّ، “بالطبع لست نسوية”، وكأنها تقول: لن أكفر

كأن النسوية تهدف إلى كراهية الرجال وإبعادهن عن النساء، لا بل تبدو النسوية للبعض كمخلوق بشع، لا يمكنه أن يتلقى الإعجاب من الرجال: وحش صغير دون خصائص جسدية مغرية ودون ذوق، وذو صوت عال وشعر كثيف يغطي جسده كاملاً
وكأن صاحبات أول حركة نسائية طالبن بالعمل والدراسة وحق التصويت بدافع الكراهية فقط

قامت الحركة النسوية بالكثير من أجل المرأة خلال عقود نضالها، ولهذا من المفترض على النساء على الأقل تقدير جهد ودماء وعرق تلك النسويات
بفضل الحراك النسوي… بين أيدي النساء اليوم حرية الاختيار في العمل والأمومة والتصويت والتعليم والحرية الشخصية والتملك واتخاذ القرار والمشاركة السياسية والاقتصادية، واجبار الرجال على احترامهن في حياتهن اليومية وفي مؤلفاتهم (فلا تكاد تجد كتاباً قديماً بالطب أو الفلسفة أو الأدب أو الدين إلا وأهان المرأة بينما اليوم لا يستطيع أحد فعل ذلك)، ولهن دور فاعل في المجتمع، بل أن ألمها ذاته لم يكن لينال الاعتراف لولا صراع النسويات
فلماذا تبعد النساء أنفسهن عن النسوية، ويعادينها، وينكرن هذه الإنجازات العظيمة؟
كيف يمكن لامرأة أن تكره النسوية وتعتبرها نوعاً من التسلط على المجتمع؟

لا يمكن اعتبار هذا الأمر إلا كرماً كبيراً، فما اكتسبناه الآن لم يكن مجانياً، تذكري مظاهرات النساء وضرب الشرطة لهن، تذكري أن كل ما تفعلينه كان بفضل امرأة قررت الصراخ وتحدي الرجال أمامها

كتابة: #أنمار_حجازي

.
تتفاخر بعض النساء، بأنهن لسن نسويات، وكأن النسوية مرض يسبب الحكة ويبعد عنك الناس، ويعلنّ “بقرف” أمام المجتمع: “لست نسوية!”

تتشابه هذه الحالة مع تسخيف بعض الرجال للنسوية ونكرانهم لها، وكأنهم يخشون من تسلط تلك النسوية (الوحشية) على ذكوريتهم الفحلة والأصلية، التي تبدو قادمة من متخيل عن الرجل في العصر الحجري: الصياد ذو الطبيعة الصلفة، القادر على الصيد والنكاح، ويريد أن يعيش حياته دون مسؤولية أو عاطفة، وكأن “الطبيعة” خلقته بهذا الشكل، ولا يمكن لـ”امرأة” أن تقف في وجهه، لأنها أصلاً ليست من نفس الطبقة
كما قالت #سيمون_دي_بوفوار: “ليس هناك أكثر غطرسة تجاه النساء، أكثر عدوانية أو ازدراء، من رجل قلق على رجولته”

يبدو هذا “التصريح”، إن كان من النساء أو الرجال، نابعاً من عدد من الموروثات الشعبية، ومن جهل خالص بالنسوية والصراع النسوي
يجدر القول إن الكثير من النساء يخفن من اعتبارهن نسويات، كي لا يكرههن الرجال، الازواج والمدراء وذكور العائلة
الخوف من ابتعاد الرجال عنهن، وإبعادهن عن المتعة والأمان والاستقرار، يجبرهن على قول كلمات مؤذية لأنوثتهن ولأدوارهنّ، “بالطبع لست نسوية”، وكأنها تقول: لن أكفر

كأن النسوية تهدف إلى كراهية الرجال وإبعادهن عن النساء، لا بل تبدو النسوية للبعض كمخلوق بشع، لا يمكنه أن يتلقى الإعجاب من الرجال: وحش صغير دون خصائص جسدية مغرية ودون ذوق، وذو صوت عال وشعر كثيف يغطي جسده كاملاً
وكأن صاحبات أول حركة نسائية طالبن بالعمل والدراسة وحق التصويت بدافع الكراهية فقط

قامت الحركة النسوية بالكثير من أجل المرأة خلال عقود نضالها، ولهذا من المفترض على النساء على الأقل تقدير جهد ودماء وعرق تلك النسويات
بفضل الحراك النسوي… بين أيدي النساء اليوم حرية الاختيار في العمل والأمومة والتصويت والتعليم والحرية الشخصية والتملك واتخاذ القرار والمشاركة السياسية والاقتصادية، واجبار الرجال على احترامهن في حياتهن اليومية وفي مؤلفاتهم (فلا تكاد تجد كتاباً قديماً بالطب أو الفلسفة أو الأدب أو الدين إلا وأهان المرأة بينما اليوم لا يستطيع أحد فعل ذلك)، ولهن دور فاعل في المجتمع، بل أن ألمها ذاته لم يكن لينال الاعتراف لولا صراع النسويات
فلماذا تبعد النساء أنفسهن عن النسوية، ويعادينها، وينكرن هذه الإنجازات العظيمة؟
كيف يمكن لامرأة أن تكره النسوية وتعتبرها نوعاً من التسلط على المجتمع؟

لا يمكن اعتبار هذا الأمر إلا كرماً كبيراً، فما اكتسبناه الآن لم يكن مجانياً، تذكري مظاهرات النساء وضرب الشرطة لهن، تذكري أن كل ما تفعلينه كان بفضل امرأة قررت الصراخ وتحدي الرجال أمامها

كتابة: #أنمار_حجازي

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى