قضايا المرأة

حقوق المراة العراقية | عندما نقوم بنشر بوست توعوي للمرأة موضحين و مطالبين لها بأن

عندما نقوم بنشر بوست توعوي للمرأة موضحين و مطالبين لها بأن ترفض الظلم والتهميش والعنف الواقع عليها نستغرب حين نجد أن من يدافع عن الظلم ويبرر العنف هي المرأة نفسها ! هنا قراءة و شرح موجز لم قد تدافع المرأة عن المنظومة الذكورية التي تقمعها :

هل يمكن أن تكون المرأة ذكورية؟
تواجه الكثير من النسويات رفضًا وهجومًا من بعض النساء، وهذا الانحياز لاستمرار اضطهاد المرأة تصرف «ذكوري» تبعًا للتعريف، وقيام نساء به لا يغير من كونه ذكوريًّا، لكن ما الذي يدعو هؤلاء النسوة إلى مثل هذا الفعل؟

إن عملية التجهيل والتنشئة على أسس ذكورية تمييزية وقامعة للمرأة لم تبدأ منذ وقت قريب، فالنظام الأبوي وضع ركائزه منذ قرون طويلة، أنتج خلالها أفكارًا غرسها في عقل الأنثى قبل الذكر.

من الطبيعي أن نرى نساءً يرفضن رفع الاضطهاد، فالاعتياد يخلق أُلفة، وقلة الوعي تخلق جهلًا.
في كتابه «أصل العائلة»، يوضح الفيلسوف الألماني «فريدريك إنجلز» (Friedrich Engels) من وجهة نظر النسوية الاشتراكية أن اضطهاد المرأة بدأ مع صعود المجتمع الطبقي وظهور الأسرة النواة.

يعني هذا أن اضطهاد المرأة بدأ قبل مئات السنين، كان خلالها يتم إقناع المرأة أنها أقل قيمة، وأنها إنسان ومواطن من الدرجة الثانية، من حق الرجل أن يتملكها ويتسلط عليها، ويعتبرها أداة جنسية للمتعة وإنتاج الأطفال وليس لرغباتها أهمية، والعنف ضدها مستساغ عبر مؤسسات عدة؛ منها المؤسسة الدينية والإعلامية والتربوية.

بعد هذا كله، من الطبيعي جدًّا أن نرى نساءً يرفضن رفع الاضطهاد، بل و لا يعتبرنه اضطهادًا، فالاعتياد يخلق أُلفة، وقلة الوعي تخلق جهلًا يظهر في شكل رفض قاطع. وعلى هذا، فإن أي تصرف ذكوري تفعله أو تؤيده امرأة، ما هو إلا نتاجٌ لترسبات الهيمنة الذكورية عبر أزمنة.
منقول #نسويات_ليبيا
#تمارا_عامر
#حقوق_المرأة_العراقية


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى