كتّابمفكرون

حادث قتل طالبة المنصورة علي يد زميلها ليست الا واحدة من…


حادث قتل طالبة المنصورة علي يد زميلها ليست الا واحدة من حوادث القتل التي نسمع عنها كثيرا هذه الأيام، والتي توضح مدي انهيار منظومة القيم والأخلاق التي تضرب مصر وأماكن أخري منذ عدة عقود سابقة، وتتمثل في تفاقم العوامل السلبية المؤثرة على الفرد والمجتمع.

البلطجة أصبحت أسلوب حياة بالنسبة للكثير، وتتفاوت درجاتها بين كل فئات المجتمع، وجوهر البلطجة أن تفعل ما تشاء وتأخذ ما هو ليس من حقك بالقوة والقهر والإرهاب غير مبال بالعواقب، وعادة تسير الأمور دون منع أو ردع.

الغياب المؤثر للتربية التي تقوم على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، والتربية مهارة حياتية نكسبها للنشأ بأن نزرع كل سلوك حسن واقتلاع كل سلوك سيئ، والتعهد بالتهذيب والإرواء والتحصين ضد كل آفة ووباء إنساني.

الانتشار غير المبرر للمخدرات بأنواعها وأصبح معظم الشباب والشابات يتداولون المخدرات في سهولة ويسر.

الجهل وضعف التعليم وشبه انعدام للثقافة العامة، ومع ذلك لا يتأثر الحصول على الشهادات، فتجده خريج في الجامعة وأجهل من دابة في ذات الوقت.

اختفاء القدوة الحسنة سواء داخل الأسرة أو على المستوي العام وفي وسائل الإعلام، وبث النماذج الفاسدة في الأفلام والمسلسلات، وتدهور القوة الناعمة خاصة الثقافية والتي تشكل وجدان الناس والمجتمع.

غياب دور الأمن الوقائي الرادع لمنع الجريمة، حيث يبدأ دور الأمن بعد وقوع الجريمة أو المخالفة، إذا بدأ.

البطء الشديد لمنظومة العدالة وعدم تطبيقها على الجميع دون استثناءات.

غياب الدور الديني لبث وتنمية الوازع الديني، وانشغال رجال الدين في مهاترات فرض السيطرة، والحفاظ على المكتسبات، وردع التنويريين.

اللامبالاة وضعف الانتماء، نتيجة للانسداد السياسي الحادث، وتركيز الجهود السياسية والإعلامية وأيضا القضائية للحفاظ على نظام الحكم والترويج له وإهمال مهمة تنمية الفرد والمجتمع.

هذه هي بعض المظاهر التي أدت الي انهيار منظومة الأخلاق والقيم في المجتمع، وفي ظلها توقع المزيد من التدني والانهيار والجرائم بكل أنواعها.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى