منظمات حقوقية

#ثقافة_الإلغاء ثقافة الإلغاء هيي الدعوات والحملات والضغط اللي بيصير لمقاطعة شخص …


#ثقافة_الإلغاء
ثقافة الإلغاء هيي الدعوات والحملات والضغط اللي بيصير لمقاطعة شخص معين (غالباً مشهور) بسبب جريمة أو سلوك مسيء عمله، أو تم اتهامه أنه عمله.
كتير ناس ربطت بين ثقافة الإلغاء وبين الحملات اللي انعملت خلال السنوات الماضية لدعم الناجيات والدعوة لتصديقن.
ولكن فرق بين فكرة ثقافة الالغاء وبين الحملات اللي بتنعمل لدعم ضحايا العنف بكافة أشكاله. الموضوع مانه مقتصر لا على النساء ولا عالنسويات، وكدليل كيفن سبايسي متهم بالاعتداء الجنـــ-سي على شاب قاصر ومع هيك تم إلغائه والدعوة لوقف التعامل معه.
شركات الإنتاج بتوقف تعامل مع الممثلين المتهمين، ومع الممثلات المتهمات بأعمال مثيرة للجدل متل العنصرية والتحرش وكتير قصص تانية لأنها بتخاف ع أرباحها، بتخاف من ردة فعل الناس ومن حملات المقاطعة ومن الخسائر اللي ممكن تلحق فيها.
فكرة تصديق النساء أو التعامل معهن بنية تصديق مختلفة جداً عن ثقافة الإلغاء وعن اللا عقلانية اللي بتصير اتجاه أي حدا عم ينحط بدائرة الاتهام. والمشاهير المتضررين منها مو بس رجال، أيضاً نساء، وكمثال كريسي تيغن زوجة المغني جون ليجند تم استبعادها من برنامج ومقاطعتها من كتير شركات إعلان بسبب تويت عنصري عملته من كم سنة.
حملات ثقافة الإلغاء راحت لمكان بعيد بأنها نبشت بالتاريخ وصارت تنعمل دعوات لإلغاء كتاب وفنانين وممثلين من الماضي، إلغائن عن طريق وقف تداول أعمالهن أو استهلاكها، ومنها حديث صار عن الكاتبة والشاعرة سيلفيا بلاث (1932، 1963) لاستخدام كلمات عنصرية برواياتها، والشاعرة آن سكستون لأنه ثبت تحرشها ببنتها جنـــ-سياً (1928، 1974).

بالنسبة ل believe all women أو صدقوا كل النساء، فيه فرق بين تصديق النساء دون أي دليل وبين التعامل بنية التصديق معهن. مو كل امرأة بتقول تعرضت لعنف هيي صادقة، بس كل امرأة عم تقول إنها تعرضت لعنف لازم تحظى بنية تصدق بعيلتا ومكان عملها ودوائر الشرطة. التعامل بنية التصديق مع النساء أمر مطلوب وحاجة لأنه الوضع قبل الحملة دوماً كانت النساء تتكذب أو تنلام بأحسن الأحوال، وكان تتعرض لضغوطات وعار فيه حال قررت تحكي، ونحنا هون ما عم نحكي فقط على مستوى مشاهير عندن أصلاً امتيازات سواء نساء أو رجال، عم نحكي عن حملة فادت آلاف النساء بأماكن العمل وبالبيوت تطلع تحكي عن قصص عنف وتحرش واستغلال.

بيضل موضوع الإلغاء cancel موضوع شائك جداً وجدلي، بيحتمل الكثير من الآراء والجدال. بالنسبة لبعض الناس الأخلاق ومشاعر الضحايا والأثر اللي رح يصير في حال استمر التعامل مع شخص عنصري أو معنف أو متحرش الخ أهم بكتير من موهبته وفنه شو ما كان، ناس تانيين بيشوفوا العكس.

شو رأيكن بثقافة الإلغاء؟
#وجهة_نظر_شخصية
ثقافة الإلغاء شي جداً متطرف، ولكن الامر بالتأكيد بيرجع للفعل اللي انعمل، كلنا منغلط وكلنا عنا نقط سودا بحياتنا، ومين اللي بيقرر أنه هالشخص لازم ينتهي لأنه غلط؟ مين اللي بيحقله ينهي مسيرة شخص بناء على غلطة يمكن هو ندم عليها وما عاد يكررها؟
منرجع لمثال جوني ديب، من وجهة نظري كان ممكن يصير حلول بأنه يخضع لبرنامج مرتبط بالعنف ويعتذر علناً ويتعهد بعدم تكرار الفعل ويتابع مسيرته بشكل عادي، ممكن مع دفع تعويض لزوجته السابقة أو قضاء فترة حكم بتخص العنف المنزلي، الأمر اللي بينطبق على آمبر هيرد لما ثبت إنها عنّفت زوجها مؤخراً.
ولحد هاللحظة من وجهة نظري ردة الفعل على آمبر هيرد مبالغ فيا، لأنه حتى لو كذبت وتلاعبت واتهمت، بالنهاية مو هيي اللي لغت مسيرة جوني ديب ولكن اللا عقلانية والسمّية السائدة بعصر السوشال ميديا اليوم ومحاولات إلغاء كل شخص بيثبت أنو غلط واللي ممكن يكونوا ضحاياها رجال ونساء.

ثقافة الإلغاء بتعطي سلطة غير عقلانية للناس لممارسة دور الإله على الآخرين. ومن وجهة نظري الشخصية مو حل مطلق أنو نلغي شخص. ربما بيكون الحل هو تسليط الضوء على خطأ هالشخص ودعوته لأنه يكون قدوة للناس بتغيير سلوكه والاعتذار، مع تطبيق القانون اللي بينطبق على أي شخص لما يرتكب غلط.

وبيبقى الموضوع بيحتمل الكثير من الآاء والنقاشات المطولة وخاصة أنو لكل قضية حالة خاصة.
#ريم_محمود
#نسويات_سوريات



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى