. تقول #نوال_السعداوي: “إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأه يمكن أن تتفوق وت…


.
تقول #نوال_السعداوي: “إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأه يمكن أن تتفوق وتنبغ دون أن تتحول إلى رجل، فالتفوق والنبوغ في نظر المجتمع صفة للرجل فحسب، فإذا ما أثبتت امرأه ما نبوغها بما لا يدع مجالاً للشك إعترف المجتمع بنبوغها وسحب منها شخصيتها كامرأة وضمها إلى جنس الرجال”

ولعل الجميع ما انفك يذكر التصريح الشهير الذي أطلقته نائبة سابقة في وجه زملائها الرجال، مؤكدة أنها “الرجل الوحيد” في المجلس، متبرئة من فكرة الأنوثة من أساسها باعتبارها قرينة على الضعف والتخاذل
فثمة فئة من النساء ماتزال تفكر وتتصرف وفق منطق ذكوري محض، فلا تتردد في التعبير عن ارتياح بالغ، وليس بمستبعد أن تشعر بالتفوق على مثيلاتها من النساء، ولربما تخشى غيرتهن فيما بعد حين يقال لها في سياق الإطراء الرفيع إنها أكثر رجولة من( رجال بشواربهم !) أو أخت رجال، وتغدو سعيدة ومنتشية بما تظنه إنجازاً يستحق الإحتفال

يقودنا مثل هذا الطرح إلى إدراك الفهم الملتبس لدى الكثيرين لمعاني الرجولة والأنوثة على حد سواء، ضمن تصنيف تقليدي ينتهجه السواد الأعظم بشكل فطري من دون إدراك عواقب هذه الظاهرة على الأجيال، فصفات النبل والكرامة والشهامة والشجاعة والجرأة والصدق والقوة كلها وغيرها الكثير مرادفات لكلمة واحدة: الرجولة
وفي المقابل، يدفعنا طرح كهذا باتجاه التأمل في الفكرة النقيضة، ألا وهي الأنوثة حيث افتراض الضعف والتسليم تحت ذريعة الحكمة والصبر على “بلاوي الحياة”، والرقة الذليلة
وحتى إذا كان الرجل ثرثاراً، نماماً، متردداً، قليل الهمة، نعمد إلى التشكيك أو قد ننزع عنه  صفة الرجولة على الفور: فيقال إنه ليس برجل بل إنه “مثل النسوان” وهي أكبر إهانة قد تلحق برجل حسب المنظور السائد

إن هذا النمط من التفكير الذي يحكم ثقافتنا وموروثنا يعد مؤشراً شديد الخطورة إلى حقيقة النظرة الدونية إلى المرأة في اللاوعي الجمعي والتي يقترفها المجموع بما فيه جمهور النساء

تساهم المرأة أحياناً بشكلٍ غير واعٍ في تكريس مثل هذه النظرة حين تكون غير متصالحة مع ذاتها كسيدة حرة جديرة بالإحترام لصفاتها، غير واعية بشكل عميق لفكرة الأنوثة، بحيث تدرك أن الأنوثة ميزة تستحق الإعتزاز وليس نقطة ضعف نعتذر عنها ونكفر عنها ونداريها كما لو كانت خطيئة من خلال محاولات الإرتقاء لمرتبة الرجولة
كما أن الأنوثة وسيلة وحيدة لانتزاع اعتراف المجموع بمنجزها وحضورها الإنساني،ما يساهم في خلق نماذج نسائية تائهة فاقدة لإحساسها بأنوثتها تحاول أبدا التنصل من هويتها بلا طائل

.
تقول #نوال_السعداوي: “إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأه يمكن أن تتفوق وتنبغ دون أن تتحول إلى رجل، فالتفوق والنبوغ في نظر المجتمع صفة للرجل فحسب، فإذا ما أثبتت امرأه ما نبوغها بما لا يدع مجالاً للشك إعترف المجتمع بنبوغها وسحب منها شخصيتها كامرأة وضمها إلى جنس الرجال”

ولعل الجميع ما انفك يذكر التصريح الشهير الذي أطلقته نائبة سابقة في وجه زملائها الرجال، مؤكدة أنها “الرجل الوحيد” في المجلس، متبرئة من فكرة الأنوثة من أساسها باعتبارها قرينة على الضعف والتخاذل
فثمة فئة من النساء ماتزال تفكر وتتصرف وفق منطق ذكوري محض، فلا تتردد في التعبير عن ارتياح بالغ، وليس بمستبعد أن تشعر بالتفوق على مثيلاتها من النساء، ولربما تخشى غيرتهن فيما بعد حين يقال لها في سياق الإطراء الرفيع إنها أكثر رجولة من( رجال بشواربهم !) أو أخت رجال، وتغدو سعيدة ومنتشية بما تظنه إنجازاً يستحق الإحتفال

يقودنا مثل هذا الطرح إلى إدراك الفهم الملتبس لدى الكثيرين لمعاني الرجولة والأنوثة على حد سواء، ضمن تصنيف تقليدي ينتهجه السواد الأعظم بشكل فطري من دون إدراك عواقب هذه الظاهرة على الأجيال، فصفات النبل والكرامة والشهامة والشجاعة والجرأة والصدق والقوة كلها وغيرها الكثير مرادفات لكلمة واحدة: الرجولة
وفي المقابل، يدفعنا طرح كهذا باتجاه التأمل في الفكرة النقيضة، ألا وهي الأنوثة حيث افتراض الضعف والتسليم تحت ذريعة الحكمة والصبر على “بلاوي الحياة”، والرقة الذليلة
وحتى إذا كان الرجل ثرثاراً، نماماً، متردداً، قليل الهمة، نعمد إلى التشكيك أو قد ننزع عنه  صفة الرجولة على الفور: فيقال إنه ليس برجل بل إنه “مثل النسوان” وهي أكبر إهانة قد تلحق برجل حسب المنظور السائد

إن هذا النمط من التفكير الذي يحكم ثقافتنا وموروثنا يعد مؤشراً شديد الخطورة إلى حقيقة النظرة الدونية إلى المرأة في اللاوعي الجمعي والتي يقترفها المجموع بما فيه جمهور النساء

تساهم المرأة أحياناً بشكلٍ غير واعٍ في تكريس مثل هذه النظرة حين تكون غير متصالحة مع ذاتها كسيدة حرة جديرة بالإحترام لصفاتها، غير واعية بشكل عميق لفكرة الأنوثة، بحيث تدرك أن الأنوثة ميزة تستحق الإعتزاز وليس نقطة ضعف نعتذر عنها ونكفر عنها ونداريها كما لو كانت خطيئة من خلال محاولات الإرتقاء لمرتبة الرجولة
كما أن الأنوثة وسيلة وحيدة لانتزاع اعتراف المجموع بمنجزها وحضورها الإنساني،ما يساهم في خلق نماذج نسائية تائهة فاقدة لإحساسها بأنوثتها تحاول أبدا التنصل من هويتها بلا طائل

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

Exit mobile version