قضايا المرأة

. انت تسمع كل منظمات العالم الحقوقية تناضل من أجل حقوق النساء وغيرهن من فئات الم…


الحركة النسوية في الأردن

.
انت تسمع كل منظمات العالم الحقوقية تناضل من أجل حقوق النساء وغيرهن من فئات المجتمع المضطهدة
من ضمن هذه المنظمات منظمات عربية
وفي مقابل أي قضية يتجه العالم لحل مشكلتها، تجد أن قضايا المرأة العربية عالقة عند أول مطالبها وهو حقها في الحياة، حيث اعتاد المجتمع قتل النساء وتعنيفهن وتعاطف القانون مع المجرمين في حقهن وتخفيف عقوباتهم

فلا تكاد تجد منشوراً او كتاباً يتحدث عن حقوق المرأة، إلا ويرافقه كم هائل من الكتب المضادة أو التعليقات المتمحورة حول التهمة الوحيدة للذكوريين ألا وهي “الجنس”، فتسمع كلمات من قبيل :”بدكم بناتنا يهيتوا بالشوارع” “بدك أختي تجيني حامل وأباركلها” “بدكم البنات يشتغلوا بالدعارة” بلا بلا بلا …الخ من الاتهامات المتمحورة حول الجنس، وأنت لا تعلم ما علاقة هذه الاتهامات بقضايا العنف والقتل والتجنيس والزواج والطلاق والخلع والعمل والتعلم وغيرها من الحقوق التي تحتاجها النساء بأسرع وقت ممكن

وكلها اتهامات تجعلك تشعر بان السبب الوحيد ورائها هو أن رأس صاحبها محشو بما لا يتجاوز مشاهدته أفلام الاباحية أو أنه شخص لا يرى من المرأة إلا مهبلها
أو أنه ممارس للدعارة ومستغل للنساء ويعتقد أن نساء بيته إذا أتيح لهن حقهن في الحرية سيفعلن ما يفعله
حينها فقط تدرك معاناة النساء، والفجوة التي تفصل المجتمع العربي عن الفكر العالمي والانساني والاخلاقي

لكن السؤال يبقى:
المرأة التي تصبح حبلى هي بالتأكيد حملت من رجل، فإذا كانت ممارسة الجنس عملاُ مشيناً فهي ليست محصورة بالنساء فقط بل يمارسها الرجال أيضاً، فلماذا لا يحرم الرجال من حقوقهم ويحبسون كما تحبس النساء وتضطهد؟
ولماذا يعاقب جنس كامل بناءاً على احتمالية أن يخطئ بعضهم؟
أم أنهم يعتقدون أن الرجال منهم من يخطئ ومنهم من يصيب بينما لا يمكن للمرأة إلا أن تخطئ، فهن خلقن عواهر بالفطرة؟ ولذلك وجب حبسها وقمعها حتى لا تتمكن من ممارسة عهرها؟!

إن الأمر برمته ليس إلا انتفاضة شرف زائفة

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

.
انت تسمع كل منظمات العالم الحقوقية تناضل من أجل حقوق النساء وغيرهن من فئات المجتمع المضطهدة
من ضمن هذه المنظمات منظمات عربية
وفي مقابل أي قضية يتجه العالم لحل مشكلتها، تجد أن قضايا المرأة العربية عالقة عند أول مطالبها وهو حقها في الحياة، حيث اعتاد المجتمع قتل النساء وتعنيفهن وتعاطف القانون مع المجرمين في حقهن وتخفيف عقوباتهم

فلا تكاد تجد منشوراً او كتاباً يتحدث عن حقوق المرأة، إلا ويرافقه كم هائل من الكتب المضادة أو التعليقات المتمحورة حول التهمة الوحيدة للذكوريين ألا وهي “الجنس”، فتسمع كلمات من قبيل :”بدكم بناتنا يهيتوا بالشوارع” “بدك أختي تجيني حامل وأباركلها” “بدكم البنات يشتغلوا بالدعارة” بلا بلا بلا …الخ من الاتهامات المتمحورة حول الجنس، وأنت لا تعلم ما علاقة هذه الاتهامات بقضايا العنف والقتل والتجنيس والزواج والطلاق والخلع والعمل والتعلم وغيرها من الحقوق التي تحتاجها النساء بأسرع وقت ممكن

وكلها اتهامات تجعلك تشعر بان السبب الوحيد ورائها هو أن رأس صاحبها محشو بما لا يتجاوز مشاهدته أفلام الاباحية أو أنه شخص لا يرى من المرأة إلا مهبلها
أو أنه ممارس للدعارة ومستغل للنساء ويعتقد أن نساء بيته إذا أتيح لهن حقهن في الحرية سيفعلن ما يفعله
حينها فقط تدرك معاناة النساء، والفجوة التي تفصل المجتمع العربي عن الفكر العالمي والانساني والاخلاقي

لكن السؤال يبقى:
المرأة التي تصبح حبلى هي بالتأكيد حملت من رجل، فإذا كانت ممارسة الجنس عملاُ مشيناً فهي ليست محصورة بالنساء فقط بل يمارسها الرجال أيضاً، فلماذا لا يحرم الرجال من حقوقهم ويحبسون كما تحبس النساء وتضطهد؟
ولماذا يعاقب جنس كامل بناءاً على احتمالية أن يخطئ بعضهم؟
أم أنهم يعتقدون أن الرجال منهم من يخطئ ومنهم من يصيب بينما لا يمكن للمرأة إلا أن تخطئ، فهن خلقن عواهر بالفطرة؟ ولذلك وجب حبسها وقمعها حتى لا تتمكن من ممارسة عهرها؟!

إن الأمر برمته ليس إلا انتفاضة شرف زائفة

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى