قضايا المرأة

. ولدت في مجتمع ذكوري كان مطلوبا مني كذكر الكثير .. ففي مجلس الرجال وجب علي أن …


الحركة النسوية في الأردن

.
ولدت في مجتمع ذكوري كان مطلوبا مني كذكر الكثير ..
ففي مجلس الرجال وجب علي أن أكون الجاد المتجهم والمبتسم برزانه لأنه ليس من شيم الرجال أن يكونوا كما هم كطبيعتهم، ووجب علي الجلوس مثل الرجال والاستماع لكل كلمة لم يكن يعنيني منها أي شيء سوى صياح الأطفال في الخارج !!!

كبرت و مع كل سنة تثقل المسؤوليات ..
وكانت تتصدر الجرائد عناوين أن أكثر المصابين بالجلطات وتصلب الشرايين هم ذكور !!، ليس لخلل وراثي في هرمون الجنس لا ولكن لخلل فكري في عقول مجتمع يطلب من الذكر أن يكون سوبر مان بصرف النظر عن كونك شاعري عاطفي أو مزاجي !! فهذه كلها صفات أنثى لا يجوز أن تبوح بها أو أن يكون لك اهتمامات في الفن الرقيق أو الألوان أو الموسيقى التي تجعل منك “شخص ناعم”

وفي كل مرة اسمع عيب استحي انت “رجال” !!! اعدل جلستي واخشن نبرة صوتي واعبس الوجه لإنه “هيبتنا بكشرتنا” حتى أصبح الشعب عبوساً فخوراً بهذا العبوس الذي انطبع على القلوب وصرف كثيراً من السياح عن بلادنا !!!

كان علي أن أجتهد أكثر لأنه “الرجال بيعيبه جيبته” وانت كرجل “مسؤول عن عيلتك”.
بدك تتزوج وحدة أحسن منك !! و متعلمة أكثر منك، عيب لازم تشتغل أكثر ولازم تأمنلها المهر وتفرش البيت وهي ما عليها شي لأنه انت الرجال
كانت الأنثى تظن أنها معززة بهذا الحوار ولم تعلم أنها مهمشة وأنها ليست إلا قطع من قطع أثاث البيت لا سلطة لها ولا كلمة لأنه اللي بجيب مصاري هو بحكي !!!
وبدل من انه علاقة الزواج تكون شراكة أصبحت تملك سلطة وتحكم
وضغوط الحياة كلها ع الرجال والانثى الجالسة في بيت زوجها مشفقة على زوجها وتتمنى حمله على اكتافها من شدة ضغوط الحياة ومسؤولياتها ولعنة أصحاب العمل الذي لا قرار له إلا أن يبقى به لأنه المعيل الوحيد !!!
في الوقت اللذي كانت مجتمعات التي يعمل بها الطرفين في المنزل أقل ضغط وتعطي خيارات أكثر للرجل، وعادي رجال يكون house husband، بس عنا بسموه زوج الست!!

هذا جعل كثير من الشباب يعزف عن الزواج ليس لقلة المال فقط ولكن لراحة البال أيضاً، حتى وصلنا لأرقام قياسية في العزوبية ومجتمع يعاني من وحشة القلوب وجفاء الحب فيها …
تجاهلنا علاقات الحب والعاطفة اللي بتخلينا منتجين أكثر وصار تفكرينا مشتت طاقات رايحة ع ولا شيء
كثير من الذكور يعتقدون أن الذكورية لصالحهم وإلى الآن لم يدركوا أنها لعنة على الطرفين، تهميش وتجشحيش
لغينا الشراكة ورفضنا الضعف ورفضنا الدمعة من عين الذكر لأنه رجال !!!
وسمينها قهر الرجال مع أن الرجال بكل يوم بنولد بمجتمع ذكوري بنقهر فيه مليون مرة باليوم !!!

كتابة: @albertad863

.
ولدت في مجتمع ذكوري كان مطلوبا مني كذكر الكثير ..
ففي مجلس الرجال وجب علي أن أكون الجاد المتجهم والمبتسم برزانه لأنه ليس من شيم الرجال أن يكونوا كما هم كطبيعتهم، ووجب علي الجلوس مثل الرجال والاستماع لكل كلمة لم يكن يعنيني منها أي شيء سوى صياح الأطفال في الخارج !!!

كبرت و مع كل سنة تثقل المسؤوليات ..
وكانت تتصدر الجرائد عناوين أن أكثر المصابين بالجلطات وتصلب الشرايين هم ذكور !!، ليس لخلل وراثي في هرمون الجنس لا ولكن لخلل فكري في عقول مجتمع يطلب من الذكر أن يكون سوبر مان بصرف النظر عن كونك شاعري عاطفي أو مزاجي !! فهذه كلها صفات أنثى لا يجوز أن تبوح بها أو أن يكون لك اهتمامات في الفن الرقيق أو الألوان أو الموسيقى التي تجعل منك “شخص ناعم”

وفي كل مرة اسمع عيب استحي انت “رجال” !!! اعدل جلستي واخشن نبرة صوتي واعبس الوجه لإنه “هيبتنا بكشرتنا” حتى أصبح الشعب عبوساً فخوراً بهذا العبوس الذي انطبع على القلوب وصرف كثيراً من السياح عن بلادنا !!!

كان علي أن أجتهد أكثر لأنه “الرجال بيعيبه جيبته” وانت كرجل “مسؤول عن عيلتك”.
بدك تتزوج وحدة أحسن منك !! و متعلمة أكثر منك، عيب لازم تشتغل أكثر ولازم تأمنلها المهر وتفرش البيت وهي ما عليها شي لأنه انت الرجال
كانت الأنثى تظن أنها معززة بهذا الحوار ولم تعلم أنها مهمشة وأنها ليست إلا قطع من قطع أثاث البيت لا سلطة لها ولا كلمة لأنه اللي بجيب مصاري هو بحكي !!!
وبدل من انه علاقة الزواج تكون شراكة أصبحت تملك سلطة وتحكم
وضغوط الحياة كلها ع الرجال والانثى الجالسة في بيت زوجها مشفقة على زوجها وتتمنى حمله على اكتافها من شدة ضغوط الحياة ومسؤولياتها ولعنة أصحاب العمل الذي لا قرار له إلا أن يبقى به لأنه المعيل الوحيد !!!
في الوقت اللذي كانت مجتمعات التي يعمل بها الطرفين في المنزل أقل ضغط وتعطي خيارات أكثر للرجل، وعادي رجال يكون house husband، بس عنا بسموه زوج الست!!

هذا جعل كثير من الشباب يعزف عن الزواج ليس لقلة المال فقط ولكن لراحة البال أيضاً، حتى وصلنا لأرقام قياسية في العزوبية ومجتمع يعاني من وحشة القلوب وجفاء الحب فيها …
تجاهلنا علاقات الحب والعاطفة اللي بتخلينا منتجين أكثر وصار تفكرينا مشتت طاقات رايحة ع ولا شيء
كثير من الذكور يعتقدون أن الذكورية لصالحهم وإلى الآن لم يدركوا أنها لعنة على الطرفين، تهميش وتجشحيش
لغينا الشراكة ورفضنا الضعف ورفضنا الدمعة من عين الذكر لأنه رجال !!!
وسمينها قهر الرجال مع أن الرجال بكل يوم بنولد بمجتمع ذكوري بنقهر فيه مليون مرة باليوم !!!

كتابة: @albertad863

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى