#النجاحوالجسورالتييجبحرقها
ينبع النجاح في كثير من الأحيان من جديد: فرص جديدة، أفكار جديدة، وجهات نظر جديدة، روابط جديدة، مشاريع جديدة … ويتطلب تحقيق ما تريد تحقيقه غالباً الشروع في رحلة جديدة، لكن في بعض الأحيان لا يمكن أن يأتي النجاح من إضافة شيء جديد، بل من خلال القضاء على شيء قديم.
كما تقول أوبرا وينفري (في اقتباس نسب أيضاً إلى ديفيد راسل): "أحد أصعب الأشياء في الحياة هو تعلم الجسور التي يجب عبورها والجسور التي يجب حرقها". فإذا لم تكن ناجحاً كما تريد أو سعيداً كما تريد، ولأن النجاح يسير جنباً إلى جنب مع السعادة، فبدلاً من البحث عن جسر جديد لعبوره، قم بحرق بعض الجسور القديمة.
من تلك الجسور التي يجب حرقها:
1- القلق بشأن ما يعتقده الآخرون:
كلما جربت شيئاً جديداً، وكلما جربت شيئاً يخشاه الآخرون، سيتحدثون عنك، لكن بطريقة ليست لطيفة، والطريقة الوحيدة لمنع الآخرين من انتقادك أو الحكم عليك هي القيام بما يفعله الآخرون فقط، لكن هذا يعني أنك ستكون ناجحاً بقدر نجاحهم، وسعيداً كما هم فقط.
بدلاً من القلق بشأن ما يقوله الناس، كن سعيداً لأنهم يقولون ذلك، لأن هذا يعني أنك على الطريق الصحيح.
2- القلق بشأن ما لديك، بدلاً مما تفعله:
يسميها علماء النفس "التكيف المتنوع"، وهي ظاهرة يدفع فيها الأشخاص بسرعة من عملية شراء جديدة نحو قواعدهم العاطفية.
إن شعور "واو!" الذي تشعر به عندما تنظر إلى منزلك الجديد يذهب بسرعة حقاً، وينطبق الشيء نفسه عند شراء سيارة جديدة أو أثاث جديد أو ملابس جديدة، مما يعني أنه يتعين عليك شراء شيء آخر لاستعادة شعور "واو!"، وهذا دليل على أنك لست راضياً أبداً.
الرضا الدائم يأتي من فعل وليس من وجود، فلكي تشعر بالرضا عن نفسك، سواء على المدى القصير أو الطويل، ساعد شخصاً يحتاج المساعدة ولا يجب أن يكون شخصاً أقل حظاً بالضرورة، إذ يمكنك مساعدة موظفيك على تطوير المهارات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح، كما يمكنك مساعدة صديق يكافح لتحقيق هدف، إذ أن معرفة أنك قد أحدثت فرقاً في حياة شخص آخر هو "نجاح باهر!" يمكنك تكراره إلى ما لا نهاية.
3- القلق من إيجاد تلك الفكرة الكبيرة:
معظمنا لن يصل إلى يانصيب الفكرة الكبيرة، وحتى إذا توصلنا إلى هذه الفكرة الكبيرة بعيدة المنال، فهل يمكننا أن نبدأ تنفيذها؟ هل لدينا المهارات والخبرات والتمويل؟ ربما أنت تقدر وأنا لا أقدر، ولكن هنا ما لدينا جميعاً هو مئات الأفكار الصغيرة، وهذا يعني أننا لسنا بحاجة للبحث عن فكرة كبيرة إذا تصرفنا وفقاً لأفكارنا الصغيرة، فالنجاح هو عملية، والسعادة هي عملية.
ونظراً لأن كل عملية تستند إلى العمل وليس التفكير، توقف عن انتظار فكرة كبيرة، وتصرف بناءً على أكبر عدد ممكن من أفكارك الصغيرة.
4- القلق بشأن الكمال:
من الطبيعي أن نخاف من إنهاء العملية ونجاحها، فعندما ننتهي من العمل يمكن أن تغرق فكرتنا أو خطتنا أو منتجنا أو خدمتنا…. وآخر شيء نريده هو أن نغرق!
لكن الأفكار أو الخطط أو المنتجات أو الخدمات لا يمكن أن تغرق أبداً إذا لم نطلقها جميعها دفعة واحدة.
افعل ما بوسعك ثم قم بالشحن، فإذا لم تكن مثالية يمكنك إصلاحها، وإذا لم ينجح ذلك يمكنك تجربة شيء آخر وستكون قد تعلمت من التجربة، مما يعني أنه في المرة القادمة التي تشحن نفسك فيها، ستكون فرص نجاحك أكبر.
5- القلق بشأن ما يفعله الآخرون بجوارك:
قد تكون أحد الوالدين أو "المسؤول". ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي تتحكم فيه حقاً هو أنت؛ فإذا وجدت نفسك تحاول جاهداً الإشراف على الآخرين، فقد قررت أن أهدافك أو أحلامك أو حتى آرائك أكثر أهمية من أهدافهم.
بالإضافة إلى ذلك، تكون السيطرة قصيرة الأجل في أحسن الأحوال، لأنها تتطلب في كثير من الأحيان القوة أو الخوف أو السلطة أو بعض أشكال الضغط، وممارسة أي من هذه لن تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك.
ركز على السيطرة والتحكم بنفسك، فكلما أصبحت "أنت" أفضل، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يرغبون في السير بجوارك، وكلما قل القلق بشأن السيطرة على أي شخص أخر.
6- القلق بشأن ما إذا كنت سعيداً:
جرب هذا: أغمض عينيك وتخيل أنني أغتنم كل ما تحبه بعيدًا عنك: العائلة ، الوظيفة ، العمل ، المنزل ، كل شيء: لقد انتهى الأمر.
ماذا حدث بعد ذلك؟ أنت تدرك أن ما لديك بالفعل هو أكثر أهمية بكثير مما ليس لديك، أنت تدرك مدى المباركة ومدى نجاحك ومدى سعادتك بالفعل.
الآن افتح عينيك: ربما يمكنك أن تكون أكثر سعادة، ولكن إذا فكرت في الأمر، فإن حياتك رائعة بالفعل
في كل ليلة عندما تطفئ إضاءة غرفة نومك، خذ ثانية لتذكر الأمور الجيدة التي لديك ولن تضطر بعدها إلى القلق بشأن ما إذا كنت سعيداً أم لا، لأنك ستعرف أنك كذلك.
#دارين_حليمة
#ريبال_وردة
#النسوية
المصدر: https://bit.ly/39y43MX
على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]
