قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. المجتمعات العربية تنادي باحترام الحرية الشخصية للمرأة فقط إذا كانت قاصر ترغب ب…


.
المجتمعات العربية تنادي باحترام الحرية الشخصية للمرأة فقط إذا كانت قاصر ترغب بأن تتزوج، أو زوجة ثانية تريد أن تتزوج برجل متزوج أصلا، أو تلك التي يعنفها زوجها فتصمت لأنها لا تريد “أن تخرب بيتها”
لكنهم لا يحترمون الحرية الشخصية لامرأة ترفض أن يتزوج عليها زوجها، أو فتاة اختارت شريك حياتها، أو أخرى قررت عدم ارتداء الحجاب.. الخ
دعم حريات النساء التي تتوافق مع مصالحكم لا يسمى احتراماً للنساء بل يسمى استغلالاً لهن، ووظيفة النسوية هي توعية النساء بأن كل ما يسحق كرامتهن ككيان إنساني كامل لا يجب أن يقبلن به، وأن هناك خيارات أخرى في الحياة غير الخيارات التي حصرها ضمنها المجتمع واضطرها لها، وهذا ما نسميه بنهضة النساء

فالمجتمع الذكوري سلب حقوق النساء ليضطرهن للجوء له وإلى استعبادهن جنسياً، دور النسوية هو منع ذلك والنهضة بحقوق النساء ومعاملتهن كبشر وليس كقطع أثاث يقتني منها الرجل ما يشاء
فإذا كنتم تتحدثون عن الحرية الشخصية للرجال وعدم وجوب تدخل النسوية بها فينبغي أن تتحدثوا عن الحرية الشخصية للنساء أيضاً، وتكفوا عن التدخل بحيوات النساء وقراراتهن وحقوقهن، إزدواجية التعامل بين الرجال والنساء والتي تميل لصالح الرجال ليست مقبولة خصوصاً عندما تكون حرية الرجال الشخصية مبنية على حساب هضم حقوق النساء واضعافهن، فهنا يأتي دور النسوية

هل يوجد امرأة عاقلة متعلمة غير مبرمجة ولا مغسولة الدماغ وغير مستلبة عقائدياً تعيش بمجتمع يعطيها كامل حقوقها لا يضطرها لأن تتخذ رجلاً في حياتها ترضى بأن يتزوج عليها زوجها أو تبقى رغم خيانة زوجها لها؟ طبعاً لا، فكل امرأة تفضل أن تكون مع رجل يحترم کیانها ووجودها ومشاعرها ويكون وفياً لها، لا يوجد امرأة تقبل بزواج زوجها إلا أن تكون هناك ظروف تقهرها، فقد اكتشف العلم أن المرأة إنسان تشعر بنفس ما سيشعر به الرجل في حال تزوجت رجلا آخر وأحضرته إلى بيته

وهو أمر معروف حتى بين زوجات النبي حيث يمتلأ التراث الإسلامي بسرد وقائع من حياة النبي وزوجاته تؤكد ذلك من بينها ما رواه أنس بن مالك فقال: (كان النبي عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة (إناء) فيها طعام، فضربت التي النبي فى بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم)

كتابة: @emy_dawud

.
المجتمعات العربية تنادي باحترام الحرية الشخصية للمرأة فقط إذا كانت قاصر ترغب بأن تتزوج، أو زوجة ثانية تريد أن تتزوج برجل متزوج أصلا، أو تلك التي يعنفها زوجها فتصمت لأنها لا تريد “أن تخرب بيتها”
لكنهم لا يحترمون الحرية الشخصية لامرأة ترفض أن يتزوج عليها زوجها، أو فتاة اختارت شريك حياتها، أو أخرى قررت عدم ارتداء الحجاب.. الخ
دعم حريات النساء التي تتوافق مع مصالحكم لا يسمى احتراماً للنساء بل يسمى استغلالاً لهن، ووظيفة النسوية هي توعية النساء بأن كل ما يسحق كرامتهن ككيان إنساني كامل لا يجب أن يقبلن به، وأن هناك خيارات أخرى في الحياة غير الخيارات التي حصرها ضمنها المجتمع واضطرها لها، وهذا ما نسميه بنهضة النساء

فالمجتمع الذكوري سلب حقوق النساء ليضطرهن للجوء له وإلى استعبادهن جنسياً، دور النسوية هو منع ذلك والنهضة بحقوق النساء ومعاملتهن كبشر وليس كقطع أثاث يقتني منها الرجل ما يشاء
فإذا كنتم تتحدثون عن الحرية الشخصية للرجال وعدم وجوب تدخل النسوية بها فينبغي أن تتحدثوا عن الحرية الشخصية للنساء أيضاً، وتكفوا عن التدخل بحيوات النساء وقراراتهن وحقوقهن، إزدواجية التعامل بين الرجال والنساء والتي تميل لصالح الرجال ليست مقبولة خصوصاً عندما تكون حرية الرجال الشخصية مبنية على حساب هضم حقوق النساء واضعافهن، فهنا يأتي دور النسوية

هل يوجد امرأة عاقلة متعلمة غير مبرمجة ولا مغسولة الدماغ وغير مستلبة عقائدياً تعيش بمجتمع يعطيها كامل حقوقها لا يضطرها لأن تتخذ رجلاً في حياتها ترضى بأن يتزوج عليها زوجها أو تبقى رغم خيانة زوجها لها؟ طبعاً لا، فكل امرأة تفضل أن تكون مع رجل يحترم کیانها ووجودها ومشاعرها ويكون وفياً لها، لا يوجد امرأة تقبل بزواج زوجها إلا أن تكون هناك ظروف تقهرها، فقد اكتشف العلم أن المرأة إنسان تشعر بنفس ما سيشعر به الرجل في حال تزوجت رجلا آخر وأحضرته إلى بيته

وهو أمر معروف حتى بين زوجات النبي حيث يمتلأ التراث الإسلامي بسرد وقائع من حياة النبي وزوجاته تؤكد ذلك من بينها ما رواه أنس بن مالك فقال: (كان النبي عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة (إناء) فيها طعام، فضربت التي النبي فى بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم)

كتابة: @emy_dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫4 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى