الرئيس الإيراني روحاني ألقى البارحة خطاباً للأمة الإيرانية بمناسبة ذكرى الثورة ا…


الرئيس الإيراني روحاني ألقى البارحة خطاباً للأمة الإيرانية بمناسبة ذكرى الثورة الخمينية.

قال في خطابه إن جمهورية إيران الإسلامية هي التي ساعدت شعب اليمن للتصدي للمجموعات الإرهابية.

دعك من حكاية المجموعات الإرهابية. فهناك من لا يزال يريد تأكيداً على حقيقة أننا في اليمن نواجه احتلالاً حقيراً. أسوأ ما في هذا الاحتلال فقدان السيادة السياسية، والتاريخية، وانتقالها إلى يد دولة أخرى. أي انهيار الاستقلال الوطني، بالمعنى التاريخي والسياسي.
لذلك يبدو وصف احتلال أكثر دقة من انقلاب بالنظر لحقيقة أن السيادة صارت في يد قوة خارجية، وهذه القوة هي من تحدد طبيعة الدولة وتحدد حروبها وسلمها واستقرارها وفوضاها.

وهذه المرة جاء التأكيد من رئيس الدولة الإيرانية في خطاب رسمي وفي أهم مناسبة إيرانية!

يقول الحوثي إنه ضد الانتقال إلى نظام الأقاليم، وهو مجرد شكل لتنظيم توزيع السلطة والإدارة متبع في أكثر دول العالم استقراراً، وفي دول العالم الناشئة أيضاً. لكن الحوثي لا يمانع بالمرة من تحويل اليمن لإقليم إيراني!

البارحة كنت أقرأ للبروفيسور راكويل فيرنانديز، أستاذ اقتصاد في جامعة نيويورك، فلفت انتباهي بمحاولته تأكيد ما يعتقد أنه حقيقة تاريخية:
الاضطراب السياسي قصير المدى أقل ضرراً من استقرار يمشي وفق سياسسات خاطئة.

بدا لي كأنه يقول إن الاضطراب الذي أحدثته ثورة فبراير أقل ضررا، بكثير، من مشروع نظام صالح المتخلف والوراثي والطفيلي. وأنه كان لا بد منه.

لذلك أؤكد لنفسي مرة أخرى، بصرف النظر عن أحلام روحاني وضلالاته:

إنها مسألة زمن يا فبراير.

فالنصائح التي أسدتها إيران للنظام السوري، في مواجهة الرغبة في الإصلاح السياسي، لم تبق سوريا لا لإيران ولا للسوريين.

أما الوصف الدقيق لحروب الحوثي فقرأته لكاتب أميركي: proxy war.حرب بروكسي. وهي تلك الحرب التي تخوضها قوى محلية لمصلحة قوة خارجية.

#ﻧﺤﻦ_ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ_اليمنية

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version