كتّاب

هانحكى لكم قصة كنيسة الخانكة مرتين، المرة الأولى من هيكل…


هانحكى لكم قصة كنيسة الخانكة مرتين، المرة الأولى من هيكل وفهمى هويدى والسادات وتقرير لجنة العطيفى، والتانية من البابا شنودة، نبدأ بالأستاذ:
هيكل بيقول إن الصدام بين السادات وشنودة كان حتمية تاريخية، لأن الإتنين فيهم شئ من بعض، على الأقل من ناحية الإحساس بالذات- يقصد يعنى مغرور- ولم يتأخر الصدام كثير.
بعد ست شهور من تولى البابا حصل الإحتكاك على كنيسة أقيمت بدون ترخيص، وقامت الداخلية بإزالة ” بعض المنشآت” – لاحظ التعبير دى منشآت مش كنيسة- ولم يسكت شنودة، وإنما أصدر أمره ف اليوم التالى إلى مجموعة من الأساقفة أن يتقدموا موكبا ضخما من القسس، ويسيروا صفا بعد صف فى زحف ” شبه عسكرى” – لاحظوا تعبيرات مابين الأقواس- إلى مابقى من مبنى الكنيسة، ثم يقيموا قداس صلاة بين أطلاله، وكانت الأوامر لهم أن يواصلوا التقدم مهما كان الأمر، حتى إذا أطلق البوليس عليهم نيران بنادقهم، وفعلا حاول البوليس أن يتعرض لموكب الأساقفة والقسس ولكن الموكب مضى حتى النهاية، وكان المشهد مثير، وكانت عواقبه المحتملة خطيرة.”.!!!
ويكمل هيكل إن السادات إتصل بيه وهو ثائر جدا مما أعتبره تحديا من الكنيسة للدولة، وقال له فى التليفون وهو ف مكتبه فى الأهرام:
” إننى قررت أن أفجر المسألة الطائفية وسأذهب إلى مجلس الشعب بنفسى، وأشرح لأعضائه تفاصيل مايجرى وأطلب منهم أن يتخذوا مايرونه من قرارات”.
وطلب الرئيس من هيكل يعد له خطابا يفجر فيه المسألة أمام مجلس الشعب، لكن هيكل قال له إن التفجير لا يصلح لعلاج ” المشكلة الطائفية”، ولكن السادات يكمل فى غضب:
” أنا لست مثل جمال عبد الناصر أترك المسائل تحل نفسها، إن شنودة يريد أن يلوى ذراعى، ولن أسمح له بأن يفعل ذلك”………..
وفى النهاية قدر هيكل يقنع السادات إنه يبعت خطاب لمجلس الشعب يشرح فيه الموقف ويتخذ مايراه مناسبا، ودة بالفعل اللى حصل، والمجلس شكل لجنة يوم 13 نوفمبر 1972 ، برئاسة جمال العطيفى، وقابلت البابا والإمام الأكبر محمد الفحام شيخ الأزهر، ووزير الداخلية والنائب العام، وعدد آخر من رجال الدين المسلم والمسيحى، وطلبت تقرير النيابة وقابلت بعض شهود العيان، ووضعت التقرير الشهير .
التقرير مرعب وبين السطور بيسب الدين للمسيحيين والبابا من غير مايسب الدين، تعالى أولا نشوف التقرير بيتكلم عن الجو العام فى الخانكة إزاى:
مبنى إتحول لكنيسة بدون ترخيص مما أثار غضب بعض المسلمين المقيمين فى المنطقة، منهم عبد القادر البرى وهو عضو مجلس محلى محافظة القليوبية- يعنى مسئول- ” وليس هناك مايدل على أن هذا الإعتراض قد إتخذ موقفا عنيفا”.!!!
يوم عيد الفطر 6 نوفمبر 72 أخطرت النيابة بحدوث حريق فى ” هذا المبنى” وقد تبين أن النار قد أتت على سقفه وهو من الأخشاب، و” بعض الموجودات” ولكنها ” لم تمتد إلى جدرانه المبللة”، ولم تتوصل التحريات إلى معرفة الفاعل، وقد ساعد الأهالى رجال الإطفاء فى مهمتم………………..!!!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫10 تعليقات

  1. كنيسه الخانكه كانت بدايه تصفيه الحسابات من السادات للبابا وبعدها توالت الاحداث يتلوها احداث ولكن فوق العالى الأعلى
    وتكلمت السماء واخذت قرار تجاه السادات وتجاه مبارك وتجاه غيرو وغيرو وغيرو وقيل عنها كل أله صورت ضدك تبطل وأبواب الحجيم لاتقوى عليها.
    تحياتى للعلامه الشومانى

  2. عارف يا عمنا البابا شنودة عانى الكثير من المخرم ده وأيام الثورة ومذبحة ماسبيرو لن أنسى دموعه على الشهداء فى إحدى عظاته المسيحى فى بلده اتهان واتحمل وبرغم كل ده عاشق للوطن وده الفرق بين عاشق مصر المحروسة وعبده الصحراء

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى