الدراسة فى الإتحاد السوڤييتى – ٣ (ملحق)…


الدراسة فى الإتحاد السوڤييتى – ٣ (ملحق)

هذه السلسلة من المقالات ليست عن مصر ولا عن منوف ولا حتى عن العبد لله. بل هي عن الدراسة فى الإتحاد السوڤييتى فى أواسط القرن الماضي بمحاسنها و مساوئها؛ وعن تداعيات تلك التجربة على من جربها. كانت الحلقة ٣ عن تلك التداعيات عليا شخصياً كشاب مصري تلقى دراسته الجامعية فى روسيا ثم عاد إلى بلد لا يحب روسيا ولا أي شيئ يجيء من ناحيتها.

تحاشيت ذكر أية أسماء فى سرديتى، و أدى ذلك بالضرورة إلى سوء فهم لا بد أن أسارع إلى تصحيحه: لم يكن عميد منوف الذى ذكرته هو المرحوم الدكتور يحيى طنطاوى. الدكتور يحيى كان إنساناً نبيلاً و صديقاً عزيزاً لى ولغيرى من العاملين بالمعهد؛ و لم أرى من جانبه إلا كل خير. الأحداث التى ذكرتها جرت قبل أن يظهر الدكتور يحيى فى الصورة.

لا وجه للمقارنة بينى و بين الدكتور فاروق الباز. الدكتور الباز شخصية دولية يتشاور معها الملوك و الرؤساء و نجوم الإعلام. و ينحدر من عائلة كبيرة جاء منها سفراء و وزراء. هذا من ناحية؛ من ناحية أخرى ما تعرض له الدكتور الباز من مضايقة لم يكن بسبب البلد التى تعلم فيها.

أنا لم أستكبر على نفسي التعيين فى معهد صناعى، بل تفانيت فى خدمته و كنت أسافر مع صديقى المرحوم إبراهيم شوشة كل يوم على حسابنا فى سيارة أجرة بدون شكمان (و ربنا يستر فى اللى فاضل.) الذى آلمه الأمر كان المرحوم والدى:
– إبنك اللى إتعلم فى سوريا عامل إيه يا خواجه يوسف ؟
– حطوه فى معهد صنايع فى بلد إسمها منوف
– أمال إزاي كنت داوشنا إنه شاطر و متفوق؟ فيه حد شاطر يودوه معهد صنايع؟
– أمر الله بقى يا حاج شلبى. الواد دا من يوم ما إتولد و هو ماسكاه البلاوى …

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version