قضايا المرأة

دارين حليمة | وداع ثائرة #أخبـــــــــــــــــــروها أخبروها أنني لن أعو


وداع ثائرة
#أخبـــــــــــــــــــروها
أخبروها أنني لن أعود الليلة ولا في الغد
فلا تنتظرني عند شجرة الدار
ولا توقد مصابيحها المرتجفة قرب النار

أخبروها أن لا تحسب حسابي من الطعام
وأن لا تصنع طبقي المفضل ليوم الصيام

أخبروها أني اشتقت للفافة التبغ بين أصابعها
ولصبغ الشعر الأبيض في حاجبها

أخبروها اني سأشتاق
لشتائمها عند تأخري كل مساء
و لحديثها البالي عن شرف النساء
ولصحونها الممتلئة عند العشاء

اخبروها أني مازلت أعشق غفواتها المتقطعة في خطاباتي الثورية
وضحكانها الساخرة عن حركتنا النسوية

أخبروها أن لا تخفي ثوبي الممزق بألسنتهم في السقيفة
وأن لا ترمي أشعاري في بئر الحديقة
وان لا تمسح الطين الممتزج بالدم من نعل الحقيقة

أخبروها أن تطمئن فانا لن أضع لها في الإبرة الخيط
ولن أبلل لها شرشف السرير بالحيض

أخبروها أن لا تمطر ثوبها بالبكاء عند كل مظاهرة
وألا تستكشف جثماني عند كل مقبرة
وأن لا تخشى جمع أشلائي في مجزرة

أخبروها أن تخلع أسود حدادي
وأن تحرق في برد الشتاء مذكراتي
وأن لا تخاف من الدمار…. طالما الثائرات يحاصرن الحصار

أخبروها أني حزينة حين لملمت حقائبي على عجل
تركتها خلفي لأني سئمت العيش مرغمة في الحفر
وسئمت خفض صوتي وحبيبي حين نخطف القبل

أخبروها أن تبتعد عن أفواهم الصفراء
وأن لا تصطف معهم في صمت يختنق فيه الهواء

أخبروها عن أسفي أني مضيت في عجل
ولكني أحلت المستحيل للمحتمل.

فأنا أنام في بيت فارغ
حيث الأرواح والرصاص تسبح في الشوارع
يوما أرقد في بيت ثائر
ويوما أظهر في حبر قارئء

اخبروها أن شعري لن يشيب
طالما الأنثى في الساحة تصيح

أخبروها أن لا توقف صلواتها لابنتها الملحدة
فشهقاتها هي الواحدة الموحدة
أخبروها ان تنسج من طرحتي كفني
وان تستعد فخراً لأجلي

فربما أنا جريحة وربما أنا قتيلة
لكننا يا أمي ……… أشعلنا الفتيلة

#دارينحسنحليمة
#النسوية


وداع ثائرة
#أخبـــــــــــــــــــروها
أخبروها أنني لن أعود الليلة ولا في الغد
فلا تنتظرني عند شجرة الدار
ولا توقد مصابيحها المرتجفة قرب النار

أخبروها أن لا تحسب حسابي من الطعام
وأن لا تصنع طبقي المفضل ليوم الصيام

أخبروها أني اشتقت للفافة التبغ بين أصابعها
ولصبغ الشعر الأبيض في حاجبها

أخبروها اني سأشتاق
لشتائمها عند تأخري كل مساء
و لحديثها البالي عن شرف النساء
ولصحونها الممتلئة عند العشاء

اخبروها أني مازلت أعشق غفواتها المتقطعة في خطاباتي الثورية
وضحكانها الساخرة عن حركتنا النسوية

أخبروها أن لا تخفي ثوبي الممزق بألسنتهم في السقيفة
وأن لا ترمي أشعاري في بئر الحديقة
وان لا تمسح الطين الممتزج بالدم من نعل الحقيقة

أخبروها أن تطمئن فانا لن أضع لها في الإبرة الخيط
ولن أبلل لها شرشف السرير بالحيض

أخبروها أن لا تمطر ثوبها بالبكاء عند كل مظاهرة
وألا تستكشف جثماني عند كل مقبرة
وأن لا تخشى جمع أشلائي في مجزرة

أخبروها أن تخلع أسود حدادي
وأن تحرق في برد الشتاء مذكراتي
وأن لا تخاف من الدمار…. طالما الثائرات يحاصرن الحصار

أخبروها أني حزينة حين لملمت حقائبي على عجل
تركتها خلفي لأني سئمت العيش مرغمة في الحفر
وسئمت خفض صوتي وحبيبي حين نخطف القبل

أخبروها أن تبتعد عن أفواهم الصفراء
وأن لا تصطف معهم في صمت يختنق فيه الهواء

أخبروها عن أسفي أني مضيت في عجل
ولكني أحلت المستحيل للمحتمل.

فأنا أنام في بيت فارغ
حيث الأرواح والرصاص تسبح في الشوارع
يوما أرقد في بيت ثائر
ويوما أظهر في حبر قارئء

اخبروها أن شعري لن يشيب
طالما الأنثى في الساحة تصيح

أخبروها أن لا توقف صلواتها لابنتها الملحدة
فشهقاتها هي الواحدة الموحدة
أخبروها ان تنسج من طرحتي كفني
وان تستعد فخراً لأجلي

فربما أنا جريحة وربما أنا قتيلة
لكننا يا أمي ……… أشعلنا الفتيلة

#دارينحسنحليمة
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”238″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى