قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (١): يقول الفيلسوف الفرنسي #هنري_برجسون في سياق تعريفه للنكتة: “لا مضحك إل…


الجزء (١):
يقول الفيلسوف الفرنسي #هنري_برجسون في سياق تعريفه للنكتة: “لا مضحك إلا ما هو إنساني..”

تشهد مجتمعاتنا الكثير من الأساليب القائمة على تعنيف النساء والسخرية منهن وامتهان كرامتهن، حيث أن العديد من النكات والنصوص الفكاهية والأمثال الشعبية والعروض الكوميدية واللوحات الفنية تستخدم النساء كمادة أساسية في موضوعاتها بطريقة مسيئة تعزز الفكر الذكوري في مجتمعاتنا، وتظهر النساء بأنهن أدنى من الرجل، إضافة إلى تكريس أفكار نمطية عنهن

وفي ظل الثقافة الأبوية الذكورية والامتيازات التي قدمت للرجل على حساب المرأة، وسيطرة الرجل على معظم مجالات الحياة الثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية وغيرها، أدى ذلك إلى ظهور مصطلح “العنف الثقافي” الذي لعب دور المشرّع للعنف المؤسساتي والمباشر
ويظهر تأثير العنف الثقافي بشكل كبير على اللغة المحكية، وتندرج تحتها الأمثال والأغاني والنكات الشعبية، والتي تعود بجزء كبير منها إلى الموروثات والنصوص الدينية

وهناك عبارات عديدة القصد منها السخرية من المرأة ويتم تداولها بشكل كبير، مثل “كتلة هرمونات متنقلة” و”مسترجلة” و”المطبخ ينتظرك” و”النساء بنصف عقل”
أضف إلى ذلك العبارات التي يعتبرونها طريفة ومضحكة ويتداولها الناس نساء ورجالا فيما بينهم، والتي تشير إلى عدم كفاءة النساء في لعب الرياضة أو الرياضيات والأرقام أو قيادة السيارة

وختاما، أرى أن “العنف الثقافي” من أخطر أنواع العنف الموجه ضد النساء، لأنه يجعل الناس يعتقدون أن العنف ليس عنفا، وتعززه الممارسات الخطابية الثقافية والاجتماعية والدينية التي يتم نشرها وتداولها بشكل يومي، والتي تحتاج إلى خطابات مناهضة بذات الزخم حتى نتمكن من تخفيف انعكاساتها على حالة المرأة في مجتمعاتنا

كتابة: #آلاء_محمد من اللوبي النسوي السوري

الجزء (١):
يقول الفيلسوف الفرنسي #هنري_برجسون في سياق تعريفه للنكتة: “لا مضحك إلا ما هو إنساني..”

تشهد مجتمعاتنا الكثير من الأساليب القائمة على تعنيف النساء والسخرية منهن وامتهان كرامتهن، حيث أن العديد من النكات والنصوص الفكاهية والأمثال الشعبية والعروض الكوميدية واللوحات الفنية تستخدم النساء كمادة أساسية في موضوعاتها بطريقة مسيئة تعزز الفكر الذكوري في مجتمعاتنا، وتظهر النساء بأنهن أدنى من الرجل، إضافة إلى تكريس أفكار نمطية عنهن

وفي ظل الثقافة الأبوية الذكورية والامتيازات التي قدمت للرجل على حساب المرأة، وسيطرة الرجل على معظم مجالات الحياة الثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية وغيرها، أدى ذلك إلى ظهور مصطلح “العنف الثقافي” الذي لعب دور المشرّع للعنف المؤسساتي والمباشر
ويظهر تأثير العنف الثقافي بشكل كبير على اللغة المحكية، وتندرج تحتها الأمثال والأغاني والنكات الشعبية، والتي تعود بجزء كبير منها إلى الموروثات والنصوص الدينية

وهناك عبارات عديدة القصد منها السخرية من المرأة ويتم تداولها بشكل كبير، مثل “كتلة هرمونات متنقلة” و”مسترجلة” و”المطبخ ينتظرك” و”النساء بنصف عقل”
أضف إلى ذلك العبارات التي يعتبرونها طريفة ومضحكة ويتداولها الناس نساء ورجالا فيما بينهم، والتي تشير إلى عدم كفاءة النساء في لعب الرياضة أو الرياضيات والأرقام أو قيادة السيارة

وختاما، أرى أن “العنف الثقافي” من أخطر أنواع العنف الموجه ضد النساء، لأنه يجعل الناس يعتقدون أن العنف ليس عنفا، وتعززه الممارسات الخطابية الثقافية والاجتماعية والدينية التي يتم نشرها وتداولها بشكل يومي، والتي تحتاج إلى خطابات مناهضة بذات الزخم حتى نتمكن من تخفيف انعكاساتها على حالة المرأة في مجتمعاتنا

كتابة: #آلاء_محمد من اللوبي النسوي السوري

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫7 تعليقات

  1. امبارح شفت لقطة من مسلسل بخمس دقايق صارت خناقة واللي بيضرب ضل يقول يا مرة يا مرة بتقاتل زي الحريم هشل رجليك وأقعدك بالبيت زي النسوان. بالله هاد شو متوقعين يكون الجيل اللي تعود يسمع هيك كلام

  2. المصيبة الاكبر انه حتى النساء صاروا يحكوا عن حالهم هيك و يتناقلوا الموضوع بشكل جدا طبيعي و لما تناقشي معها بتحكيلي هاد الصح نحنا هيك بس ما بنحب نحكي ع اساس هي الكشاف للموضوع ( هاد الموضوع لازم نحنا نفكر فيه و نعرف انه عنف ثقافي ضدنا و نصلح تفكيرنا بهاد الموضوع )

  3. للاسف ارى هذه النوعيه من التعليقات و “الامثله” في اماكن عمل و من اشخاص في مناصب اداريه عاليه و يضرب المثل مثلا يعني الموظفه x متخانقه مع جوزها و جاي ظاربه بوز، غير الدواعش المتخفيين يلي بكون بشتغل بمحيط كله نساء و بجي بقلك انا عدو المرأه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى