الأفروسنتريك…………. رؤية من الطرف الآخر….


الأفروسنتريك…………. رؤية من الطرف الآخر.
عبارة عبقرية ل أينشتين بيقول فيها ” الموقع يحدد ماتراه”، يعنى قل لى انت واقف فين، وانا أعرف هاتشوف أى جانب من الصورة، خلينا فى قضية الدعوة للهوية السمراء فى أفريقيا نبص من جانب أجمل شعوب الأرض وأطيبهم، شعب السودان، سيبك من التعالى الزائف بتاع عثمانة البواب والحواديت دى واسمعنى:
سنة 1992 كنا فى جنوب السودان فى زيارة عمل، والترحيب أسطورى إلا من عجوز لما عرف إننا مصريين قال كلام فهمت منه إنه بيشتمنا، وصممت أعرف ليه وقعدت معاه، وبيحكى لى بكل طيبة إنه بيكره الجلابة اللى هما المصريين، يعنى إيه جلابة؟ يعنى بيجلبوا الشباب السودانى ويخطفوهم ويبيعوهم عبيد للأوربيين فى مصر وأوربا خاصة البرتغال.
ومش بس بيخطفوا الشباب الحر ويبيعوه عبد للأبد، دول عملوا مجزر فى أسوان بياخدوا فيه الشباب ويعملوله عملية خصاء، يعنى بيشيلوا الخصيتين ويحطوا مكانهم حجر محمى ويخيطوا الجرح، ويحولوا مجرى البول للبطن مؤقتا، عشان يبيعوا المخصى دة للحريم فى حرملك العثمانلية، وخصى ماحدش هايخاف منه على الحريم، وطبعا تمنه بيبقى غالى جدا………
المرعب بقى إن عملية الخصاء كانت بتنجح مرة كل عشر محاولات، يعنى تسعة يموتوا والعاشر يتحمل الألم ويواصل الحياه خصى فى حرملك ثرى عثمانلى أو مملوكى.
وفى ختام كلام طويل جدا مبلل بالدموع بيسألنى الشيخ العتيق بحدة: تفتكر احنا ممكن نحب ف يوم من الأيام الجلابة اللى استعبدوا جدودنا وقتلوهم ؟
جاوب انت يا صديقى على هذا التساؤل.!!!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version