استوقفه رجلٌ أعمى وطلب النصيحة. رجاه أن يقرأ عليه من تلك الآيات التي يتلوها على …


استوقفه رجلٌ أعمى وطلب النصيحة. رجاه أن يقرأ عليه من تلك الآيات التي يتلوها على كبار القوم، فتجاوزه، وتجاهله. وأكمل طريقه بحثاً عنهم ليسمعهم من الكلام الذي أوحي إليه لعله يكسبهم إلى صفه ودينه.
كان يريد أن يطعم دينه بكبار الناس، بالقادرين والأقوياء. ذلك الأعمى مجرد حشو صغير في هذه الحياة، ولن يضيف شيئاً لميزان القوة.

وهو في غمرة توتره وانشغاله، منتظراً مساندة السماء له وصلته مسودة عتاب تاريخي تقول له إن القرآن ليس سوى “تذكرة”.. وأن تلك التذكرة لا بد وأن تكون متاحة للجميع، ثم ينتهي دوره عند ذلك..

“عبسى وتولى، أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعلّه يزكّى؟ أو يذكر فتنفعه الذكرى؟
أما من استغنى فأنت له تصدى. وما عليك أن لا يزكّى.
وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى.
كلا إنها تذكرة.
فمن شاء ذكره”.

أحاول، منذ أسابيع، أن أعيد ترتيب كل ذلك في رأسي وأنا أفكر بمشروع ربما تحت لافتة :
Understanding the God
or:
Finding the God

..

المسافة الهائلة والضخمة بين القرآن والإسلام! بين الكتاب الذي أكدت جامعة برمنغهام، قبل شهر من الآن، أنه دون بالفعل قبل حوالي ١٣٧٠ عاماً بعد تعريض نسخة الجامعة لدراسة عمر النصف للكربون المشع.

بين القرآن، النص المشبع والمشع والمكثف، وبين إسلام “الحُجّاج والمشائخ” بحسب تعبير علي عزت بيغوفيتش.

بين الإسلام الذي في القرآن والإسلام خارج القرآن.

بين إسلام “اقتلوهم حيث ثقفتموهم” وإسلام “عبسى وتولى”..

لو ساعدتني الأيام سأكتب عن “فهم الإله” أو “اكتشاف الخالق”… ولا أدري متى..

نهاركم سعيد

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version