قضايا المرأة

. إن استغلال جسد المرأة بشكل دائم في الإعلانات، يسبب أنماط التسليع والترخيص التي…


الحركة النسوية في الأردن

.
إن استغلال جسد المرأة بشكل دائم في الإعلانات، يسبب أنماط التسليع والترخيص التي تستقر بعقل الأنثى قبل الرجل

تخيل معي أنك تتعرض يوميا في الطريق وعبر التلفاز وعبر وسائل الإتصال الإجتماعي وعبر المجلات وفي شاشات الأماكن العامة لترويج منتج، لكن جسد المرأة الجنسي مرتبط بهذا المنتج ولا تعرف ما علاقة جسد المرأة مثلا بالسيارة أو بحذاء الرجل أو بالترويج لماركة عطور أو ثياب
تتعرض يوميا لمثل هذه الرسائل الرأسمالية التي قد لا تهتم لها كثيرا، لكن التعرض المستمر لها سيثبت صورة ذهنية تستقر في اللاوعي عن المرأة وقيمتها ودورها. وتصبح تلك المواصفات علامة للأنوثة والجمال والسعادة الجنسية بدون وعيك الكامل بما يجري لك ولها من استغلال.

جزء من اللعبة الإعلانية التي يمارسها النظام الرأسمالي لرفع الأرباح هو عبر جسد المرأة
ما يدفعنا للقول بأنها سياسة ترويجية تستغل المرأة بامتياز لخدمة أغراضها

وتخلق صورة جنسية خيالية لا تمد للواقع بصلة ولنساء الواقع بصلة. فكثيراً ما تسمع نساء يشتكين من صغر حجم الصدر أو الحاجة للنفخ أو الحاجة لعمليات التجميل والشد وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمتها تلك الكميات المرئية الضخمة التي تبث يومياً عن المرأة وكيف يريدها الذكور أن تكون واقناعها بأنها الطريقة المثلى للحصول على الرجل والاحتفاظ به

إذاً هي كلها أدوات لا إنسانية لا تعامل المرأة على أنها إنسان أو كائن يفتخر بجسده وجاذبيته الجنسية ككائن قائم بذاته، بل فقط شيء جاهز لإمتاع الرجل بمقاييس محددة

النسوية ترى في هذا الكم من التحقير مشكلة كبيرة وسبب من أسباب العنف اتجاهها والتحرش بها وإقصائها والسخرية من الأدوار الفكرية والانتاجية العلمية والثقافية باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها في تلك الاعلانات عبر السنين

كتابة : @nasawyia

.
إن استغلال جسد المرأة بشكل دائم في الإعلانات، يسبب أنماط التسليع والترخيص التي تستقر بعقل الأنثى قبل الرجل

تخيل معي أنك تتعرض يوميا في الطريق وعبر التلفاز وعبر وسائل الإتصال الإجتماعي وعبر المجلات وفي شاشات الأماكن العامة لترويج منتج، لكن جسد المرأة الجنسي مرتبط بهذا المنتج ولا تعرف ما علاقة جسد المرأة مثلا بالسيارة أو بحذاء الرجل أو بالترويج لماركة عطور أو ثياب
تتعرض يوميا لمثل هذه الرسائل الرأسمالية التي قد لا تهتم لها كثيرا، لكن التعرض المستمر لها سيثبت صورة ذهنية تستقر في اللاوعي عن المرأة وقيمتها ودورها. وتصبح تلك المواصفات علامة للأنوثة والجمال والسعادة الجنسية بدون وعيك الكامل بما يجري لك ولها من استغلال.

جزء من اللعبة الإعلانية التي يمارسها النظام الرأسمالي لرفع الأرباح هو عبر جسد المرأة
ما يدفعنا للقول بأنها سياسة ترويجية تستغل المرأة بامتياز لخدمة أغراضها

وتخلق صورة جنسية خيالية لا تمد للواقع بصلة ولنساء الواقع بصلة. فكثيراً ما تسمع نساء يشتكين من صغر حجم الصدر أو الحاجة للنفخ أو الحاجة لعمليات التجميل والشد وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمتها تلك الكميات المرئية الضخمة التي تبث يومياً عن المرأة وكيف يريدها الذكور أن تكون واقناعها بأنها الطريقة المثلى للحصول على الرجل والاحتفاظ به

إذاً هي كلها أدوات لا إنسانية لا تعامل المرأة على أنها إنسان أو كائن يفتخر بجسده وجاذبيته الجنسية ككائن قائم بذاته، بل فقط شيء جاهز لإمتاع الرجل بمقاييس محددة

النسوية ترى في هذا الكم من التحقير مشكلة كبيرة وسبب من أسباب العنف اتجاهها والتحرش بها وإقصائها والسخرية من الأدوار الفكرية والانتاجية العلمية والثقافية باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها في تلك الاعلانات عبر السنين

كتابة : @nasawyia

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى