ومن عجائب أم الدنيا
أنه لدينا بمصر 150 ألف مسجد رسميا إضافة للزوايا بمعدل مسجد لكل 600 مواطن مـ///ــلم ولدينا 4000 ألاف كنيسة للطوائف بمعدل كنيسة لكل 3200 مواطن مسيحى بخلاف الأديرة -اما الكارثة والخلل الحقيقي أن يكون لدينا فقط 40 ألف مدرسة حكومية بمعدل مدرسة لتخدم كل 3 ألاف مواطن ولدينا فقط 1800 مستشفى حكومى بمعدل مستشفى لتخدم كل 55 ألف مواطن ولست هنا أضيق على دور العبادة ولا حريتها ولكن هل الأصح أن يعبد الله فردا عاقلا مثقفا صحيح جسمانيا ونفسيا فيكون مجتمعا سويا أم مواطن جاهل معتل فيكون الناتج مجتمع درويش مختل نفسيا وفكريا وذوقيا وأخلاقيا يتأرجح بين التغييب والتطرف ويجمع المتناقضات فيدعى الحداثة وهو غارق فى الجمود يذهب المواطن فيه للوضوء خمس مرات يوميا وشوارعه تتكدس بالقمامة وبينما يعانى الفقر والجهل ينجب أربعة أطفال وخمسة اطفال بل وأكثر ؟
إن مجتمعنا في أشد الحاجة لمدارس وجامعات ومناهج للتعليم تصحح معايير الاخلاق وقيم الحوار وثقافة النقد والفكر وإحترام الخصوصية وإحترام المرأة والمختلف وفهم أهمية التنوع حتى لا نظل مجتمع المتدينين جدا والفاسدين جدا والطائفيين جدا والمتقوقعين على ذاتنا جدا جدا
Ahmed Allaam Elkholy
