كتّاب

الإخوان والعسكر…


الإخوان والعسكر
حوار هادئ مع صديقى الفنان سعيد أبو رية
فى البوست السابق لى علقت على الحوار بين المشير طنطاوى والرئيس مرسى، تعليقا فحواه أن الإخوان نفسهم صنيعة طنطاوى ومجلسة… فرد عليا الصديق الفنان الدكتور سعيد أبو رية بهذا التعليق…. أنشره هنا فى السطر التالى.. وأرد عليه بعده
…………………………………………………………………………..

أخطاء التيار المدني لا تقل فداحة عن أخطأ الإخوان المسلمين فليس الإخوان المسلمين هم المسؤولين عن انهيار الثورة و سقوطها ، انا عملت مع معظم التيارات المدنية و لمدة 30 سنة لم يكن لهم أي ظهير شعبي في الشارع المصري إلا في حدود مقاهي وسط البلد الإخوان كان لهم تواجد شعبي في كل محافظات و قري و نجوع و حواري مصر ، مما سهل اكتساحهم لكل الاستحقاقات الانتخابية ، حالة الاستقطاب العدائي للإخوان لا أحد يستفيد منها غير استمرار حكم العسكر . لا ننكر أخطاء الإخوان كما لا ننكر خطايا التيار المدني التي عجلت بالانهيار الكبير . المراجعة لازم تلتزم الموضوعية اذا كنا نهدف صالح الوطن . علي أقل تقدير يا دكتور كمال الإخوان المسلمين اناس يتقون الله في الوطن و في الشعب ، علي عكس العسكر و الغالبية العظمي من التيار المدني
…………………………………
يا صديقى الفنان.. لا يجوز عقلا ولا منطقا المقارنة بين التيار المدنى وجماعة الإخوان المسلمين.. لا يجوز مقارنة تيار سياسى يشمل من أقصى اليمين الليبرالى حتى أقصى اليسار الشيوعى والتروتسكى، بجماعة منظمة تنظيما حديديا لها قواعدها واعضاءها وكوادرها ومستوياتها التنظيمية وآليات محددة لاتخاذ القرار والموقف
ومكتب ارشادها ومرشدها
– نعم أعرف أن التيار المدنى محدود التأثير: لانقسامه ولأنه غير منظم من ناحية ولأن الدولة تحاربه من ناحية أخرى ولأنه يخاطب وعى الجماهير وتعليمها وثقافتها.
– – بينما الإخوان أكثر انتشارا لمخاطبتهم عواطف الناس الدينة وخداعهم بشعارات عامة وغامضة “كالإسلام هو الحل”.. أما الإنتخابات التى كانت تصل بهم للبرلمان فكانت أساليبهم فيها أكثر انحطاطا من الحزب الوطنى: يجمعوا بطاقات شخصية، ويوزعوا زجاجة زيت وكيس ارز وكيس لحمة.
– نعم التيار المدنى ليس متغلغلا بين الجماهير الشعبية ولكن مفكريه قدموا كتبا وأبحاثا لحل جميع مشكلات المجتمع: اقتصاد وعدالة وتعليم وحريات وغيرها .. دلنى انت على كتاب واحد محترم لأحد منظرى الإخوان يقدم حلا لمشكلة وحيدة من مشكلات الناس
– – كما لا تجوز المقارنة بين من مات من التيار المدنى برصاص عصابة مبارك دفاعا عن حلم “العيش والحرية وكرامة الإنسانية”، ويقضى زهرة شبابهم أجمل سنوات عمره وراء القضبان فى سبيل هذا الحلم نفسه
– وبين الإخوان المسلمين الذى كانوا أول من زحف للتفاوض مع عمر سليمان، وأول من سعى للاتفاق مع المجلس العسكرى لوأد الثورة
– وعندما أصبحوا فى قلب السلطة سكتوا عن مذبحة ستاد بورسعيد ولم يقدموا قضية واحدة صحيحة من قضايا فاسدى مبارك للمحاكمة، بل سعوا لمقاسمتهم ثرواتهم الحرام والتنصيص معهم، وسعوا لسحب الشرعية عن الميدان بحجة ان الشرعية أصبحت للبرلمان، وسكت نائبهم العام على الطعن بحكم البراءة لمتهمى معركة الجمل حتى سقطت القضية، فضلا عن أن يكون همهم وهم أصحاب السلطة أخونة الدستور والتعليم والمؤسسات مما جعل الناس جميعا تخرج عليهم
– أما القول بأن حالة الاستقطاب العدائى للإخوان لايستفيد منها سوى حكم العسكر فهى حجة متهافته فالمواقف واضحة والصفحات مفتوحة.. والإخوان كما قدمنا وكما يعرف الكافة هم أول من مهدوا لحكم العسكر .. ولعلك لم تنس هتافهم: “يامشير إنت الأمير”
– أما قولك أن الإخوان المسلمين يتقون الله فى الوطن وفى الشعب، فأى وطن وأى شعب تقصد: أليس هذا الوطن الذى قال عنه سيدهم “حفنة من التراب العفن” وأليس هو الوطن الذى قال عنه مرشدهم: “طًظ فى مصر” وقال مرشهم الآخر: لأن يحكمنى رئيس من ماليزيا أحب إلى من رئيس قبطى من مصر، وأليس هو الوطن الذى قال قائلهم: حكم الإخوان أو “حنولع فى مصر”.. وقال الآخر فى نفس الوقت الذى يعود فيه مرسى تتوقف العمليات الإرهابية فى سيناء
– يسعد أوقاتك

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى