يتعـرض المُستشار الكبير نجيب جبرائيل لحملة شرسة مُمنهجة ضده،…


يتعـرض المُستشار الكبير نجيب جبرائيل لحملة شرسة مُمنهجة ضده، من شتائم وتجاوزات وتهديدات أتت إليه ؛ لرفعه دعوى قضائية ضد المدعو/ مبروك عطية (الأستاذ بجامعة الأزهر) الذي إزدرى المسيحية بسخريته من السيد المسيح وتقليله من موعظة الجبل، فبدلًا من وقوف هؤلاء مع الحق الواضح كـالشمس إلا أنهم مُصرون أن يقفوا مُتعصبـين لمُتهم أجرم لكونه تاجر دين (داعية إسلامي)، ويعتقدون بضئلة عقولهم بأن من يرفع قضية على أحد رجال الدين كأنه ضد الدين كـكل، ولا يعرفوا أن يفرقوا بين شخص لا يُمثل إلا نفسه قد يُخطئ ويُصيب وبين “الدين” ذاته الذي نحترمه ونُجله ونحترمه جميعًا حتى وإن كُنا غير مؤمنين به، هذه بديهيات تربينا ونشأنا عليها، ومن يُريد أن يحُـوّل قضية شخصية من مُتهم أذنب لابد من مُعاقبته إلي حرب على الدين ورجال الأزهر فهذا شخص يجب البحث عنه وعن توجهاته وأفكاره، فـهو بلا شك يُريد إضلال الناس عن حقيقة جوهر وصلب القضية، ويُريد أيضًا إحداث وخلق فتنة بين أشقاء الوطن الواحد المُترابط ؛ لأن لا يُمكن لعاقل أن يُفكر بهذا التفكير الساذج والسطحي ويتبع (نظرية المؤامرة) بطريقة عمياء ويُسلّم عقله لآخرين يتلاعبون به، ثم ليس من الإسلام أبدًا نصر المُسلم بالباطل على حساب الحق، التعصب الديني بكل أسف وصل بكثيرين إلي الظلم وعدم الإنصاف لمُجرد الإختلاف في الدين والعقيدة، هذا لا يُمكن أن يقبله إنسان سوي حتى وإن كان مُلحدًا أو بلا دين، الأديان أتت للدعوة لمكارم وسمو وإرتقاء الأخلاق ولا أظن أن هذه الأفعال الرخيصة التي يفعلها البعض هي من ما أتى به الدين، دور المُحامي هو تنفيذ القانون بعدل على الكل سواسية، بغض النظر إلي أي إعتبارات أخرى مثل الدين مثلًا، فـتطبيق القانون هو واجبه تجاه عمله وعملًا بالقسم الذي أقسمه، فالمُحامي من حقه أن يترافع عن أي مواطن (مسلم، مسيحي، يهودي، ملحد، …) ومن حقه أيضًا أن يرفع دعوى على أي مواطن (مسلم، مسيحي، يهودي، ملحد، …)
فلا إشكال في ذلك الأمر، ولم أرى أن سيادة المُستشار رافع هذه الدعوى قد أخطأ أو تجاوز حقه القانوني المشروع في شيء، لا لوم على نجيب جبرائيل الذي يُنفذ القانون ؛ ولكن الوم كله يأتي على فضيلة الدكتور مبروك عطية الذي خالف هذا القانون، وأدخل نفسه تحت طائلة القانون، والحكم عليه وفقًا للمادة 98 من قانون العقوبات بالحبس المُشدد خاصةً أن كان هذا الإزدراء علانيةً على مواقع التواصل الإجتماعي،
لمن لا يعرف سيادة المُستشار جيدًا، فهو صديق قريب جدًا لكثيرين من مشايخ الأزهر الشريف وعلاقته بهم طيبة، ومعه في مُنظمة حقوق الإنسان الذي يرأسها هو العديد منهم لخدمة الوطن والإنسانية، ترافع ودافع عن الكثير من الإخوة المُسلمين في قضايا مُختلفة مثل (الإعلامي توفيق عكاشه، المستشار والباحث الإسلامي أحمد عبده ماهر مؤخرًا) وغيرهم كثيرين، يخدم الجميع بلا إستثناء المُسلم قبل المسيحي، الذي يُريده فقط وهو من أمانته لمهنته ولوطنه هو تنفيذ القانون وخاصةً كما صرح سابقًا إنه يُهمه صورة مصر أمام العالم كله ؛ لأن في ذلك الوقت الجميع يُراقب مصر العاصمة الجديدة ودولة المواطنة التي يبنيها سيادة الرئيس، ونحن جميعًا يهمنا أن نشعر بأننا في دولة مواطنة حقيقية لا تُفرق بين أحدًا من مواطنيها لإنتمائهم الديني والطائفي، ويهمنا أكثر تنقية وتنظيف العقول المُتسخة التي أمتلئت بالكراهية والتطرف والتمسك بأفكار الإرهابيـين الذين يُريدون دمار وطنـنا مثلما فعلوا مع كثيرين غيرنا، سنظل يدًا واحدة رغم أنف المُفرقـين ومُشعلي الفتن، وسيظل الأغلبية هم الأسوياء الطيبون الذين نتعامل معهم بمحبة، ولا يكون بيننا شيئًا إلا المودة والرحمة والإحترام، ياليتـنا نرتقي ونتحضر ونتكاتف معًا ونقف مع الحق غير ناظرين إلي أي إعتبارات أخرى، فمصلحة بلدنا فوق أي إعتبار، ونتظر حُكم وكلمة القضاء المصري النزيه في هذه القضية، ونتظر حُـكمًا عادلًا يتناسب مع الجرم الذي أرتكبه هذا الداعية المُثير للجدل والفتن، لا داعي للشتائم والسباب فالقضية ليست ضد الدين ؛ بل ضد أحد تجاره الذين يتربحون من وراءه الكثير والكثير، كامل محبتنا لأخوتنا وأشقاءنا المُسلمين، حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ومن كل شر ومن كل فتنة.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version