قناة الميادين:…


قناة الميادين:
الحوثيون يتجهون لإعلان مجلس رئاسي وإعلان دستوري عصر هذا اليوم.

ملحوظة:
تتعامل ميليشيا الحوثي مع اليمن وكأنها وطن بلا شعب. يطلق الحوثي على ميليشياته صفة الشعب، وعلى غزواته وصف الثورة. وفي الصورة يبدو 85% من الشعب اليمني و80% من الأرض اليمنية، الواقعين خارج حغرافيته وشعبه، مجرد وهم غير متعين فيزيائياً. لقد عثر على أرض بلا شعب. وإذا أبصرنا في الضجيج يعتقد أننا أكبر سوق ممكن للعبيد.

في حال إعلان الحوثي دستوره ومجلسه الرئاسي فمن حق الآخرين أن يتدبروا شؤون مستقبلهم وحاضرهم بالطريقة التي يرونها.
الأزمة الراهنة منقوعة بكل عناصر استمرارها. أما الحوارات بين ميليشيا وأحزاب فهي نموذج غير مسبوق تاريخياً. إذ ما الذي سيدفع حامل للسلاح للخضوع لشروط كاتب مقال!

من المفترض أن يحشد كل رجل، وكل امرأة، نفسه للأسوأ. عملياً أصبحنا رهائن بيد الحوثي، بسبب احتكاره للسلاح وهيمنته على مركز الدولة.
وفي رمضان الفائت سمعت مثقفاً شاباً يقول لجماعة من الساسة في صنعاء، وكنت حاضراً، إذا لم تجردوا الحوثي من سلاحه سيجردنا من سلاحنا.

حتى الاسلام رهينة بيد الحوثي. ميليشياته لا تقرأ ولا تصلي ولا تصوم “بحسب روايات المختطفين والأسرى”. لكنه يقرأ ويصوم ويصلي، وهذا كاف لأن تكون مسيرته قرآنية. فالقرآن، كما الاسلام، شأم عائلي يخصه، وهو حصري. وتصبح صالحاً وقرآنياً بمقدار جهدك الذي تبذله لتطويع البشر لصاحب المسيرة القرآنية. لا عليك أن تعرف ما يحويه ذلك القرآن فهو كتاب خاص بعبملك.

وهكذا، احتكر كل شيء،وزيف كل شيء. من القرآن إلى الشيطان.

احتكر الحقيقة والمعرفة والقداسة. يرى قوفنا ضد رغباته هو طعنا في معرفته، وانتهاكا لقداسة الحقيقة، كما لو أننا نبصق في وجه الإله. وهو أمر لن يسمح به.

ونحن لن نسمح له.

هذا الرجل، تلك الجماعة، قرحة الحضارة الراهنة. وقد أوصلوا الأساطير والعنف إلى حدودها القصوى.

تماسكوا أيها اليمنيون، أو عيشوا رهائن.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version