كتّابمفكرون

“حديث عن الكورونا”…


“حديث عن الكورونا”

ليلة أمس قادتني الصدفة أثناء تصفح بعض مكونات حسابي علي جوجل، الي أشياء مذهلة، قد يعرفها البعض، ولكني والغالبية العظمي لم نكن علي علم بذلك، فقد فوجئت من خلال خاصية تدعي (نشاطي)، أن هذا الموقع يسجل عليّ كل تفصيلات حياتي بالتاريخ، كل المواقع التي دخلتها، كل عمليات البحث والتحميل والقراءة، معظم تحركاتي شاملة ما استخدمت فيها خاصية الـ (GBS) للإنتقال، كل مشترياتي أون لاين، وبالطبع كل ما دونته أو علقت عليه، وتفصيلات أخري كثيرة مسجلة، أنا لا أعلم ماهو معروف لديهم من معلومات لا تظهر علي هذه الخاصية، بل أن تليفوني الخاص يسجل عليّ أوقات السكون والنشاط من خلال التطبيقات الصحية ويخبرني بها.

اذن فالعالم كله بكل عملياته وسكناته أصبح مكشوفا ومرصودا وخاضعا للتحليل والدراسة، هذه صورة من صور التحكّم، تتوفر فيها المعلومات القادرة علي توجيه الإنسان والعالم كله، والتأثير فيهم، بل والتأثير علي كل الأنشطة الدولية وخاصة الإقتصادية والسياسية منها.

مقدمة طويلة أردت أن أنفذ بها الي حقيقة مرض (الكورونا) وهذا الكمّ الهائل من الهلع والفزع الذي يسيطر علي العالم من جراء وجود هذا الفيروس وإنتشاره.

لا نستطيع الجزم بأن الفيروس هو نتاج انفجار مركز للبحوث الكيمائية، أو أنه فيروس مصنع، وكلها افتراضات لا تملك إثباتا، وبالتالي فظهور الفيروس في أغلب الظن هو ظهور طبيعي مثل سابقيه من عائلة الكورونا يحمل خصائص خاصة تجعله سريع الإنتشار.

كما أن ما عرف عنه أنه مثل فيروسات أخري تستطيع معظم الأجسام بمناعتها العادية التغلب عليه وقهره وهو ما يحدث في 85% من الحالات، وتتبقي فئات ذات مناعة منخفضة من كبار السن أو المرضي هي الأكثر تعرضا 10 – 20% منها معرضة للموت نتيجة عدم وجود مصل أو علاج له حتي الآن.

ولكن الشيء المؤكد أن ماتم تصنيعه وتخليقه، هو تلك الحالة الهائلة من الهلع والذعر والفزع التي تنتشر الآن في كافة الأسقاع، من خلال الميديا التقليدية وأكثرها من خلال الميديا الحديثة (وسائل التواصل الإجتماعي وخلافه)، ومن المؤكد أيضا أنه قد ساعد علي ذلك توفر المعلومات والبيانات التي ذكرتها في البداية، والتي سهلت عملية التأثير وضمنت نتائجها.

ومن المؤكد أيضا أن حالة الفزع هذه قد ترتب عليها توقف غالبية الأنشطة الإنتاجية والصناعية، وتهاوي الإقتصاد الدولي، بشكل سيقود الي خلق نظام إقتصادي وسياسي جديد، بعد التغلب علي هذه الجائحة، وهنا يجدر الإشارة الي أن مراكز الإقتصاد الكبري في العالم كانت هي الأكثر تأثرا بالفيروس مثل الصين والولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأسبانيا، وخاصة الصناعات المتوسطة والصغيرة، مما يؤكد فرضية أن هناك مؤامرة وهناك إستهداف وهناك غرض يجري السعي لتحقيقه.

قد يكون الفيروس قد ظهر بشكل طبيعي، وأنه أمر كان متوقعا جيء ذكره في كتابات وأفلام وغير ذلك، ولكن (جهة ما) أعدت العدة وجهزت السيناريوهات مسبقا سعت الي استغلاله حال حدوثه ليتشكل العالم بشكل جديد لا نعرف تفاصيله بعد، ولكنه غالبا سيصبح عالما أكثر فقرا وطبقية وديكتاتورية، وأقل تعاونا والتقاءا، يتركز إقتصاده الكمي وثرواته ووسائل إنتاجه في يد مجموعة صغيرة، هي صاحبة المصلحة في كل ما يحدث.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى