صالح يعلم أنه لن يعود حاكماً. ولذا قرر تسليم كل ما بحوزته من سلطة وحزب وجيش وشبك…


صالح يعلم أنه لن يعود حاكماً. ولذا قرر تسليم كل ما بحوزته من سلطة وحزب وجيش وشبكات للحوثي. وجلس في صنعاء يتشفى بتشظي اليمن الذي منحه ستين مليار دولار.

هذا الشخص مريض على نحو مريع. التقارير النفسية كانت تقول ذلك على مر الأزمان وكنا ننظر إليها باستخفاف.

ولأن الحوثي أقلية دينية/طائفية وجماهيرية فهو بحاجة لردم الفارق بالدبابات.
وصالح يمنحه ذلك. وها هو الليلة يرد على مجلس الأمن ولجنة العقوبات. سيسلم ما لديه وسيكتب الأشعار على الجثة.
ويوماً ما سيحتاج الحوثي إلى المال، وسيعثر عليه عند صالح. وذلك الحين لن يتشفى أحد بالطريقة التي ختم بها الزعيم صالح حياته. فسيكون لكل مواطن نكبته الخاصة التي تشغله.

سيغامر الحوثي ويخوض حروباً خارج أرضه. وقديماً سخر هتلر من تحذيرات القادة “لا تقتحم الباب على الروس”. قال هتلر”ما علينا سوى أن ندفع الباب وسينهار البناء الهش”. وسقط هناك ضحية أوهامه عندما اعتقد أن الآخرين سينهزمون لمجرد أن يدفع هو الباب.
ومع نهاية الحرب في أوروبا لم يكن ثمة من منتصر. كانت هناك فقط درجات من الهزيمة والآلام.
سقطت كل الجيوش التي استمرت تدفع الأبواب بلا توقف. سواء أكان جيشاً لجنرال كنابليون أو لجعنان كعبد الملك الحوثي.

وهذا هو السبيل الذي يجرنا إليه الحوثي. وهذا النهار أفزعني تعبير لعكاظ السعودية “يريد الحوثي أن يجر اليمنيين أمامه كالقطعان”.
وهاهو يصبح شيئاً فشيئاً مدرعة فاشية صلبة بعد أن كان ثعباناً يلدغ ويختفي.

وما لم يتدبر اليمنيون أمرهم بشجاعة وبقوة وبلا تردد فلن يعثروا على بلدهم إلى الأبد..

الحوثي مجرد ماكنة للموت والخراب والأوهام وال.. الخ وهي معقدة للغاية حد أن عطلاً واحداً قد يوقفها.
وكلما تعقدت الآلة، يقول الألمان، صارت أكثر عرضة للتوقف.

م. غ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version