الشعب اليمني يخوض حرباً شجاعة، يمتلك إلى جواره قوة الحق وقوة القانون وطهارة السل…


الشعب اليمني يخوض حرباً شجاعة، يمتلك إلى جواره قوة الحق وقوة القانون وطهارة السلاح.

عدوه واضح:
ميليشيات انقلابية لا تمثل أي قانون ولا تستند إلى أي مشروعية ولم تكن قط جزء من السياسة، ولا يرى منها غير سلاحها.

جبهات “الجمهورية الثانية”:
في البيضاء، في الضالع، في تهامة/حجة، في صنعاء، في تعز، في ذمار، في إب، في مأرب، في الجوف/صعدة..

هناك تخوض الجمهورية الثانية صراعها الباسل، الأخلاقي والتاريخي، محمولة على كتفي اليمني الاعتيادي الذي يتحدث كل اللهجات ويدين بكل المذاهب ويرتدي كل الأزياء.

أولئك المقاومون الشجعان،من رفاق مبارك هزاع وعرفات دماج وعمر الثلايا، هم الورود البيضاء في هذه الدلجة، وهم الأحرار الذين حفظوا شرف الأرض وضمدوا ساقي التاريخ وأزاحوا الستارة السوداء
هم الجرحى على أكتاف الجرحى
وهم الجياع في جبال الشتاء
وهم الذين ، ساعة لم يمنحهم الوطن شيئاً، منحوا الوطن كل الأشياء
هم الذين تركوا أطفالا ونسوة وقبلوا بنادقهم
هم الذين أمسكوا الوطن من الخاصرة وواعدوه علانية
قليلو الكلام، يبحثون عن دولة يعلمون أنها ستخونهم مرة أخرى
ويرفعون الأنقاض عن جيش سيعبث بمصائرهم من جديد
ويدافعون عن شرعية لم تكن قط مثالاً لأي أخلاق
هم أفضل من فينا، وهم الذين حفظوا ما بقي في أرضنا من الشرف، وهم الجزء الأكبر من تاريخنا
هم الأخفياء الرائعون الذين إذا غابوا لن يفتقدوا، وإذا حضروا لن يعرفوا،
هم مصابيح الهدى الذين لمعت عيونهم عندما انطفأت عيون كل الناس
وقرعت أجراسهم عندما ركعت كل القرى
هم الحق والكلمات الأولى والأخيرة
وهم أغطية الشتاء التي لا تخون
وشرفات الوطن المطلة على النخيل
هم رمل البحر وملح الجبل وصهيل الأيام الحالكة
هم الذين أجلسونا بين السهل والجبل وقالوا:
إذا ضاق الوطن اتسعت البندقية
وإذا طالت الدلجة قدحت النيران

لهم المجد، كل المجد

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version