Superwomen stories
سؤال يحتاج إلى سؤال يسبقه ذاته في الحقيقة ، فمن قال إن كنت تريد أن تكون ابنتك نسوية من الأساس أم لا؟
في نفس المنطقة تساءلنا في بوست سابق عن ماهية النسوية ، وهو أمر يسهل لكل من يبحث عن إجابة السؤال الذي يدرك المساحة الواسعة الممكن النقاش حولها في هذه المنطقة ، ولكن هناك هناك أسس هي ما تجمع مختلف النسويين.
النسوية ببساطة تقوم على المساواة ، لا فقط على جلب حق المظلوم ، بل علي جعله قوي بما فيه الكفاية ليأخذ حقه بنفسه ، علي أن يدرك قيمة نفسه ويحبها ، أي أن يكون إنسان سوي ، وهنا لنا أن نتساءل مرة أخرى ، هل تريد أن تكون ابنتك نسوية ؟
إن كانت إجابتك بنعم فشاركنا هذه السلسلة من المقالات ، بخصوص تربية الأبنة ، وإن كانت بلا ، فشاركنا بالسبب في التعليقات.
مسألة التربية ، ستظل دائمًا عملية ديناميكية يتشارك فيها الأب والأم والمجتمع ومختلف العوامل البيئية ؛ القادرة أن تكون ذات تأثير سلبي أو إيجابي ، لذلك دائمًا فعملية التربية لا تعتمد فقط على تدعيم المفاهيم الإيجابية بل علي كذلك نقد ومقاومة مختلف السلبيات الاجتماعية المؤثرة سواء على الإبنة أو الأهل ، وفيها لا يكون التطور والتربية فقط في جهة الأطفال بل كذلك في جهة الأهل الذين .
ودائمًا يجب أن تري الأبنة المبادئ التي تنادي بها أهلها لا فقط في كلامهم ، بل في أفعالهم ومنظومة حياتهم ، وهي النقطة الأولي الممكن البدء بها.
1- كن نسوي.
إن كنت رجلًا ، فعليًا ابنتك أن تراك عضو مشارك مع أمها في مهام البيت الأساسية والتي تستفيد منها كما تستفيد هي.
يختلف حجم المشاركة حسب ظروف الحياة بالطبع ، لكن من المهم دائمًا أن يتم ذلك على أساس جندري تفريقي واضح ، فكما مقبول أن تكون مشاركة الأم في المنزل أكثر كونها لا تعمل ، فيجب أن يقبل العكس ، أو في مثال أقرب لواقع مجتمعنا ، أن تكون ساعات عمل المرأة العاملة أكثر من الرجل ، وهنا يكون دوره هو الأكبر.
وليست النسوية فقط في مشاركة أعمال المنزل ، بل في إحترامك لكل النساء في حياتك وظهور هذا في أفعالك ، في إدراكك لحدود حقوقك وحرياتك ، ومساحة غيرك التي لا يجب التعدي عليها ، حتى وإن كان هذا الغير هو الزوجة أو الإبنة ، وهو ما سيذهب بنا إلى النقطة الثانية في البوست القادم علي خير ، لنذكر نقطة كل يوم.
كتابة: إـ///ــلام مليجي