قضايا المرأة

ليل – ما وراء الجندر رفاهيّة النّضال في عالمنا الجنوبي! “لا توجد أولوية في …


ليل – ما وراء الجندر ✒

رفاهيّة النّضال في عالمنا الجنوبي!

“لا توجد أولوية في النّضال، هكذا تعلّمت أصول النّضال من شوارعنا عام 2011. فلمّا كنت أخرج إلى السّاحة قرب البرلمان و أهتف كما تهتف الأصوات من حولي مردّدات/ين نفس الشّعارات التي توحّد مطالبنا بإصرارٍ و إيباء لم نختلف يوماً. رغم اختلاف هويّتنا الجندرية و ميولنا الجنـــ-سي و معتقداتنا الدّينية و الرّوحية وانتمائنا العرقي و الإثني بل و حتّى توجّهاتنا السّياسية. كان الحماس يدبّ فينا و أمل التّغيير يحرّكنا فلا نتراجع و لا نخاف هراوات المخزن ـ و يسمى في بلاد أخرى بالجيش أو العسكر ـ و يقصد به آلات بطش النظام عموماً.
كان همّنا الأوحد هو تغيير الدّساتير و الأنظمة الّتي تشيع فساداً و نهباً وإيذاءً. كلّنا لم نرد غلاء الأسعار، البطالة، التّفقير وغياب القوانين الحامية من التميّيز. كلّنا وقفنا جنباً إلى جنب من أجل إنتزاع حقوقنا الإنسانيّة الأساسيّة من حكوماتنا السّاخرة من وجودنا. الآن أتسائل ماذا حصل؟ متى خُذِلنا؟ متى أصبحت الحقوق تُجزّء إلى أولويات؟ و متى تحوّل المناضل اليساريّ المنفتح و المثقّف كارهاً للنّساء، و المناضلة النّسوية الثّائرة كارهةٌ للكوير و العابرتين جندريّاً و جنـــ-سيّاً. ماذا فاتني؟ ألم نكن معاً في السّاحات نصرخ غضباً حول الأرض و حقّ العودة و الحياة و حريّة التّعبير و الفكر و الجسد؟ و حول حقّ الشّعب في تقرير المصير؟ ألم نكن نردّد على مسامع القصر وقبّة البرلمان ـ عاش الشّعب ولا عاش من خانه!
توحّدت مطالبنا في صفوفٍ منتظمةٍ و تزامنٍ مهيب حول جودة التّعليم و التّطبيب و الرّعاية الصّحيّة و الضّمان الاجتماعي واجتمعنا بكلّ قوّتنا ضدّ التّحرش الجنـــ-سي و زواج القاصرات. كما حثتنا على استبدال العقاب بالعدالة الإصلاحية من أجل الرّقي بمجتمعنا و مواكبة المنظومة الديمقراطية التي تسعى إلى إشراك كلّ الفئات المهمّشة من أجل ضمان احتياجاتها. لكنّي أتسائل مرّةً أخرى كيف تفرَّقَت مطالبنا بعد أن كانت موحّدة؟ هل نجح النّظام في مشروعه ـ فرّق تسدْ ـ؟”

_

بقلم ليل، ناشط/ة و كاتب/ة نسوي/ة لا ـ ثنائي الجندر
لقراءة التتمة : https://nassawiyat.org/en/home/magazine-ma-warae-el-jandar/

_

📷 Copyright : Lamyaâ Achary



اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى