قضايا المرأة

. كانت المرأة بالنسبة لإنسان العصر الباليوليتي، موضع حب ورغبة، خوف ورهبة في آن م…


الحركة النسوية في الأردن

.
كانت المرأة بالنسبة لإنسان العصر الباليوليتي، موضع حب ورغبة، خوف ورهبة في آن معاً، فمن جسدها تنشأ الحياة الجديدة، ومن صدرها ينبع حليب الحياة، وفي دورتها الشهرية تنبع دورة القمر وخصبها تفيض به على أطفالها، هو خصب الطبيعة التي تهب العشب معاشاً لقطعان الصيد، وثمار الشجر غذاء للبشر، تحبل بالبذور وتطلق من رحمها الزرع الجديد.
هي ربة الجنس وسرير اللذة، هي البتول وهي البغي المقدسة، هي ربة الحكمة وهي سيدة الجنون، كانت منشأ الأشياء ومردها

وكان أفلاطون يرى أنه يجوز للمرأة أن تصل إلى طبقة الحكام كالرجال، ذاك أنه على الحكام أن يحكموا المدينة بعقولهم، والنساء يتمتعن بنظر أفلاطون بالقوى العقلية ذاتها التي يتمتع بها الرجال شرط أن يتربين مثلهم، ولا يحصرون بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
وكان يركز على أن مجتمعا لا يعلم ويشغل النساء هو أشبه بإنسان يستعمل يده اليمنى فقط.

لكن تلميذه أرسطو لم تكن لديه ذات النظرة السامية للمرأة كمعلمه أفلاطون
فقد كان يعتقد أنها رجل غير كامل (رجل مخصي) يجب أن يغطى بالطرحة (الحجاب) خجلا من الآلهة، وفي عملية الإنجاب تكون المرأة سلبية وتتلقى في حين يكون الرجل إيجابيا ويعطي، ولا يرث الطفل بحسب أرسطو إلا صفات أبيه، إذ كان يعتقد أن كل صفات الطفل تكون كاملة في مني الرجل، فالمرأة كالأرض تكتفي بتلقي البذار وجعله ينمو في حين أن الرجل كالفلاح الذي يبذر.

(نظرية أرسطو بكون المرأة سلبية وتتلقى خاطئة علميا، اليوم نعرف أن المرأة تعطي نصف عدد كروموسومات الطفل تماما كالرجل)

???? وبحسب #جوستاين_غاردر فإن خطأ أرسطو الجسيم برهن على شيئين :
١) لم تكن لأرسطو خبرة بحياة النساء والأطفال
٢) كم هو خطير أن يظل الرجال مسيطيرين تماما على الفلسفة والعلوم

لقد كان خطأ أرسطو فيما يخص المرأة كارثة، ذاك أن نظريته لا نظرية أفلاطون هي ما ساد حتى القرون الوسطى، وحتى في أوساط الكنيسة التي لم تستند قي موقفها إلى المسيح الذي لم يكن عدوا للمرأة، حتى جاء اللاهوتي توما الإكويني وأدخل نظرة أرسطو الدونية للمرأة في الديانة المسيحية حيث رأى أن نظرة أرسطو تتفق مع ما جاء في التوراة، ولا زالت آثار هذه المعتقدات تنال من النساء حتى يومنا هذا في جميع أنحاء العالم

وبعدما كانت الكاهنة هي ساحرة القبيلة وشامانها جاءت الديانات التوحيدية لتأخذ مكانها الأنبياء والكتب المدونة، واستبدل الوسيط التقليدي بوسيط مدعوم من الألهة يجري على لسانه كلام الرب لا كلام الأسلاف ووحي الإلهام

كتابة : #ايمي_سوزان_داود
المصدر : عالم صوفي، جوستاين غاردر

.
كانت المرأة بالنسبة لإنسان العصر الباليوليتي، موضع حب ورغبة، خوف ورهبة في آن معاً، فمن جسدها تنشأ الحياة الجديدة، ومن صدرها ينبع حليب الحياة، وفي دورتها الشهرية تنبع دورة القمر وخصبها تفيض به على أطفالها، هو خصب الطبيعة التي تهب العشب معاشاً لقطعان الصيد، وثمار الشجر غذاء للبشر، تحبل بالبذور وتطلق من رحمها الزرع الجديد.
هي ربة الجنس وسرير اللذة، هي البتول وهي البغي المقدسة، هي ربة الحكمة وهي سيدة الجنون، كانت منشأ الأشياء ومردها

وكان أفلاطون يرى أنه يجوز للمرأة أن تصل إلى طبقة الحكام كالرجال، ذاك أنه على الحكام أن يحكموا المدينة بعقولهم، والنساء يتمتعن بنظر أفلاطون بالقوى العقلية ذاتها التي يتمتع بها الرجال شرط أن يتربين مثلهم، ولا يحصرون بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
وكان يركز على أن مجتمعا لا يعلم ويشغل النساء هو أشبه بإنسان يستعمل يده اليمنى فقط.

لكن تلميذه أرسطو لم تكن لديه ذات النظرة السامية للمرأة كمعلمه أفلاطون
فقد كان يعتقد أنها رجل غير كامل (رجل مخصي) يجب أن يغطى بالطرحة (الحجاب) خجلا من الآلهة، وفي عملية الإنجاب تكون المرأة سلبية وتتلقى في حين يكون الرجل إيجابيا ويعطي، ولا يرث الطفل بحسب أرسطو إلا صفات أبيه، إذ كان يعتقد أن كل صفات الطفل تكون كاملة في مني الرجل، فالمرأة كالأرض تكتفي بتلقي البذار وجعله ينمو في حين أن الرجل كالفلاح الذي يبذر.

(نظرية أرسطو بكون المرأة سلبية وتتلقى خاطئة علميا، اليوم نعرف أن المرأة تعطي نصف عدد كروموسومات الطفل تماما كالرجل)

???? وبحسب #جوستاين_غاردر فإن خطأ أرسطو الجسيم برهن على شيئين :
١) لم تكن لأرسطو خبرة بحياة النساء والأطفال
٢) كم هو خطير أن يظل الرجال مسيطيرين تماما على الفلسفة والعلوم

لقد كان خطأ أرسطو فيما يخص المرأة كارثة، ذاك أن نظريته لا نظرية أفلاطون هي ما ساد حتى القرون الوسطى، وحتى في أوساط الكنيسة التي لم تستند قي موقفها إلى المسيح الذي لم يكن عدوا للمرأة، حتى جاء اللاهوتي توما الإكويني وأدخل نظرة أرسطو الدونية للمرأة في الديانة المسيحية حيث رأى أن نظرة أرسطو تتفق مع ما جاء في التوراة، ولا زالت آثار هذه المعتقدات تنال من النساء حتى يومنا هذا في جميع أنحاء العالم

وبعدما كانت الكاهنة هي ساحرة القبيلة وشامانها جاءت الديانات التوحيدية لتأخذ مكانها الأنبياء والكتب المدونة، واستبدل الوسيط التقليدي بوسيط مدعوم من الألهة يجري على لسانه كلام الرب لا كلام الأسلاف ووحي الإلهام

كتابة : #ايمي_سوزان_داود
المصدر : عالم صوفي، جوستاين غاردر

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى