قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. عندما أشاهد الحوارات الغربية مع العرب ومحاولتهم المستميتة في إجبارهم على إدانة…


.
عندما أشاهد الحوارات الغربية مع العرب ومحاولتهم المستميتة في إجبارهم على إدانة المقاومة ك “قتلة” مثلهم مثل الجيش الاسرائيلي، ووقوع كثير من العرب المحاورين في هذا الفخ، أتذكر هذه الحادثة:

في أميركا عام ۱۹۸۱ اغتصب كلاوس جرابوسكي طفلة عمرها ٧ سنوات لساعات ثم قتلها، اكتشفت خطبيته القصة وبلغت الشرطة، في ظل تعاطف القوانين حول العالم مع المجرمين عمدت والدة الطفلة ماريان باشماير إلى تهريب مسدس إلى قاعة المحكمة وأطلقت ۸ رصاصات على المغتصب وقتلته، تم الحكم عليها بالسجن ٣ سنوات

من وجهة نظر قانونية الأم مخطئة لكنها ليست قاتلة بالمعنى الحرفي للكلمة لكونها مكلومة بابنتها، ومسؤولية ما قامت به يقع على المغتصب لا عليها، ولذلك لم يتم الحكم عليها بالمؤبد أو الإعدام كأي قاتل، بل حكمت فقط ٣ سنوات سجن

بنفس وجهة النظر القانونية هذه، لا يمكن إدانة المقاومة المسلحة كقتلة، فلا يجب الموافقة على أي إدانة للضحايا طالما أن المعادلة تحمل طرف الجلاد، ولا يمكن المساواة بين فعل الاحتلال ورد فعل المقاومة، اذا كنا جادين في حقن الدماء في فلسطين فإن علينا إنهاء الاحتلال فورا، وعلى من يعتبرون أنفسهم مدنيين من المستوطنين مغادرة الأرض إلى بلادهم الأصلية إذا كانوا مهتمين بسلامتهم الشخصية، بقائهم يشكل الجزء الأكبر من الاحتلال ولذلك حتما سيجدون أنفسهم في مرمى النيران، لكن ما يحدث لهم ليس مسؤولية المقاومة بل مسؤوليتهم الشخصية ومسؤولية جيشهم المحتل
هذا إذا افترضنا أصلا أن المستوطنون مدنييون، الحقيقة أن جميعهم ملزمين بالالتحاق بالجيش نساء ورجالا، وجميعهم يعيشون فوق أراض اغتصبت من السكان الأصليين حيث قاموا بتهجيرهم قسريا والتنكيل بهم، وكثيرون منهم يقتلون ويعتدون على المواطنين الفلسطينيين بأبشع الطرق يومياً

بالطبع هذه أمور مؤسفة لا يتمنى المرء أن تفرض عليه ويتخذ موقفا فيها، لكنها واقع ويجب أن تنصر الحق فيه، فالحياد هنا جريمة أخرى، في عالم يرى أن الاحتلال ضحية ما حدث في ٧/أوكتوبر، وأن ما حدث يبرر له إبادة المدنيين بحجة الدفاع عن النفس
هذا العالم ليس لديه مشكلة في القتل دفاعا عن النفس، مشكلته فقط قلب الموازين بحيث يناصرون مصالحهم في الشرق، فيقومون بإكساء الجلاد ثوب الضحية وإكساء الضحية ثوب الجلاد

.
عندما أشاهد الحوارات الغربية مع العرب ومحاولتهم المستميتة في إجبارهم على إدانة المقاومة ك “قتلة” مثلهم مثل الجيش الاسرائيلي، ووقوع كثير من العرب المحاورين في هذا الفخ، أتذكر هذه الحادثة:

في أميركا عام ۱۹۸۱ اغتصب كلاوس جرابوسكي طفلة عمرها ٧ سنوات لساعات ثم قتلها، اكتشفت خطبيته القصة وبلغت الشرطة، في ظل تعاطف القوانين حول العالم مع المجرمين عمدت والدة الطفلة ماريان باشماير إلى تهريب مسدس إلى قاعة المحكمة وأطلقت ۸ رصاصات على المغتصب وقتلته، تم الحكم عليها بالسجن ٣ سنوات

من وجهة نظر قانونية الأم مخطئة لكنها ليست قاتلة بالمعنى الحرفي للكلمة لكونها مكلومة بابنتها، ومسؤولية ما قامت به يقع على المغتصب لا عليها، ولذلك لم يتم الحكم عليها بالمؤبد أو الإعدام كأي قاتل، بل حكمت فقط ٣ سنوات سجن

بنفس وجهة النظر القانونية هذه، لا يمكن إدانة المقاومة المسلحة كقتلة، فلا يجب الموافقة على أي إدانة للضحايا طالما أن المعادلة تحمل طرف الجلاد، ولا يمكن المساواة بين فعل الاحتلال ورد فعل المقاومة، اذا كنا جادين في حقن الدماء في فلسطين فإن علينا إنهاء الاحتلال فورا، وعلى من يعتبرون أنفسهم مدنيين من المستوطنين مغادرة الأرض إلى بلادهم الأصلية إذا كانوا مهتمين بسلامتهم الشخصية، بقائهم يشكل الجزء الأكبر من الاحتلال ولذلك حتما سيجدون أنفسهم في مرمى النيران، لكن ما يحدث لهم ليس مسؤولية المقاومة بل مسؤوليتهم الشخصية ومسؤولية جيشهم المحتل
هذا إذا افترضنا أصلا أن المستوطنون مدنييون، الحقيقة أن جميعهم ملزمين بالالتحاق بالجيش نساء ورجالا، وجميعهم يعيشون فوق أراض اغتصبت من السكان الأصليين حيث قاموا بتهجيرهم قسريا والتنكيل بهم، وكثيرون منهم يقتلون ويعتدون على المواطنين الفلسطينيين بأبشع الطرق يومياً

بالطبع هذه أمور مؤسفة لا يتمنى المرء أن تفرض عليه ويتخذ موقفا فيها، لكنها واقع ويجب أن تنصر الحق فيه، فالحياد هنا جريمة أخرى، في عالم يرى أن الاحتلال ضحية ما حدث في ٧/أوكتوبر، وأن ما حدث يبرر له إبادة المدنيين بحجة الدفاع عن النفس
هذا العالم ليس لديه مشكلة في القتل دفاعا عن النفس، مشكلته فقط قلب الموازين بحيث يناصرون مصالحهم في الشرق، فيقومون بإكساء الجلاد ثوب الضحية وإكساء الضحية ثوب الجلاد

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫14 تعليقات

  1. اكثر رأي عقلاني و منطقي بشوفه بالاضافة لرأي باسم يوسف ، كل اللي بنفسي انحكى .
    لا يمكن وضع المقاومة و الاحتلال بنفس المعادلة ، لانه مجرد وجود الاحتلال على الارض الفلسطينية يعتبر أعتداء ف ردة الفعل من المقاومة ما عليها حساب ، شو ما كانت.
    لأنه هاض حقهم اولاً و ثانياً بدك تحسب حساب ناس اهاليها انقتلت و احلامهم تهدمت من ورا الاحتلال نفسه اللي بحاربوه، ف عندهم دافع نابع من غضب و قهر ممتد من قبل ٧٥ سنة ، بالاضافة الى حقهم بالارض .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى