شيزوفرينيا Schizophrenia
أنا امرأة من هنا..
أودّ التّحدّث عن حيرتي في موضوع شغلنا جميعًا هذه الفترة، وكانت الجدالات والنقاشات حوله كثيرة..
أغلبهم أغفلوا شيئًا مهمًّا، وهو مشاعري ومشاعر كلّ فتاة، نسوا أن بعض كلامهم سيسلب منّي طمأنينتي وحتى عفويتي في التعامل مع مجتمعي..
عندما أسمع شخصًا يُعتبر مؤثّرًا وله أتباعٌ كثر يقول عبر صفحته متخفّيًا وراءها بأنّ دائمًا ما ألبسه هو السبب في تعرّضي لأيّ أذى.. عندما يلمّح البعض بأنّ خروجي من منزلي بحدّ ذاته خطأ غفروه لي مُتفضّلين..
أقف أمام مرآتي، أنظر مليًّا بي أنا فعلًا ألبس ملابس عاديّة بل عادية جدًا، أكمل يومي أذهب للتّسوق لأشتري أشياء مهمة أنا فعلًا مُنهمكة بمشاغلي وفكري مشغول بأمورٍ عديدة، أسمع صوتًا يجعلني أتنبّه ولكنّه صوت قبيح كان يقول لي: “شو يا حلووو بشو مشغول الحلووو ” مصاحبةً لنظرة مقززة مليئة بالشر والخبث..
صحيح هذا موقف من عشرات المواقف وأيضًا يحصل لكلّ الفتيات هنا!
وعندما أقول كل الفتيات فأنا أعني كل الفتيات حقًا، كلهن بجميع ملابسهن، حجاب أو بدون جلباب أو بدون نقاب أو بدون وحتى الطفلة لم تسلم..
وعندما أقول أن كلّ الفتيات يتعرّضن لهذه المضايقات لا أعني أنّ كل الشباب يفعلون هذا..
ولا أستطيع أن أصف لكم شعوري حيال مَن يقول جملة كريهة ذات استعلاء وقذارة عاليتين:” مهو البنات بحبوا هيك حدا يتحرش فيهم، بنبسطوا”
قبل أن تنطق بهذه الجملة تذكّر كم ستبدو مقرفًا..
استر عقلك، قبل أن تطلب مني ستر جسدي.
لا أريد شيئًا سوى أن تدعوني وشأني، دعوا النّساء وملابسهن لهن، أوقفوا الإفتاء العبثيّ الذي تقومون به ليلًا نهارًا، انشغل بنفسك أيها الرجل وركز بملابسك فقط..
