قضايا المرأة

النسوية | #تجارة_الجنس_السرية_في_العراق (الحلقة الثالثة) في الحلقة ا


#تجارةالجنسالسريةفيالعراق (الحلقة الثالثة)

في الحلقة الثانية، استحوذ الزواج خارج المحاكم، وبالأخص للفتيات الصغيرات القاصرات سواءً كن راضيات أو مكرهات على توقيع على هذهِ العقود.. هذهِ الحلقة لمناقشة الجزء الأبشع، والجريمة الأنكر وهي ملف التجارة الجنسية التي تسمى بزواج المتعة، أو الزواج المسيار!

ومن أجل دراستنا لهذا الملف، وكأية دراسة لأية تجارة، لابد من تناول ثلاثة محاور لها:

١- محور التجّار.
٢- محور الزبائن.
٣- محور البضائع (والتي هي الضحايا مع كل الأسف)!

وقبل الخوض في هذهِ المحاور، لابد من معرفة منشأ هاتين الظاهرتين، ومعرفة مواقف علماء المـ///ــلمين السنة والشيعة من هذا الزنى الشرعي، أو الجنس الحلال!

في كتابه (زواج المتعة: تحقيق ودراسة)، يعرّف رجل الدين الشيعي اللبناني (السيد جعفر مرتضى العاملي) زواج المتعة:

" على أنه عقد زواج بين الرجل والمرأة، بمهر معين، يذكر في متن العقد، إلى أجل معيّن، وبحلول الأجل، أو بهبة الزوج المدة لها تنحل عقدة النكاح، بلا حاجة إلى الطلاق"

فتقول المرأة:
" زوجتك، أو أنكحتك، أو متعتك نفسي بمهر قدره كذا لمدة شهر أو سنة أو أقل أو أكثر"

ويقول لها الرجل: "قبلت"

سمعتُ عن بعض رجال الدين إنه يجوز أن تكون مدة هذا الزواج ساعة أو حتى دقائق!!!

ويرى السيد العاملي زواج المتعة رحمة من الإـ///ــلام على المـ///ــلمين، فيقول:

" نجد أن الإـ///ــلام قد اعتبر زواج المتعة رحمة رحم الله بها أمة محمد، ولو أن الناس قبلوها والتزموا بها ما زنا إلا شقي …"

يبدو أن الشيخ قد نسي، أو تناسى أن الهدف الإجتماعي، والإنساني من الأديان هو تخفيف الاستعباد والاستغلال وتحقيق العدل، وإكرام الرجال، والنساء على حد سواء، لاتسليع النساء في ممارسات جنسية قذرة تُغلف باسم الدين، وتزين بآيات الكتب السماوية، وأحاديث غالباً مختلقة وموضوعة من قبل رجال الدين، وبما يناسب مصالحهم!

كان موقف السيد أعلاه، هو الموقف الشيعي العام من زواج المتعة (فغالبية رجال دين الطائفة الشيعية مؤيدة، ومؤكدة لشرعية هذه الزيجات المؤقتة الاستغلالية).

أما موقف الطوائف المـ///ــلمة السنية من زواج المسيار (المنقسمة بين التحبيذ والرفض)، فهي كالآتي:

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي (الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المـ///ــلمين) في كتابه (زواج المسيار، حقيقته وحكمه) عن إباحته لزواج المسيار:

" لم أكن أتوقع أن تحدث فتواي حول ما سمي زواج المسيار هذه الضجة في قطر وفي الخليج وفي البلاد العربية عامة، وقد وجدت صداها أيضاً في المغرب …"

معبراً إنه بغض النظر عن المسميات، وإن اختلف علماء المـ///ــلمين في شرعيته فهو زواج! زواج طبيعي وعادي!

بينما يرى رجل الدين السعودي (الشيخ عبد الملك بن يوسف المطلق) في كتابه (زواج المسيار: دراسة فقهية واجتماعية نقدية) أن لهذا الزواج ونشأته أسباب ضرورية تصب في مصلحة الرجل والمرأة منها:

  • عنوسة المرأة أو طلاقها أو ترملها: أضحكني كثيراً لفظة العنوسة في هذا السبب، ما معنى عانس؟ من هي العانس؟ هل تكون المرأة غير المتزوجة وكذلك المطلقة والأرملة حرفاً ساقطاً، وفريسة سهلة لكل وحش مهتاج جنسياً؟ المجتمع والدين هما من صنعا عقدة العانس والمطلقة والأرملة للسيطرة على المرأة وتقييدها وإشعارها بإنها لاشيء دون رجل معها يسيطر عليها مقابل تأمين الأمان الزائف والمؤونة لها، ولكي يداري المجتمع عقده النفسية شجع استغلال هذه الفئة من النساء جنسياً واستضعافهنّ فيكفي أنهن بلا غشاء بكارة قد يتسبب في فضيحة شرف!

  • رفض الكثير من النساء لفكرة التعدد: فالمرأة التي تشعر بكرامتها وتصونها وترفض أن تكون جارية مع آخريات لسيدها الذي هو الرجل، تكون متعجرفة، محدودة الفِكر، لاتفكر بلحظات انتصاب عضو زوجها الذكري في حال كانت حائض، أو مريضة، أو في فترة النفاس، ولم تترك طريقاً أمام زوجها المسكين سوى أن يلجأ للدعارة الشرعية! تحت مسميات المسيار والمتعة! وإذا كانت المعادلة هكذا لماذا لايخترع المجتمع والدين للمرأة المتزوجة زواجاً مسياراً لامتعاها في حال سفر أو مرض زوجها؟

  • حاجة بعض النساء إلى المكث في بيت أهلها لرعاية أبويها: بصراحة لم أجد تعليقاً مناسباً عن سبب بهذا الغباء الخبيث، لكن فقط تساؤل بسيط: (لماذا يطلب المجتمع من المرأة بعد الزواج، إهمال أهلها، ويحاسبها إن أهملت أهل زوجها؟)، هل يجب أن تتخلى المرأة عن أهلها بعد الزواج؟

  • رغبة بعض الرجال في المتعة: وكيف لايتمتع والمجتمع والدين والقانون كلهم موظفين لتفريغ رغبات الرجل الجنسية!

  • عدم رغبة بعض الرجال في تحمل المزيد من الأعباء: محق الشيخ في هذا السبب فمثلما لايستطيع تحمل عبء طاقاته الجنسية، وعبء السيطرة على شهواته، لايستطيع تحمل الارتباط بالمرأة بطريقة مسؤولة، ولايستطيع تحمل عبء المسؤولية!

  • عدم استقرار الرجل بسبب العمل، وغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، ونظرة المجتمع بشيء من الازدراء للرجل الذي يرغب في التعدد: كلها مبررات ضعيفة لاثبات شرعية ما لاشرعية له، لكن السبب الأخير لفتني كيف يخجل الرجل من نظرة المجتمع لتعدد الزوجات، ولايخجل وهو يغتصب أجساد طاهرة في فراش الدعارة الشرعية!!

    يتبع في الحلقة القادمة ….

#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى