أكثر الناس دفاعاً عن الفكرة الهاشمية ومنهجها هم من يسمون…

أكثر الناس دفاعاً عن الفكرة الهاشمية ومنهجها هم من يسمون أنفسهم أهل السنة.

أعطوا علي بن عبدمناف صكاً بالغفران حتى بعد قتله لمئات الآلاف من المسلمين، وأدخلوا بجانبه تسعة من قريش بحجة إخماد الفتنة وبدأ صفحة جديدة إيماناً منهم بأن الإسلام دين سلام ووئام مخالفين دينهم الذي أمرهم بالنهي عن المنكر وقول الحق ولو على أنفسهم ضاربين عرض الحائط كل القيم الإسلامية التي بسببها تبع الناس الرسول وآمنوا به.

أخطأوا حينها، فلم تمر عشرين سنة إلا وقام إبنه الحسن ومن بعده الحسين بمجازر جديدة بحثاً عن تركة جده الرسول التي سرقها الصحابة.

تم إخماد فتنتهم وعاد السنة من جديد يطبلون لعلي وأبناءه وتمرير بعض أحاديثه الاستعلائية واعتبارها من أقوال رسول الله وهم يعلمون يقيناً أنها كاذبة، لكنهم نسبوا القبيح منها لأشخاص وهميين وأبقوا بذرة السلالية والإمامة والولاية قائمة فيهم.

استمر أحفاد علي بالعودة لقتل المسلمين وإنشاء الحركات الإرهابية القائمة على الطبقية وتقسيم المجتمع أفقياً وعمودياً غير مبالين بأي قيمة إنسانية أو إسلامية.

للأسف مع أن كل ذرية علي بدون استثناء حملوا منهجه جمعاً عن جمع ويعودون بعد إهلاكهم مرة أخرى في مدة لا تزيد عن خمسين سنة، بقي أهل السنة يدافعون عن حامل الفكرة ورأس الفتنة إلى هذا اليوم.

ومع ذلك كله، ومع أن أبناءه وأحفاده لا ينكرون أقوال جدهم ابن عبدمناف بل يصرون على أنها حق إلهي لهم ويختلفون في حدة فرضها على المسلمين لا غير، وفي نفس الوقت يقوم أهل السنة والجماعة بالدفاع عن من لم يتوقف لا هو ولا أبناءه عن ممارسة عنصريتهم في أي وقت من الأوقات واستمرت بذلك أكبر وأطول فتنة عرفها التاريخ.

عندما خاطب الرسول الناس وهو ينظر صوب علي بن عبدمناف متوعداً وقائلاً “من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار” لم تكفي أصحابنا، والحقيقة المرة.. أن من يبقي الفكرة الهاشمية ليسوا الهاشميين ففكرتهم التي يدعون لها لا يقبلها عقل، بل أولئك المدافعين عن مصدر الأكاذيب والدجل والذين تركوا الكذبة تطول وتمتط، وتركوا الناس في حيرة أكبر من الفتنة.

دمتم بخير.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات