حقوقيون

المجتمع والأجهزة الأمنية سبب في العودة للإجرام!


المجتمع والأجهزة الأمنية سبب في العودة للإجرام!

في بحوث عدة اكتشف العلماء إن بعض الأنظمة، والقوانين هي من تصنع المجرمين! بل ووجدوا أن المجتمع يساهم في زيادة معدل العودة للإجرام!
في دراسة اتى على ذكرها الفيلسوف المفكر علي الوردي، فإن الغرب كانوا، ويبدو أنهم لازالوا الى جانب الكثير إن لم يكن جل الأنظمة الأمنية في العالم تربط بين دمامة الوجة؛ بالجريمة! فنظرة الإستحقار، والإنتقاص، وربما التنمر.. تخلق في نفوس الأفراد الذين لم يختاروا أشكالهم الكثير من الحزن، والغضب.. فيُجبروا على الدخول في عالم الإجرام.
تمامًا كما فعل علماء النا.زية في شرعنة اليوجينية -مايسمى بتحسين النسل- ومشروع الإجهاض، والتعقيم؛ لما زعموا انه يحسن من النسل الإنساني؛ فخلقوا جيوشًا من منعدمي الأحاسيس، والمشاعر الإنسانية!

أنا كذلك الى جانب الدراسات، والأبحاث لاحظت أن الفساد الأمني، والقضاء الغير عادل، والقضاة منعدمي الضمير يتسببوا في سجن الأبرياء؛ ولأن السجون لايوجد فيها أي شيء إصلاحي؛ فتُحول المتهم الى مجرم حقيقي؛ بالتعامل، والتقليل..
كذلك عندما يفرج عنهم، فيتم تهميشهم، واقصائهم، ووصمهم؛ بما لا يجعلهم يستطيعوا التأقليم، والإندماج بالمجتمع مرة اخرى؛ خصوصًا عندما يكون لهم وصمة معينة تربطهم بالإجرام: كاللون، أو دمامة ما، أو عيب، أو تشوه..
فهذا يجعلهم يعودوا مرة اخرى للإجرام.

ولذلك لابد من تقبلهم، واحتوائهم، وجعل السجون إصلاحات لا مراكز تعذيب، وانتقام. المنظومة العدلية يجب أن لا تكون إنتقامية، عقابية؛ أكثر من كونها إصلاحية، تأديبية.

الشكل، واللون، والجنسية.. أشياء لا أحد يختارها. نجدنا بها مذ عرفنا ذواتنا؛ ولذلك لا يحق لأحد أن يلم اخر على مالم يختره. والفترة التي قضى فيها المجرم، يجب أن تكون كافية لنقبل تقبله مرة اخرة، وندمجه في المجتمع، مع اشراف عن بعد.

تقبلوا ذواتكم، وحبوكم، إن فعلتم؛ أحببتم الناس، وتقبلتموهم. وإقصائكم لاخرين، وتهميشهم؛ يعكس نقص، وعيب ذاتي في داخلك العميق.

لنا حديث اخر، كونوا بخير

#لا_تخلقوا_المجرمين_بالنبذ
#الإقصاء_والتحقير_يولد_مجرمين
#تقبلوا_الاخر

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫3 تعليقات

  1. الصورة الاخيرة يا صديقي هي صورة سالم النايلي احد قيادات قوات الصاعقة في الجيش الليبي، الصورة مأخوذة من فيديو يتكلم فيه عن خذلان القيادات في الحرب ضد داعش (بنغازي)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى