كتّاب

The First White President


أعادت “ذا أتلنتيك” التذكير بمقالة تحت عنوان “أول رئيس أبيض” للكاتب “تاـ نيهيسي كوتيس”، أميركي من أصول أفريقية. يستعرض الكاتب بلغة فخمة ومعلوماتية غزيرة السيرة العنصرية لترامب، ترامب الذي كان يصرخ “السود يعدّون فلوسي، هذا أمر لا يحتمل”. داخل المقالة بمقدور المرء العثور على صورة مَرَضِيّة للرئيس الأبيض: ترامب.
بعد فراغي من القراءة ألقيت نظرة على تويتر فوجدت عبد الرحمن الراشد، المثقف والإعلامي السعودي المعروف، يغرد عن [لمسة إنسانية من الرئيس ترمب]. كان الراشد مقتنعاً كل القناعة أن الكلمتين “إنسانية” و”ترامب” تتصلان ببعضهما ..

في سياق متصل:
قبل أيام أعلنت قطر عن قرارها الذي أصبح حديث الصحافة والسياسة في أوروبا: استثمار ١٥ مليار دولار في تركيا. الإعلام الألماني، على سبيل المثال، احتفى بحذر بالقرار. انهيار الليرة التركية راكم مخاوف وشكوكاً في أسواق المال الأوروبية، وراحت صحيفة”دي ڤيلت” تستعرض الخسارات التي ستجنيها منطقة اليورو من سقوط العملة التركية. جرى الحديث، حتى لدى المعلقين على “الإذاعة” الألمانية، حول: ضرورة التفريق بين أردوغان كأوتوقراطي وبين تركيا، الدولة الكبيرة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لأوروبا. تذكر المثقفون الألمان ما فعلته أميركا في أزمة البيزو المكسيكية، ١٩٩٥، والتدخل الألماني المباشر لإنقاذ اليونان .. وحالات كثيرة لم تترك فيها الدول المحورية وحيدة، لما قد يجلبه سقوطها من سوء طالع على أسواق المال في العالم.

بعد اطلاع مشتت، هنا وهناك، في محاولة لفهم الموقف الألماني على الأقل من أزمة العملة التركية توصلت إلى بعض الاستنتاجات الشخصية، ثم .. ألقيت نظرة على تويتر ووجدت عبد الخالق عبد الله، مستشار محمد بن زائد، يعلق على القرار القطري قائلاً “بين أميركا وتركيا اختارت قطر تركيا، والقرار بيد ترامب الآن”..

وتذكرت الرسالة التي بعثها خورخي بورخيس، وكان لا يزال مسؤولاً عن مكتبة:
“وقد تأكد لي أن الديكتاتوريات لا تخلق الفقر فقط، ولكنها أيضاً تصنع الحمقى”..

نهاركم سعيد.

م.غ.

The First White President

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

  1. بوست جميل يا Marwan Al-Ghafory، ولو إنك ختمته باقتباس من بورخيس. بالطبع هو كاتب عظيم ولكن معروف بنزعته المحافظة ومواقفه السالبة من الديمقراطية.
    ممكن تحيلني إلى مصدر الاقتباس “الديكتاتوريات لا تخلق الفقر فقط، ولكنها أيضا تصنع الحمقى”.
    لأنني صراحة أعرف له اقتباس حول الديكتاتورية ولكنه مختلف تماما عن الصيغة التي كتبت بها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى