منظمات حقوقية

Superwomen stories | انتشرت مُؤخرًا ظاهرة تصوير الفتيات بدون عِلمهن و نشهر الصور في مجموعات على

Superwomen stories


انتشرت مُؤخرًا ظاهرة تصوير الفتيات بدون عِلمهن و نشهر الصور في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي ، و لكن الموضوع غاية في الخطورة كون العائلات العربية غالبًا ما تضع اللوم على الفتاة و لو كانت الضحية.

بدايةً ، سنتطرق للموضوع قانونيا:
انّ نشر صور قصد التشهير او بِدون اذن قد يتعرّض صاحبه الى المُتابعة القضائية
و أغلب دول العالم تُحاسِب الجاني ، والإبلاغ عن طريق اعلام المخابرات الالكترونية
و أنطالب أجهزة القضاء على المعلومات السرية الضحية حيث يجب التنويه ان بعض الدول لا تحترم خصوصيتها.

على النساء ان يلتزمن بالشجاعة و يُبلغ عن هذا الفعل اذا تعرض له و عدم التنازل عن الدعوة القضائية فالقانون سيأخذ مجراه في نهاية المطاف و سيُحاسَب الجاني ، بِتبليغكِ لن تحمِ نفسكِ فقط بل ستحمي الكثير من الفتيات اللاتي وقعن ضحايا بل و ستشجعيهن على رفع دعوات قضائية للحد من هذا الفعل الشنيع.

امّا عن الفتيات اللاتي يبعثنَ صورهن بمحض ارادتهن ثم تنتظر الصور للمخابرات الالكترونية في اقربِ فرصة.

عزيزتي ، العالَم اصبح خطيرا اكثر مما تتوقعين فكونُ شخص ما -مهما كانت علاقته بكِ- يطلب منك صورًا جنسية لا تعنِي ان تقبلي لِتعبّري عن مشاعركِ نحوه و آمل و أنيي هذا الشخص فور استقبالكِ لِطلب مثل هذا و آمل أن لا تأخذ صورًا حتى لنفسكِ بهذه الوضعيات لأن عمليات الابتزاز تجتاح العالَم هذه الأيام.

اما عن العائلات و الأقارب ، عليهم مُراعاة الصحة النفسية للضحية و دعمها و الوقوف الى جانبها ، اضافة الى عدم تذكيرها بالموضوع و القاء اللّوم عليها في كل فرصة
نعلم ان الكثير يرى – لاسيما في مجتماعتنا العربية- ان الخطأ يقع على الضحية فنَسمع كثيرا عبارة “تستاهل محدش قالها ارسلي صورك” تتردد على أفواه الكثير ، و لكِن بعض الفتيات يتم خداعهن و لعبُ على وتر المشاعر و ايّ شخص مهما كان لرُبما سيكون ضحية لديك ما و من شخص يثق به حتى لو كان صديقًا أو فردا من العائلة
ادعموا بناتكم وعلموهنّ طريقة حماية انفسهن بدل اللوم المؤدي للإنتحار غالبًا.

كل هذه الأسباب تصبّ في حقيقة واحدة و هي ضرورة تعليم التربية الجنسية ، سواءً في المدارس او ان تأخذ العائلات سبيلا لِتعليم الأطفال -في سن مُحدد- هذه المادة كي يُميزوا هذه الأفعال
بالتالي عند تعرضهم للتحرّش الالكتروني سيكونون على اتم استعداد بتبليغ من حولهم و اتخاذ الاجراءات القانونية فيما يخص الموضوع
فالتربية الجنسية قد تحمِي ابنائكم من العصابات الالكترونية و تساعدكم في الحفاظ على أمنهم النفسي قبل الجسدي.

وجب التنويه في موضوعنا هذا الى كل شخص رأى هذا التصرف الشنيع هو مسؤول ، نطلب من اي فرد سوي في المجتمع ان لا يتردد في ارسال المخابرات اذا ما رأى مجموعة تتداول صور النساء بدون علمهِن او صور جنسية قصد التشهير
على الكل اتخاذ خطوة سواء بفضح هؤلاء المجرمين أو الاتصال بشخص ذو منصب قضائي قضائي المُساعدة مع الحفاظ على هوية هوية الضحايا.

اما عن دور الجمعيات الحقوقية ، وجب التذكير بأن تحتاج توصيل صوت الضحايا على نطاق واسع واجبة
إنشاء حملات توعوية لمخاطر الابتزاز والتشهير الإلكتروني هي واجب على كل شخص حقوقي مؤثر كذلك تشجع الضحايا على الإبلاغ في هذه الحالات للقضاء على هذه الظاهرة.

أخيرًا ، نأملُ من السلطات أن تتخذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بهذا الموضوع ، و أن تُشدد العقوبات على أي شخص يقوم بابتزاز أو نشر صور بدون موافقة من الطرف المعني بهذه الصّور.

كتابة: إيناس كروم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى