حقوقيون

على ضفاف الأماني


على ضفاف الأماني
نلتها
كانت تتدفق كضربات قلبي
المتسارعة
كفراق النجمين
كُنا
لا نجتمع الا بأشباح الذكرى
القديمة
كما يلتهم النور الظلام
التهمتني
والتهمة كانت للأيام
وللحرب
للعائلة
للعادات
تقاذفتنا الزفرات
وارتمينا في أحضان المُنى
مجينا اليأس
ولفضنا البؤس
والواقع تقيئنا دفعةً واحدة!

وجدتُني مُبعد
والم أراها بعدها
الا كفستانٍ ابيض
لاح لي في الأفق
رأيتُ السماء تبسمت و الشفق رمقني
بتوجس
والشفقة كانت العنوان!
عادت بي الأوجاع
للذكرى الأولى
مرور العابرة ملئت رئتاي بالشبق
شممتها في كل مكانٍ احتضننا
رأيتها على هيئة حجرٍ احتوى عشقنا
وخلت وميض النجوم
غمزاتها
رأيتها في ضحكة الطفل
في القصائد الملحمية
مع أنغام الحياة
بساعات الليالي الليلاء الطويلة
بين يدي والدتي
على منارت العلى الشاهقة
رأيتها هدفًا!
رأيتها في كل شيء
ولم ارى ضل الحقيقة!

وفي امسية العام الماضي
عانقتني طفلةً متقدة الجمال
وقبلتني قبلٌ اعادت لي الحياة
تمسكت ببرائتها
وهي تضحك الإستغراب الذي تملكني
وفاحت منها روائح الجنان
سألت الكنهه
فاجابتني القابلة
بالأم
المفقودة!
ضممتها طويلًا ومياه عيني تذرف
بكيتها، وبكتني
وبكتنا الجدران

ما إن كدت أن انسى
ذكرتني الطبيعة
فلعنتها
ولعنتُني
ولعنتُ الوجود

الحب في وطني لا يرحم
يجرح
يؤلم
يفرق!
كل شيء فيها يقـ ـتل!

الربيع يوحي بالزيف
والخريف نغرق فيه بالفوضى
والشتاء تتجمد العروق والأفئدة
والصيف نُصفر خوفًا من كل شيء!
كل شيء هنا مؤلم
موجع
وقا.تل!

#تجربة_شاعرية
جميع تجاربي على الهشتاج

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى