دروس في المنطق:
غباء ترامب لا مثيل له
غرد علينا في الثاني عشر من اذار المطي ترامب طرمبة بتغريدة من الصعب تصنيفها لأنها فعلاُ مضحكة ولكن بنفس الوقت محزنة الى درجة ان تكون مبكية ايضاُ على ما وصل اليه حال هذا البلد العظيم الذي نصب معتوة غبي ليس فقط بدمار البلد بل لتشتيت الترتيب العالم اجمعه وضياع السيطرة على حفظ الـ///ــلام والاقتصاد العالمي.
اتهم ترامب في تغريده الرئيس السابق براق اوباما ونائبه جوزيف بايدن بقتل ما يقارب اثنى عشر الف واربعمائة وتسعة وستين 12469 مواطن امريكي وإصابه 60.8 ميليون بسبب إهمال انتشار فايروس انفلونزا H1N1 والمسمى ايضاً بانفلونزا الخنازير Swine Flue في بداية ابريل سنة 2009 اي بعد ثلاثة اشهر تقريباُ من استلام اوباما الرئاسة, وبلغت عدد الوفيات في العالم تقريباُ بين 151,700 الى 574,400 من فترة ابريل 2009 الى أب 2010 نسبة الى احصائيات منظمة الصحة العالمية World Health Organization.
اتهم ترامب كذباُ وزورا بان نائب الرئيس جوزيف بايدن كان المسؤول على الجنة التي شكلت انذاك لمكافحة الفايروس انتهى مفعولها تلقائياُ واختفت تماماُ, بينما ادعى الطرمبة ترامب بانه ادى عمله بحكمة وتدبير واغلق الحدود فوراُ بعد ان علم على سماع انتشار فايروس الكوروا, وهذا يذكرني بالمثل الذي يقفل راعي الدجاج باب القفص بعد دخول الثعلب ويمجد نفسه بانه منع بقية الثعالب من دخول قفص الدجاج.
واللطمة الكبرى ان الطرمبة ترامب لم يقوم باي عمل في الداخل لاكثر من سبعين يوم لإحتواء الفايروس الذي بدأ ينتشر في جميع الولايات الامريكية ولم يقم اصلاً بإنشاء مختبرات وتوزيع اجهزة التنفس واقنعة الوقاية ولم يقم بفحص المستمر كما فعلت كوريا الجنوبية لعزل المصابين فوراُ للحد من الانتشار, بل قام طرمبة ترامب بعرقلة اي عمل للوقاية وطرد عدد من المسؤوليين في إدارة الصحة من الذين ابدوا رأيهم في النقد بعدم اخذ الإجرائات بالوقت المناسب كما من المفترض ان تكون.
ثم يعود طرمبة ترامب ليدعي في تغريده كذباُ وبكل صلافة ان حصل تأييد بنسبة 78% بالمئة من الشعب على انجازاته "العظيمة" في محاربة الفايروس كورونا ولكن جميع مؤسسات استطلاع الرِأي والاحصائيات تشير بالعكس, فهذا ما غرد به الكذاب ترامب:
"Sleepy Joe Biden was in charge of the H1N1 Swine Flu epidemic which killed thousands of people. The response was one of the worst on record. Our response is one of the best, with fast action of border closings & a 78% Approval Rating, the highest on record. His was lowest!"
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 13, 2020
بينما الحقيقة ان تأييد ترامب في فترة اذار كانت تقريباُ 39% بالمئة فقط وهذه النسبة معروفة للجميع من المخلصين والعابدين لترامب مهما فعل ومهما قال فهم مؤيدين له, بينما النسبة التي لها وعي وتتفهم ما يدور لم تؤيد ما يقوم به طربمة ترامب.
المصدر: https://thehill.com/…/495177-approval-rating-of-trumps-hand…
مصدر اخر: https://www.newsweek.com/americans-are-very-unhappy-donald-…
مصدر اخر: https://news.gallup.com/…/americans-divided-trump-handling-…
لنرجع ونرى ما يحدث من وفيات وإصابات لهذا اليوم ومن سيحاسب على تقاعسه, فحسب ما هو معروف لهذذا اليوم ان عدد الوفيات في امريكا تعدى المئة الف امريكي, والعدد الفارق بين وفيات الرئيس السابق اوباما والمطي طرمبة ترامب بحاولي 87531 شخص تحت إدارة ترامب, وطبعاُ الوفيات مستمرة بدون توقف ولا احد يعلم ما سيحدث او قد تقصف بينا الفايروسة بأشد هوجها مرة اخرى في الفترة القريبة كما يتوقعها الكثير من العلماء الاطباء.
طبعاُ لا حاجة لنا في تطويل الموضوع ونتحدث لما يحدث في الاقتصاد الامريكي وما يشعر به المواطن الامريكي من هلاك ودمار شامل بفضل الأب القائد طربمة ترامب الذي كان يصرح في المؤتمرات الصحفية بان الفايروس كورونوا مثل الفايروس العادي ولا حاجة للقلق وسيزال قريباُ من نفسه بدون اتخاذ اي إجرائات.
المصدر: https://www.cbsnews.com/…/trump-repeats-coronavirus-will-g…/
مصدر اخر: https://www.cnbc.com/…/coronavirus-trump-tendency-to-deny-p…
إذا طرمبة ترامب يطالب بمعاقبة الرئيس السابق على جريمة قتل مواطنين امريكان بسبب فايروس الخنازير, فيجب علينا محاسبته هو ايضاُ بجريمة قتل المواطنين الامريكان بسبب الكورونا فايروس, وإذا يدخل الرئيس السابق اوباما السجن بسبب مسؤوليته عن وفاة 12469 مواطن فيجب ان يحكم ترامب بالاعدام بسبب مسؤوليته في قتل اكثر من مئة الف مواطن امريكي.
متى ستفتهمون الحقيقة يا اتباع ويا عابدين الطرمبة ترامب, ومتى تنفتح عقولكم وتطلعون ما في الاخبار العالمية والمحلية غير إذاعة فوكس نيوز التي تغسل عقولكم, فهي اشبه بقناة سبعة وتسعة التي كانت تغسل عقول الكثير من العراقيين وتدعي بان صدام انتصر على العالم في حرب الخليج الاولى وتلك الجمرة من العراقيين يحتفلون في الشوارع ومعظمهم يمجدون بإسمه كما يمجدون اليوم عابدين ترامب, فالعراقيين الذين احتفلوا مع صدام لفوزهم بالحرب لا يعلمون بان صدام يحتفل لانه على قيد الحياة ولا يهمه دمار العراق, وهذا الحال لهذا المعتوة ترامب الذي يمجد بنفسه لانه لا يزال يحسب على الرئاسة الامريكية بينم البلد يدمر بشكل رهيب واتباعه لا يزالون يعبدونه.
Mazzin Haddad, 02/27/2020 Michigan / USA
Johnny B. Good
