كتّاب

How the Gulf States Got in Bed With Israel and Forgot About the Palestinian Cause


يذهب العرب إلى سرير إسرائيل دون الالتفات إلى المشكلة الفلسطينية. لقد دخلنا في عهد جديد لا تمثل فيه القضية الفلسطينية شيئا يذكر في السياسة العربية. ومع علاقاته المتنامية مع الدول الخليجية يعتقد نتنياهو أن بمستطاعه قهر سلطة أبو مازن وإرغام الفلسطينين على شكل بائس للحكم الذاتي. في السابق كان السلام شرطا لعلاقة مع إسرائيل، مع تبدل طبيعة السياسة في الشرق أصبح “الصراع” هو شرط تلك العلاقة. فمقابل المجهود الإسرائيلي في مواجهة إيران أعفى عرب الخليج إسرائيل من أي التزام تجاه الفلسطينيين. مؤخرا منعت قطر إذاعة فيلم وثائقي عن جماعات الضغط اليهودية في أميركا، مغازلة لها. ودعت قادة تلك المنظمات على متن الدرجات الأولى لزيارة الدوحة، كل ذلك حتى تستفيد من حضورهم في السياسة الأميركية. وتخلى بن سلمان عن مبادرة السلام السعودية وهرع إلى إسرائيل دون شروط مسبقة. أما الإمارات فتمثل لها إسرائيل حالة إلهام خاصة، وهي أول دولة عربية سمحت بعزف نشيد الدولة اليهودية، الدولة التي نشأت فوق أرض الفلسطينيين.

وفي إسرائيل إذا كان حل الدولتين يقع في اللامفكر فيه فإن دولة واحدة قد تفضي إلى اضطراب في الهوية اليهودية لإسرائيل هو أيضا ما لا يمكن طرحه كحل. وفي النهاية يعمل عرب الخليج على تقويض أحلام الفلسطينيين، وتنظر إليهم دولة مؤثرة كالإمارات بوصفهم عاجزين عن تقديم أي شيء، وبالضرورة فما من شيء يستحقونه. تعيش المسألة الفلسطينية عزلة غير مسبوقة، ويشاهد الفلسطينيون التدافع الخليجي أمام الباب الإسرائيلي بينما لا يسمعون نقرة واحدة على بابهم. أما نتنياهو فبات يشعر بانتصار دولته أخيرا. ولم تكن دموع الوزيرة الإسرائيلية التي ذرفتها في أبو ظبي سوى معزوفة ذلك النصر الكبير.

عن فورن بوليسي، بتصرف.

م. غ.

How the Gulf States Got in Bed With Israel and Forgot About the Palestinian Cause

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫19 تعليقات

  1. الحكام العرب لا يمتلكون الأرض العربية ليكون لهم الحق في التنازل عنها، إنما يزيدون من صعوبة الثورة العربية التي سيأتي بها جيل يسترد كل الأراضي العربية المحتلة.

  2. شربنا وملينا من اسرائيل وما يقال عن اسرائيل نشيتي نلتفت لحالنا البائس و وضعنا الذي لا يسر صظيق ولا عدو نشتي نخرج اولا من جحر الحمار الداخلي الذي وضعنا انفسنا فيه

  3. أيامنا هذة يمد العرب لنا ايديهم ولكن نقف عاجزين عن مساعدة أنفسنا . نحن في وضع أسوأ من فلسطين فلا أحد يريد أن يحتلنا غير الشمالي الذي لاتريد أي دولة احتلالة

  4. حماس الفلسطينية التي كنا نتبرع لها بمصروف المدرسة وقفت مع قاسم سليماني بحجة انه مع محور الممانعة وانه ينادي بتحرير القدس بينما نحن نتقيئ من صورته نتيجة المجازر الرهيبة التي قام بها بحقنا .

    من الاخر ..
    نشتيهم يرجعو لنا الجعاله حقنا
    وطز بالكضية ..

  5. بريطانيا من فرضت الكيان الصهيوني في المنطقه وهي نفسها من صنعت اركوزات السعوديه والامارات وهي من ستجني الثمار بالتعاون مع حلفائها الامريكان البيض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى