كتّاب

Did judgmental gods help societies grow?


هذه الدراسة عبقرية في فكرتها.. إنها عن الله.

فريق من الباحثين طور برنامج تاريخيا كبيرا أسماه سيشات، على اسم إله الحكمة عند المصريين.
البرنامج حوى معلومات تفصيلية عن 414 مجتمع بشري في 30 منطقة من العالم خلال ال 10 آلاف سنة الماضية.
أطلق على هذه الديتابيز الكبيرة مسمى the big gods أو الآلهة الكبار.

طرح الفريق، برئاسة باحث ياباني، فرضية تقول إن الإله يصبح أخلاقيا أكثر لدى المجتمعات المركبة والكبيرة large – scale societies
وأنه، في المجتمعات البدائية hunter-gatherer لم يكن معنيا بالبشرية، بل بمسائل الطبيعة وظواهر الكون.

قام الفريق بتحليل “الإله” ومتابعة تطوراته الأخلاقية. كانت النتيجة أن الإله ينخرط في المجتمع ويشرع في طرح تعاليمه ما إن يتعقد التكوين الاجتماعي وتصبح الحياة ذات طبقات وأبعاد. عادة ما كان الإله يحضر بقوة بعد أن يتجاوز تعداد المجتمع المليون فردا، ويسبغ عليه المؤمنون كل ملامح منظومتهم الأخلاقية الاجتماعية.

لاحظ الباحثون الظهور التدريجي للإله في حياة الناس اليومية، بعد أن كان بعيدا يضبط الكون والطبيعة، مع انتقال المجتمع من شبكة القرى إلى شبكات المدن، واقترح الباحثون هذا التفسير المذهل:

في المجتمعات البدائية البسيطة يرى الإنسان أخاه الإنسان ومن الصعب أن يرتكب فرد جريمة ولا يلاحظه أحد. كان المجتمع قادرا على حماية نفسه ضد نفسه دون الحاجة لقوة خارجية. مع تطور المجتمعات وتعقدها، ثقافيا وإثنيا واجتماعيا، برزت الحاجة الملحة لعين عليمة وساهرة، تراقب وتعاقب. استدعي الإله من الأطراف فحضر، وصار ضامنا للاستقرار. أصبحت مهمته دفع الناس من الخيانة إلى العمل المشترك والأخلاقي.

ذلك أن الإنسان لاحظ مبكرا أن قوة قاهرة، ذات طبيعة أخلاقية، هي الضامن الوحيد لاستقرار المجتمعات الكبيرة ومنعها من التفكك والانهيار. وأبعد من ذلك: إن الإيمان يساعد المجتمعات على النمو.

دعونا نتذكر شيئا خارج هذه الدراسة.. هذا تعليقي حول الدراسة.

فقد رد آينشتاين على صديقه الفيزيائي، في خمسينات القرن الماضي، بالقول إنه ليس مؤمنا بإله بعينه، إله أنثروبومورفيك “مجسد”. قال في رسالته: ثمة شيء مؤمن بداخلي، وهو ليس دينا بل احتراما عميقا لبنية هذا العالم structure of the world.
وفي أكثر من مناسبة، بما في ذلك مقالة نشرها في العام 1930 عن العلم والدين، كان يصف نفسه بأنه متدين غير مؤمن. Religious non- believer. وأكثر من مرة قال إنه يؤمن بإله سبينوزا، أو ما أسماه pantheism، أو وحدة الوجود، حيث الإله هو كل هذه الأشياء، أو “ما في الجبة إلا الله”. إله سبينوزا هو أيضا إله ڨولتير، وهو إله المجتمعات المعقدة: لو لم يكن الله موجودا لاخترعنا الله. هو القوة الأخلاقية القاهرة التي تحول دون غرق المجتمعات في الجريمة، وبالضرورة تحمي المجتمعات من الانهيار.
قبل عامين قالت دراسة علمية إن المجتمعات تصبح أكثر إيمانا كلما كانت حكوماتها فاشلة وغير قادرة على توفير الأمن. لاحظت تلك الدراسة أيضا أن إيمان المجتمع بالإله يقل كلما زادت ثقته بحكومته. الحديث هنا عن الإيمان بالخالق وليس عن التدين الطقوسي. وهو استنتاج يتماشى مع ما تذهب إليه الدراسة أعلاه..

م. غ.

Did judgmental gods help societies grow?

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫39 تعليقات

  1. بمعنى ذلك ان “الجريمة” هي اللي جعلت للإله معنى وضرورة.

    في البلدان المحترمة القانون هو اﻹله ﻷنه اصلا هو المعاقب الاول قبل الرب ، لكن عندنا مافيش قانون لذلك بيكون الرب موجود لان الناس تحتاج إليه كمعاقب اولا قبل ما تحتاجه كمنقذ او رحمان ينزل المطر . بعكس المجتمعات المتحضرة التي لا تحتاجه كمعاقب .

  2. خف على نفسك. يا جني من الهلوسات ذه. سينتهي بك المطاف الى احد أمرين.
    إما الإلحاد والعياذ بالله او الجنون فقد أصيب الكثير قبلك نتيجه لهذه الأبحاث والبعسسات.شوف حتى كيف يصوروا الإله على انه واحد شرس شرير. بعظلات ولحيه وشعر طويل. يعني مجنون. يسهل لحاملي هذه الأفكار طريق الجنون. ههههههه

  3. وفي دراسة عبقرية اقوي من حقك زيادة تقول.
    ان الشخص الذي يكتم على الضرطة 💨 داخل مثل ماتعمل انت يادكطور تتسرب الا النخاع الشوكي ثم الا الدماغ(المخ) ثم تكون النتيجة منشور خراء
    مثل منشورك يادكطور

  4. دراسة سطحية تتعامى عن بصمات الإله القدير في الكون المحكم والمعد سلفا ليكون صالحا لنشوء هذه المنظومة الحيواتية شديدة التعقيد والترابط..
    إن النظر للإله من زاوية اجتماعية وكأنه حاجة اجتماعية خلقها المجتمع تبدو فكرة ساذجة لمحاولة رؤية ما عميت عنه أبصار الملحدين..
    ولقد ضلت حشود من العلماء والمفكرين والفلاسفة على مدى آلاف السنين في فهم الصورة الحقيقية لحركة الأرض حول الشمس.. وهي حقيقة أبسط بكثير من حقيقة الإله العظيم..

  5. تعقيباً على هذه الدراسة :
    قد يكون الأيمان بوجود الخالق مسألة معقدة لدى الكثير ولكن الأكثر تعقيداً هو عدم الأيمان بوجوده.
    في حال الايمان بوجوده يبرز التساؤل ..اذا اين هو ؟ ولم لا نراه ؟
    وفي حال الايمان بعدم وجوده يبرز التساؤل ..اذا فمن أين أتينا ؟ وكيف كانت البداية للكون ولنا ؟ ولما نحن هنا أساساً ؟ وإلى أين ننتهي ؟ وماذا بعد الموت ؟…و ..و ..و في سلسلة لا متناهية من الأسئلة والتعقيدات.

    على ضوء ذلك يتضح جلياً أن التساؤل المطروح حال الأيمان بوجود خالق هو أقل ارباكاً وتعقيداً وصعوبة ، لكن ومع ايماننا بان الخالق بعث الرسل لتزيل هذا الارباك وتوضح الاجابة على ذلك التساؤل وتدعو الخلق لادراك الخالق في كل ما يحيط بالانسان في هذا الكون من عظيم عجائبه وصنعه وما صعب على العقول ادراكه احياناً ناجم عن محدودية هذا العقل ومحدودية القدرات والامكانيات التي وصل اليها الانسان الذي مهما بلغ يظل عاجزاً وضعيفاً عن الاحاطة بالغاز وعظائم موجودات مكنون النفس ومحاطات هذا الكون .

  6. درسنا في الابتدائية ان دين الله واحد
    وإنما مع تقادم الأزمان يبدأ الإنسان بالانحراف عن الفكرة الأساسية فيختلق اصناما لتقربه إلى الله زلفا ثم يعبدها..
    تبارك الله احسن الخالقين
    هو نفسه المذكور في نقوش سبأ حتى قبل أن يبعث محمد عليه السلام
    ليس لأن محمدا درس في اليمن كما يزعم البعض بل لأن رسالة الله واحدة ، يحرفها الإنسان قليلا على طريقة تحريفك لها بنوع من الحداثة والتكنلوجيا في زمن الداتا بيز..
    مافي فرق بينك وبين اللي عبد التمر ، هو لو جاع أكل التمر وأنت لو انتهت سعة تخزينك رحت لسرفر الإله وحذفت بعض بياناته.

  7. أن يكون الله قد حضر مع بدء الحضارة نتيجة حاجة البشر إلى ضبط السلوك والانتظام وتبادل المنافع الذي لم يعتاد عليه الكائن البشري في عصر الصيد.
    “احتاجت الحضارة إلى إنسان بينما لم تهبها الطبيعة سوى وحش صياد”
    لكن هذا لو قلنا إن الله هو تعاليمه وهذا افتراض مختلف عن افتراض الإيمان بوجود إله قبل الكون وبالضرورة قبل الإنسان.
    الدراسة المذكورة أعلاه تعزز فرضية أنه حتى لو كان إله فإن هذا الإله لا يتواصل مع البشر وانما البشر هم من يسعون للتواصل معه وبالتالي يشكلونه طبقا لحاجتهم ورأيهم عن صفات المثل الأعلى.

  8. يقف أمامك بجسمه المكون من أكثر من 20 تريليون خلية ، كل خلية منها تحوي جسور ومصانع ونظام تشفير معقد متقن في الشيفرة الوراثية .
    وينظر إليك بعينيه التي تحوي نظام تصوير مميز للألوان ، وبدقة مذهلة مع آلية خيالية لتخزين الصورة المتحركة والساكنة ، بل وتفسيرها بواسطة الدماغ وتحليلها بأقل من الثانية .!
    وبقوامه المعتدل الذي يدار من قبل 640 عضلة .
    ناسيًا قلبه الذي يعمل منذ أكثر من عشرين سنة ليلًا ونهارًا ، في النوم واليقظة ، بلا صيانة خارجية .!
    ثم يصدر الأمر من عقله الذي كتبت في أجزائه الرسائل العلمية المحكمة ومازال فيه من الغموض ما فيه بتحريك اللسان المرتبط بالفك ب17 عضلة .
    ليسألك بذكاء خارق للعادة !!
    (أين الدليل على وجود الخالق ؟)
    لا ندري أي الجوابين أنسب في هذا المقام :

    “وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ”
    أم
    ” قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ”

  9. اهم شي الاخلاق خهههه ادا كانت الدراسه صحيحه فالاخلاق اله لابد ان يعبد من الاله الدي خلق الكون اين هو ومن هو او ان الاخلاق في طريقها خلقت الكون وخلقتنا لتهدبنا اما عن الحاجه للاه عند البشر بحسب معيشتهم فقد قال الله قبل دراساتهم فامرنا مترفيها ففسقوا فيها بكل بساطه وضح الله دالك

  10. ذكي هذا الدكتور! … صاغ كلامه علشان مايقول بوضوح ان هوى نفسه مع بحث يقول إن الله مجرد فكرة بشرية تقتضيها حاجة اجتماعية … وعند انتفاء هذه الحاجة ينتفي معها الحاجة لله….

    والمطلوب : ان نؤمن ان كل عجائب الخلق من حولنا خلقها العدم، وان عقلنا خلق الله ، العدم خلق نفسه ثم خلق الكون ثم خلق الله!؟

    العدم خلق العدم!!! كيف هذا!! اثبته بحث علمي؟!؟؟؟

    هلوسه

  11. الاله فعلا يختلف بحسب تصورنا له أو حسب اتساع أو ضيق ساحة المشاهديه لدى الناس .. والكلام أعلاه يبدو خلط بين الإيمان وبين الدين كمنظومة قانونية تتطور بتطور المجتمع وتنحسر بانحساره.. آدم كان نبي وليس لديه رسالة لانه لم يكن هناك اصلا مجتمع ولم يوجد بعد .. فكان أبناء آدم يتزوجون اخواتهم…

  12. قد أتفق مع ما تقوله الدراسة، بعتبار أن كاتبها من اليابان، لكن للعربي المسلم مقاربة أخرى تماما تختلف عن ما يقوله اليباني او شخص اخر في شمال نهر الراين مثلا.

    هل تفهم هذا يا استاذ؟

  13. الإنسان جبل على الخير والفطرة السليمة وحتى الأديان نفسها توضح أن الرسل أتت لتعيد الناس إلى الفطرة السليمة بعد أن انحرفوا عنها.

  14. دراسه رهيبه …
    هذا يعني انه الله يتماشى مع قدره الوعي الانساني فعندما كان بدائيا لم يحمله مالا طاقة له به ولم يكن تدخله إلا بما يوحي له أن هناك قوه عليا كونيه خالقه للطبيعه وحين تطور الوعي والمجتمع ككل ظهرت الحاجه إلى تدخل اكبر عمقا واكثر تفصيلا كي يستقيم خلقيا كمجتمع ..
    .
    حقا إله حكيم

  15. تساؤل للمؤمن بوجود الله :
    ماذا لو اكتشفت بعد موتك أن لا وجود للإله ؟

    وعلى العكس من ذلك يصب التساؤل على النقيض من ذلك لمن يؤمن بأن لا وجود للإله :
    ماذا لو اكتشفت بعد موتك وجود الإله ؟

    أيهما أشد صعوبة وخطورة ؟؟؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى