منظمات حقوقية

Superwomen stories | هل يتوقف التحرش عند قول لا؟ التحرش في المجتمعات العربية أصبح “عادة”

Superwomen stories


هل يتوقف التحرش عند قول لا؟

التحرش في المجتمعات العربية أصبح “عادة” مـ///ــلم بها مثل الأكل والشرب والهواء ، في حين أنه كان لابد من أن يكون تصرف شاذ وجريمة يجب مواجهتها بالرفض ومحاسبة فاعليه.

إلا أن هذا لن يجدي أي نفع ، فهذا المجتمع هو نفسه الذي يبرر التسلط الذكوري والاعتداء على المرأة ، وهو أيضًا من ينشر فكرة أن النساء هن المخطئات في كل مرة تتم فيها المرأة إلى التحرش أو الاغتصاب.

فلابد دائما من سماع تلك التهكمات القاسية الخالية من كافة معاني الأنسانية والتي جميعها في ماذا كنتِ ترتدي؟ ربما أنكِ تجاوبتي بصورة ما حتى ولو كانت نظرة ، ليحدث مثل هذا الفعل الدنيئ معك ، لم يكتشف بهذا فحسم ولكن قام بتشبيه المرأة أيضاً بأنها قنبلة من الأثارة التي تنبعث في كل من تجول حوله ، حتى ينصب عليها الرجل بغرائزه الشهوانية للتحرش.

وعلي الجانب الآخر من الحديث ، إذا قامت بأي امرأة برفض مثل هذا الفعل وقول لا ، ينهال عليها المتحرش بالتمادي في فعلته ظناً منه أنها “تتقل عليه” ، لتلحق بأذى أكبر لامفر منه ، وبين كل هذا يقوم الرجال فيما بينهم بالتفاخر على من كان رجلاً أكثر من استطاع التسبب في الأذى الجسدي والنفسي لأكبر عدد من النساء كأنها مسابقة لأثبات من هو رجل أكثر من الأخرين.

وبين كل ما تعانيه المرأة في مثل هذا المجتمع لا يوجد لها ملاذاً للفرار والتخلص من كل تلك المتاعب ، ويتعجب البعض حينما يرون على وجوهنا علامات الخوف والذعر والاحساس بعدم الأمان في شوارعنا التي كان لابد وأن تكون مصدر أمنً لنا.

إلى أين تفر المرأة بجلدها في ظل هذا المجتمع الذي لا يرضيه شئ؟

#لا يعني لا
كتابة: فاطمة مصطفى

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى