مفكرون

أحمد علام الخولي | بعد حملة الأزهر ورجاله لنفض الإرهاب عن إبن تيمية وأنه كان ذو منهجية عقلية فى


بعد حملة الأزهر ورجاله لنفض الإرهاب عن إبن تيمية وأنه كان ذو منهجية عقلية فى الوصول لإحكامه الفقهية – فلنأخذ مثالا عن منطقية حجته وليكن حد رجم الزانية الذى أقره إبن تيمية وإستدل علي أن رجم الزانية من الفطرة بما كتبه عن البخارى أن أنثى قرد غافلت زوجها ووضعت حجر بدلا عنها وهو نائم ثم زنت مع قرد آخر فاكتشف زوجها ما حدث ( ولا ندرى كيف عرفوا أنها زوجته ولا كيف إكتشف القرد المخدوع خيانة زوجته ) فجمع القردة وشاورهم وإتفقوا كقردة وطبقوا حد الرجم عليها ورموها بالطوب حتى ماتت ويقول أبن تيمية بناءا على هذا الإستدلال الخيالى أن الأصل رجم الزانية !!! – هذا هو منهج إبن تيمية العلمى الذى لم يكتف برجم البنى أدمين فشمل علمه الحيوانات فلم يترك سببا منطقيا أو خياليا ليبنى عليه حكما قاسيا بعيدا عن حجة مقاومة التتار والصليبين فقد كفر على النية وأصدر فتاوى بالقتل فى حالة الجهل بالعبادات وسجنه معظم الحكام الذين عاصرهم فقد كان نموذج شبيه بوجدى غنيم الأن ولكن أكثر إجراما – ثم يحدثنا خالد الجندى وعبد الله رشدى والأزاهرة عن علم إبن تيمية – وكقارئ ل 80% من مؤلفات إبن تيمية كالفتاوى الكبرى والصغرى والصارم المسلسول والرسالة التدمرية فإن علومه متعلقة بأحكام السبي والغزو وأحكام المرتد وأكل لحم الأسير فى حالة المجاعات والحروب وعلم تعدد النساء وزواج الأطفال – بل إن له مائة فتوى فى حكم إظهار شعر المرأة او عينها من تحت النقاب !!

ولو سلمنا أن مشهد الشيخ الأزهرى رمضان عبدالمعز بمسلسل الإختيار جيد بإعتباره أخضع فتاوى إبن تيمية عن قتال المـ///ــلم وغير المـ///ــلم نتيجة 240 سبب ذكرها فى فتاويه -وأرجعناها لزمانها ومكانها وظروفها – وسلمنا أن تلك هى رؤية الأزهر -رغم ان الإرهابيين وجدى غنيم والقرضاوى والبغدادى أبناء زمانهم أيضا – لكن لماذا لا زال الأزهر يدرس تلك الفتاوى بمناهج الفقه مما يبقيها مناهج حية فى ذهن دارسيها وصالحة لمن يريد إستخدامها – وهنا تتضح مشكلة التقية فى خطاب الأزهر المزدوج الذى يحدث الرأى العام الخارجى والداخلى بخطاب رائع عن حقوق الإنسان والأقليات والمرأة وكل الفئات بالمجتمع وكفالة مناهجه للحريات بينما واقع مناهجه ثابتة لا تتغير ولولا تطور المجتمع الدولى مثلا وإلغاءه الرق وأسواق الجوارى لم يكن ليلغيها الأزهر وحتى الكتب التى ألغاها الراحل سيد طنطاوى والمناهج البسيطة التى أقرها تم إلغاءها مما سبب الخلل الذى نعانيه -والحل فعلته السعودية من عام بالغاء كل مناهج إبن تيمية وحذف كل فتاويه بحسم من على منصات المواقع الدينية وكررت ذلك الإمارات وسوريا بلا إلتفاف أو ترقيع لأن خطورة فكر إبن تيمية فيمن عداه أنه وفر للسلفلية الجهادية الغطاء الشرعى بجمعه كل الحجج الفقهية لتبرير منهج قتال المخالف ولو مـ///ــلم ومنه اخذ المودودى وقطب وعبد الـ///ــلام فرج والبغدادى وحتى بوكو حرام- وإيقاف تلك المناهج وعدم تدريسها وطباعتها خطوة فى سبيل تحجيم ذلك الفكر اللعين

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى