انتظرنا من اجتماع الرياض قراراً حازماً بعودة محافظ سقطرى رمزي محروس واستعادة المحافظة
فإذا بالاجتماع يتحدث عن ضرورة تعيين محافظ لعدن!
بل تحدث الاجتماع أيضاً عن ضرورة تعيين مدير أمن لعدن! إي والله!
اجتماع مهم انتظره وتابعه ملايين اليمنيين وتابعه العالم يسفر عن المطالبة بتعيين مدير أمن لمدينة عدن!
وكأن تعيين مدير أمن لعدن هو نهاية كل كوارث اليمن وحروبه وانقلاباته وانقساماته وكوروناته!
هذا الطلب هو خلاصة التحالف وسياسته ونواياه!
وخلاصة اتفاقية الرياض وبنودها!
لأن الهدف منها أساساً كان إضفاء الشرعية الدولية لمليشيا الانتقالي وقد تحقق!
وكل ذلك توطئةً لتقسيم اليمن! .. وبعد أن تحقق ذلك الاعتراف لن يتحقق بندٌ آخر من الاتفاقية أيها المخدوعون! والأيام بيننا!
يمكن لأي وزير داخلية في أي بلد في العالم أن يصدر قراراً بتعيين مدير أمن
أو مدير قسم شرطة إذا أردت!
لكن التحالف يجعل قراراً كهذا كل القضية! يتقن لعبة المناصب والتعيينات والتقاسمات إلهاءً عن الأخطر والأهم:
تدمير وطن وتمزيق شعب .. وتقسيمه!
واضح أن الرئيس هادي بدا مُنهكاً أكثر من أي وقتٍ مضى
الرئيس المُنهَك لوطنٍ مُنتهَك!
الرئيس الضيف الذي خذله المُضيف وخانه الحليف!
الرئيس الذي خذل نفسه بصمته وغيابه وتغييبه!
ربما شعرت وأنا أتأمل وجوه الحاضرين وعيونهم أنهم جميعاً مُنهكون مشعوثون وكأنهم خرجوا لتوهم من مصحة نفسية!
أضاعوا جوهرة اليمن الكبرى سقطرى
ويجتمعون أمام العالم للاتفاق على تعيين مدير قسم شرطة لمدينة عدن!
صفحات السوشل ميديا | خالد الرويشان
[elementor-template id=”180″]
