كتّاب

China wages relentless crackdowns on its Muslims. But Saudi Arabia stays quiet as it bolsters ties with Beijing.


هنا تقرير مؤذي تقدمه واشنطون بوست عن مسلمي الآيغور في الصين. اختارت الصحيفة “السعودية” كمدخل للمأساة. بحسب تقديرات البنتاغون فإن عدد مسلمي الآيغور الموضوعين في معسكرات اعتقال يبلغ 3 مليون مسلم. تقدم السعودية نفسها باعتبارها “دار الحرمين”، كما نظر إليها بحسبانها المدافع عن الأقليات الإسلامية في العالم. إن الملك السعودي، تقول البوست، يأخذ جانبا من شرعيته من خلال دفاعه عن قضايا المسلمين في العالم. مؤخرا انسحبت السعودية من كل تلك القضايا، وفيما يخص الآيغور فقد كانت الدولة المسلمة الوحيدة التي فتحت فمها. تذكر الصحيفة بتصريحات لبن سلمان وصف فيها معسكرات الاعتقال الجماعية، تلك، بالحرب على الإرهاب. لم تنبس دولة مسلمة أخرى ببنت شفة خشية الغضب الصيني. فالدولة تنفق قرابة 200 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية في ستين دولة يشملها مشروع الطريق والحزام، منها دول إسلامية كثيرة. قالت إندنوسيا إنها تعتبر ما يجري في الصين شأنا داخليا، وقال رئيس الحكومة الباكستاني إنه لم يسمع عن تلك القضية بالمرة، وتلتزم إيران الصمت فالصين تبني الطرقات السريعة والقطارات في الجمهورية الإسلامية.

ولكن ماذا تفعل الصين بالمسلمين الآيغور؟ ”
تنقل الصحيفة عن مصادرها: يجبرون على الإفطار في نهار رمضان، على فتح مطاعمهم في هذا الشهر، تخرب مساجدهم، تعاقب النساء على الحجاب، على أكل ما يحظره دينهم من الطعام، يمنعون من ممارسة الطقوس العبادية، وتجري عملية تفريغ شامل لعقيدتهم، ويخضعون لرقابة شاملة لمعرفة من منهم لا يزال يمارس شعائره الدينية..

تجادل الصحيفة:
الصين ضرورية للسعودية ودول أخرى، فقد استوردت نفطا سعوديا بمبلغ 48 مليار دولار في العام الماضي. لكنها أيضا بحاجة إلى السوق السعودية والإسلامية، على وجه الخصوص مع الحصار المتزايد عليها من قبل الغرب.

كانت تركيا، تقول البوست، هي الاستثناء الإسلامي الوحيد، فقد وصفت ما يجري بالفظاعات التي يتعرض لها “الآيغور الأتراك”. وصف الآيغور بالأتراك أغضب الصين، ولم يفد الآيغور، وهكذا هي مجانية أردوغان وديماغوغيته..

الشعوب أيضا لم تتخذ موقفا، لم تقرر مثلا مقاطعة المنتج الصيني احتجاجا على تلك الجريمة “النازية” المذهلة، أو هولوكوست الآيغور..

هناك حالة تاريخية شبيهة بما يجري للمسلمين الآيجور:
Konzentrationslager
أو معسكرات الاعتقال الجماعي التي أقامها الألمان النازيون لليهود.

في النهاية قتل النازيون يهود المعسكرات.

م. غ.

China wages relentless crackdowns on its Muslims. But Saudi Arabia stays quiet as it bolsters ties with Beijing.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى