مفكرون

لا تتعجّبوا من هجوم متبعي الظن على كل من تكلم في الدين،…


لا تتعجّبوا من هجوم متبعي الظن على كل من تكلم في الدين، وقالوا له من أنت حتى تتكلم في الدين وللدين (علماء) يتكلمون به وليس كل من هَبّ ودبْ، فهم تعوّدوا منذ ولادتهم، أن شخصًا يرتدي (گلابية) وله لحية طويلة ويضع على رأسه عمامة أو غترة وطوال الحديث يقول حدثنا فلان وأخبرنا فلان وحدثني أحد الثقات وأجمع العلماء واتفق الفقهاء وحُذّاق الأئمة.
لم يعتادوا أن رجلاً يلبس بدلةً يتحدث في الدين.
لم يعتادوا على أن رجلًا يقول لهم، أُجريت التجارب وأثبت العلم وقام خبراء بتجربة ما.
لم يتعوّدوا على أن يروا طبيبًا يوضّح آيات من الناحية العلمية (الطبّية)!
لم يتعوّدوا أن يروا طبيبة تتحدّث عن الحيض وما هيّته ولا عن المخاض وأمراض النساء، باعتبار أنها أنثى عاشت نفس التجربة!
لم يتعوّدوا أن يروا مُفكّراً يتدبّر الآيات بطريقة فلسفية (أصلاً الفلسفة عندهم محرمة)!
لم يتعوّدوا أن يروا عالم فلك يتدبّر الآيات بطريقة علمية!
هم تعوّدوا على الخرافات التي تُخبرهم أن من علامات الساعة أن ينطق الشجر والحجر ليُخبرهم عن مكان اليهـودي، (عدا شجرة الغرقد) ومن خرافاتهم المضحكة جدًا قولهم أن إسرائيل تقوم بزراعة شجرة الغرقد بكُثرة على أرض فلسطين حتى تنقذهم وتحميهم من المسلمين!!
خرافات الكاهن التي تُخبرهم أن ملائكة نزلت من السماء فشقّوا صدر النبي وهو طفلاً وأخرجوا قلبه وقامو بغسّله بالماء ومن ثم أعادوه إلى مكانه، فهذا هو مفهوم طهارة ونظافة القلب عندهم!!
تعوّدوا على خرافة أن النبي صعد إلى السماء (ليلًا) على ظهر دابة ولكنه قبل أن يصعد قام بربط الدابة إلى الحائط حتى لا تهرب أو تُسرق!!
تعوّدوا أن يروا الكاهن يتحدث في الطب والجغرافيا والفضاء والتاريخ والطبيعة وعلم النفس والحيض والنفاس ويفهم بأمراض النساء أكثر من النساء أنفسهن.
لذلك من الصعب على من تعوّد على هذه الخرافات، أن تُقنعه بالعلم والبراهين.
يصدّقوا هذه الخرافات دون أي تشكيك بها، لكن إذا قال طبيب أن شرب الماء واقفًا لا ضرر فيه على جسم الانسان من الناحية العلمية أو أن ماء زمزم لا يصلُح لمرضى السرطان لإحتواءه على كمية أملاح عالية، كفّروه وزندقوه وناله من ناله من السب والشتم من قِبَل الغيورين على الدين ومحبي الله ورسوله!!
فالعقل الباطني لهذا الكائن تبرمج على شخصًا بلباس معيّن وهيّئة معينة، هو من يحق له أن يتحدّث في الدين.
فلا تتعجّب منه عندما يهاجمك ويُكفّرك، سامحه فهو يعتقد أن أفكاره التي ورثها، والتي أنت انتقدتها، هي حقيقة مُطلقة لا يجوز التشكيك بها ويجب أن يؤمن بها القاصي والداني.

#شغّل_عقلك.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

‫21 تعليقات

  1. نعم هو كذلك.. مستنكرين كيف شخص حالق لحيته وشنبه ولابس بدله او جينز ويتكلم في الدين …. لم يفهموا من القران شيء وبحثوا عن التفاهه واللبس لتكون مسلم

  2. حكاية قد تكون حقيقية وقد تكون رمزية..تاجر كان يغش البن بنشارة الخشب والزبائن تشرب البن بأحسن ذوق، وحدث أن فقدت النشارة فراح يبيع البن دون غش فاعترضت الزبائن واتهموه أنه يغشهم حتى كسدت تجارته وأغلق المتجر!!
    الذوق العام فاسد والعقل الجمعي مشوه

  3. هناك دينان دين الله ودين الكاهن
    والفارق بينهما كبير وبعد الأرض والسماء
    نعم هم يتكلمون بدين الكاهن الذي هو بمثابة وكيل الله على الارض
    ونحن نتكلم بدين الله وهو الفطره التي فطر الناس عليها لاتبديل لكلمات الله
    جزاك الله خير يا اخي الفاضل

  4. اعجبني منشورك والطبيب الذي يوضح آيات من الناحيه العلمية حتى وصلت الى الخرافات وصعود النبي (صلى الله عليه وسلم )أضنك نسيتها فعرفت انك من هب ودب وتتكلم فيما ليس لك فيه فالتقي الله في نفسك يا حسين

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى