قضايا المرأة

. استوقفتني هذه التغريدات وتذكرت الكم الهائل من النساء والفتيات اللواتي عبرن عن …


الحركة النسوية في الأردن

.
استوقفتني هذه التغريدات وتذكرت الكم الهائل من النساء والفتيات اللواتي عبرن عن مخاوفهن عندما ناقشوا عائلاتهن معترضين على مقتل أحلام ليكتشفوا تعاطفا للقاتل من قبلهم وأنهن بالتالي يعشن بين سفاحين محتملين

تذكرت فتيات لا أعلم عن مصيرهن الآن عندما كن يخبرنني بقصصهن ويصورن آثار التعنيف على أجسادهن وأعرض عليهن المساعدة القانونية فيرفضن لأنهن لا يعلمن إن كن مهددات بالقتل أو أنها لحظات حرجة ستمر
حيرتهن في عدم استطاعتهن تقدير خطورة الموقف ومتى يجب أن يخرجن عن صمتهن كانت تحزنني لكنني أفهم تماما مخاوفهن .. ففي دولة لا تضع قانونا يحد من تعنيف النساء وتتخاذل مؤسساتها عن حمايتهن يكون اللجوء إلى هذه المؤسسات خطرا على حياتهن لا يقل خطرا عما يواجهنه عند ذويهن
فالإجراء المتبع عادة هو حبسهن مدى الحياة في السجون بحجة الحماية أو مجرد توقيع على ورقة تعهد لا تسمن ولا تغني من جوع ما يؤكد احتمالية قتلهن

يكون الحل الوحيد وهو الذي يكاد شبه مستحيل لمعنفة، هو السفر هربا أو التشهير بحالتها أمام الرأي العام وكلاهما مأساة

لكن الأصعب من كل هذا هي شعوري بالعجز عن مساعدتهن ولومي المستمر لذاتي أنني ربما اغفلت حلا أو ضحية بين مئات الرسائل اليومية فتصبح رقما يصطف خلف مئات الأرقام للضحايا من أخواتها اللواتي سبقنها
على الرغم من أنني ابذل قصارى جهدي لمساعدتهن إلى الدرجة التي قطعت فيها درستي

لكن لماذا يجب أن تستمر هذه الدوامة وكل هذه العذابات، لماذا لا تكسر الدولة هذه الحلقة المفرغة من العنف !!!
إذا كانت الدولة بأمر دفاع واحد سجنت وسيطرت على كل فرد في هذا البلد، ملايين المواطنين قبعوا في منازلهم أثناء الحجر، ألا تستطيع تشريع قانون ينهي هذه المأساة !!!
إن العنف اليوم تحول من المأساة إلى المهزلة.. وإنك أصبحت لا تفرق بين مجتمع ذكوري وآخر تحكمه العصابات المسلحه، بين دولة القانون وبين العشوائيات

وأين هؤلاء الذين تدخلوا في كل صغيرة وكبيرة في حياة المرأة وحرضوا عليها ودعوا إلى التحكم بها وفرض الوصاية عليها، وحاربوا الذين حاولوا الدفاع عنها من النسويين بكل ما أتوا من قوة، أينهم عن مشاكل المرأة وتقديم النجدة لها ؟

شكرا للجنه الوطنية لحقوق المرأة ممثلة بالسيدة سلوى النمس على انقاذ وردة
وممتنين بعظيم الشكر لكل النسويين حول العالم
راجيين تحسين ثقافة هذا المجتمع وتطوير الدولة ومؤسساتها

كتابة : #ايمي_سوزان_داود

.
استوقفتني هذه التغريدات وتذكرت الكم الهائل من النساء والفتيات اللواتي عبرن عن مخاوفهن عندما ناقشوا عائلاتهن معترضين على مقتل أحلام ليكتشفوا تعاطفا للقاتل من قبلهم وأنهن بالتالي يعشن بين سفاحين محتملين

تذكرت فتيات لا أعلم عن مصيرهن الآن عندما كن يخبرنني بقصصهن ويصورن آثار التعنيف على أجسادهن وأعرض عليهن المساعدة القانونية فيرفضن لأنهن لا يعلمن إن كن مهددات بالقتل أو أنها لحظات حرجة ستمر
حيرتهن في عدم استطاعتهن تقدير خطورة الموقف ومتى يجب أن يخرجن عن صمتهن كانت تحزنني لكنني أفهم تماما مخاوفهن .. ففي دولة لا تضع قانونا يحد من تعنيف النساء وتتخاذل مؤسساتها عن حمايتهن يكون اللجوء إلى هذه المؤسسات خطرا على حياتهن لا يقل خطرا عما يواجهنه عند ذويهن
فالإجراء المتبع عادة هو حبسهن مدى الحياة في السجون بحجة الحماية أو مجرد توقيع على ورقة تعهد لا تسمن ولا تغني من جوع ما يؤكد احتمالية قتلهن

يكون الحل الوحيد وهو الذي يكاد شبه مستحيل لمعنفة، هو السفر هربا أو التشهير بحالتها أمام الرأي العام وكلاهما مأساة

لكن الأصعب من كل هذا هي شعوري بالعجز عن مساعدتهن ولومي المستمر لذاتي أنني ربما اغفلت حلا أو ضحية بين مئات الرسائل اليومية فتصبح رقما يصطف خلف مئات الأرقام للضحايا من أخواتها اللواتي سبقنها
على الرغم من أنني ابذل قصارى جهدي لمساعدتهن إلى الدرجة التي قطعت فيها درستي

لكن لماذا يجب أن تستمر هذه الدوامة وكل هذه العذابات، لماذا لا تكسر الدولة هذه الحلقة المفرغة من العنف !!!
إذا كانت الدولة بأمر دفاع واحد سجنت وسيطرت على كل فرد في هذا البلد، ملايين المواطنين قبعوا في منازلهم أثناء الحجر، ألا تستطيع تشريع قانون ينهي هذه المأساة !!!
إن العنف اليوم تحول من المأساة إلى المهزلة.. وإنك أصبحت لا تفرق بين مجتمع ذكوري وآخر تحكمه العصابات المسلحه، بين دولة القانون وبين العشوائيات

وأين هؤلاء الذين تدخلوا في كل صغيرة وكبيرة في حياة المرأة وحرضوا عليها ودعوا إلى التحكم بها وفرض الوصاية عليها، وحاربوا الذين حاولوا الدفاع عنها من النسويين بكل ما أتوا من قوة، أينهم عن مشاكل المرأة وتقديم النجدة لها ؟

شكرا للجنه الوطنية لحقوق المرأة ممثلة بالسيدة سلوى النمس على انقاذ وردة
وممتنين بعظيم الشكر لكل النسويين حول العالم
راجيين تحسين ثقافة هذا المجتمع وتطوير الدولة ومؤسساتها

كتابة : #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى